الصحف الكويتية بدأت الاحتجاب كل سبت لترشيد النفقات

الصحف الكويتية بدأت الاحتجاب كل سبت لترشيد النفقات
TT

الصحف الكويتية بدأت الاحتجاب كل سبت لترشيد النفقات

الصحف الكويتية بدأت الاحتجاب كل سبت لترشيد النفقات

بدأت صحف كويتية، أمس، تفعيل قرارها بالاحتجاب عن الصدور ورقياً كل سبت، في مسعى يهدف لترشيد النفقات والتخفيف من الضائقة المالية التي تعاني منها الصحف، خصوصاً في ظل تراجع إيرادات الإعلانات، وارتفاع تكلفة الطبع، في حين يستمر العمل بالموقع الإلكتروني الخاص بكل صحيفة.
كانت صحف «القبس» و«الراي» و«الجريدة» و«الأنباء» الكويتية قد قررت، نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الاحتجاب ورقياً عن الصدور كل يوم سبت، اعتباراً من الخامس من يناير (كانون الثاني).
وقالت صحيفة «القبس»، في عددها الصادر في 29 الشهر الماضي، إنها وبالاتفاق مع صحف «الراي» و«الجريدة» و«الأنباء»، سوف تحتجب كل يوم سبت، مع منح العاملين فيها راحة أسبوعية يوم الجمعة من كل أسبوع.
وأضافت أنها ستواصل «تعزيز تقديم المواد والمحتوى على مدار الساعة على موقع (القبس) الإلكتروني»، مبينة أن الموقع «مستمر في العمل كالمعتاد يوم السبت، كبقية أيام الأسبوع».
وأوضحت أنه سيرافق الاحتجاب الأسبوعي «تعديل في قياسات الجريدة، اعتباراً من فبراير (شباط) المقبل»، مشيرة إلى أن «اليوم (29 ديسمبر (كانون الأول) يصادف آخر سبت تصدر فيه الجريدة، على أن التعطيل ليوم واحد سيكون دافعاً لتعزيز المحتوى على نحو غني في بقية أيام الأسبوع».
ومن جانبها، أعلنت جريدة «الجريدة» أيضاً، في عددها الصادر في التاريخ نفسه، احتجابها عن الظهور كل سبت «لتكون بين يدي قرائها باقي أيام الأسبوع، آملة أن تكون عند حسن ظنهم»، وأضافت: «أنها ستظل حتى في أيام السبت التي تحتجب فيها نسختها الورقية مستمرة في نشر الأخبار على موقعها الإلكتروني، فضلاً عن حضورها الدائم على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي».
أما «الراي»، فنشرت في عددها الصادر في 29 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أنها «وأخواتها من الصحف الزميلة، تحتجب عن الصدور كل يوم سبت»، مبينة أن هذه الخطوة «قديمة متجددة، تواكب الصناعة الإعلامية في مختلف دول العالم».
وأضافت أنها ستبقى على مدار الساعة بمختلف وسائلها التكنولوجية على تماس مباشر مع القراء والمتابعين، لإطلاعهم وتزويدهم بآخر الأخبار المحلية والدولية، السياسية والاقتصادية والرياضية والفنية، وغيرها.
وفي السياق نفسه، أعلنت «الأنباء» أنها ستحتجب كل سبت «بنسختها الورقية، في يوم عطلة أسبوعية، على أن تعود كالمعتاد إلى قرائها الأحد وباقي أيام الأسبوع»، وأكدت أن فريق «الأنباء» سيستمر بمتابعة الأخبار على موقعها الإلكتروني يومياً على مدار الساعة.
وسبقت قرار الصحف الكويتية الأربع، بالاحتجاب عن صدور النسخة الورقية يوم السبت من كل أسبوع، صحيفتا «السياسة» و«النهار» الكويتيتان اللتان بدأتا خطوة الاحتجاب عن الصدور يوم السبت من كل أسبوع، في إطار ترشيد النفقات.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.