بدأ لاعبا المنتخب السعودي عمر هوساوي وسلمان الفرج المشاركة جزئيا في تدريبات الأخضر، إلا أن ذلك لا يعني وجودهما المؤكد في التشكيلة التي ستواجه كوريا الشمالية الثلاثاء المقبل ضمن منافسات كأس آسيا المقامة حاليا في الإمارات.
ولم يصل اللاعبان إلى الجاهزية البدنية المطلوبة، لكن مصادر رجحت مشاركتهما في المباراة الثانية أمام المنتخب اللبناني.
وكان المنتخب السعودي دشن تدريباته في دبي استعدادا للمباراة، فيما قرر المدرب الأرجنتيني بيتزي تأجيل اختيار القائمة الأساسية قبل 24 ساعة من انطلاق المباراة، مع تفضيله الاحتفاظ بنفس المجموعة الحالية وإن غاب أكثر من لاعب عن المباراة الأولى حيث يسعى للاستقرار على نفس القائمة دون أي تغيير.
وتسمح أنظمة الاتحاد الآسيوي لكل منتخب تغيير أي لاعب بداعي الإصابة قبل «6» ساعات على الأقل من انطلاق المباراة الأولى وهذا ما يعطي مساحة واسعة من الخيارات والتفكير لدى المدربين قبل استبعاد أي لاعب واستدعاء بديل من قائمة «50» لاعبا تم تحديدهم مسبقا في القائمة الأولية.
وكانت تدريبات المنتخب السعودي شهدت حضور منسقين في الجانب التنظيمي للاتحاد القاري حيث تم البدء في تطبيق الأنظمة الخاصة بالتدريبات بحيث يلزم بفتح الربع ساعة الأولى أمام وسائل الإعلام وبعدها يتم إغلاقها دون أي اعتبار بطلبات المدربين بإغلاق التدريبات بالكامل، كما تشدد اللجنة المنظمة على منع تواجد القنوات الفضائية في التدريبات والتصوير والاكتفاء بوسائل الإعلام المقروء عدا مالك الحقوق الحصري وهذا ما قلل الحضور الإعلامي لتدريبات المنتخبات والاكتفاء بالاستديوهات التحليلية بعيدا عن ملاعب المباريات.
وبالعودة إلى تدريبات المنتخب السعودي فقد تم إغلاق باب التصريحات للاعبين أيضا والاكتفاء بالمؤتمرات الصحافية، فيما يسمح لهم بالتصريح بعد المباريات مباشرة لوسائل الإعلام في منطقة «ميك زون».
وعمد المدرب بيتزي إلى تجربة تدريب اللاعبين على تسديدات الكرات الثابتة حيث يتوقع أن تحصل أخطاء من قبل المنتخب الكوري الشمالي الذي يعتمد على اللعب الدفاعي والألعاب الخشنة وهذا ما جعل المدرب يسعى إلى تأهيل اللاعبين في هذا الجانب لاستغلال مثل هذه الفرص.
كما أجريت تدريبات خاصة للحراس من بينها التسديدات بعيدة المدى على المرمى وأبدع فيها الثلاثي محمد العويس ووليد عبد الله ومحمد اليامي.
وكان أفراد المنتخب السعودي من إداريين ولاعبين قد تواجدوا في محاضرة تختص بالجانب التنظيمي للاتحاد الآسيوي تتلق باللوائح وكافة الجوانب التنظيمية التي يتوجب الالتزام بها تلافيا للتعرض لعقوبات في حال مخالفتها حيث تجرى هذه المحاضرة لجميع المنتخبات المشاركة.
وتم السماح للإداريين واللاعبين بالمناقشة حول بعض الأمور التنظيمية والاستفسار عن الآليات حتى لا يتم الوقوع في المحظور منها.
ويسعى المنتخب السعودي لتسجيل إنجاز مميز في هذا المحفل، وللأخضر تاريخ مميز في البطولات الآسيوية بتتويجه باللقب 3 مرات أعوام 1984 «سنغافورة»، و1988 «قطر»، و1996 «الإمارات»، فيما حل وصيفاً كذلك في 3 مرات أعوام 1992 «اليابان»، و2000 «لبنان»، و2007 «إندونيسيا»، ليأتي في المرتبة الثانية مع إيران كأكثر المنتخبات تحقيقاً للبطولة القارية خلف المنتخب الياباني الذي توج باللقب 4 مرات.
وتصدر الأخضر الساحة الآسيوية خلال الفترة الماضية من خلال تواجده في المباراة النهائية للبطولة القارية بشكل متواصل منذ عام 1984 وحتى عام 2000م، إضافة إلى تواجده في النهائي عام 2007 أمام العراق.
وحقق المنتخب السعودي اللقب للمرة الأولى في البطولة التي استضافتها سنغافورة خلال الفترة من 1 حتى 16 ديسمبر (كانون الأول) 1984م، وشارك فيها 10 منتخبات قسمت إلى مجموعتين وجاء فيها الأخضر بالمجموعة الأولى، حيث تعادل مع كوريا الجنوبية 1 - 1، وتغلب على سوريا 1 - 0. وتعادل مع قطر 1 - 1. وفاز على الكويت 1 - 0 في آخر لقاءات الدور الأول، ليتأهل إلى الدور نصف النهائي ويواجه المنتخب الإيراني ويتغلب عليه 5 - 4 بركلات الترجيح، ويبلغ المباراة النهائية للبطولة ويتوج باللقب الأول بفوزه على المنتخب الصيني 2 - 0.
ونال الأخضر ثاني ألقابه آسيوياً في البطولة التي استضافتها قطر خلال الفترة من 2 حتى 18 ديسمبر (كانون الأول) 1988م، إذ أوقعته القرعة في المجموعة الثانية التي استهلها بالفوز على سوريا 2 - 0، ثم التعادل مع الكويت والبحرين (0 - 0 -، 1 - 1) على التوالي، واختتم الدور الأول بالفوز على الصين 1 - 0، ليواجه مجدداً في نصف النهائي المنتخب الإيراني ويتخطاه بنتيجة 1 - 0، ليواجه المنتخب الكوري الجنوبي في المباراة النهائية للبطولة ويتغلب عليه بنتيجة 4 - 3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ويتوج باللقب للمرة الثانية في تاريخه والثانية على التوالي.
واستمر تألق الأخضر في البطولات الآسيوية بوصوله للمباراة النهائية للمرة الثالثة على التوالي في البطولة التي استضافتها هيروشيما باليابان خلال الفترة من 30 - 10 حتى 8 - 11 لعام 1992 م، وتغلب المنتخب السعودي على المنتخب التايلندي 4 - 0 في ختام مباريات الدور الأول بالمجموعة الثانية، بعد أن تعادل أمام الصين وقطر بالجولتين الأولى والثانية بنتيجة 1 - 1، ليواجه في الدور نصف النهائي المنتخب الإماراتي ويتغلب عليه 2 - 0، ويخسر النهائي من البلد المستضيف اليابان بهدف دون مقابل.
الأخضر يتصدى للخشونة الكورية بالتسديدات الثابتة
بيتزي يخفي تشكيلة المباراة... والفرج وهوساوي يشاركان أمام لبنان
الأخضر يتصدى للخشونة الكورية بالتسديدات الثابتة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة