د. عبد الله الجاسر: خطاب الملك عبد الله صوت العقل وقول الحقيقة

قال إنه استشعر خطرا داهما ومفاهيم أبعد ما تكون عن الإسلام

د. عبد الله الجاسر
د. عبد الله الجاسر
TT

د. عبد الله الجاسر: خطاب الملك عبد الله صوت العقل وقول الحقيقة

د. عبد الله الجاسر
د. عبد الله الجاسر

قال الدكتور عبد الله الجاسر، نائب وزير الثقافة والإعلام، إن كلمتي خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الموجهتين للعرب والمسلمين، تعكسان بكل جلاء، صوت العقل والحق، وقول الحقيقة حيال ما يواجهه العرب والمسلمون، خصوصا شعب فلسطين، من ظلم واضطهاد مستمرين، «حيث استشعر الملك عبد الله بن عبد العزيز، بضمير عروبي وإسلامي صادق، ما تعانيه مجتمعاتنا العربية والإسلامية من خطر داهم يتمثل في أفكار منحرفة، ومفاهيم هي أبعد ما تكون عن الإسلام».
وأوضح الدكتور الجاسر أن السعودية هي دولة الإسلام ومهبط الوحي؛ «إسلام الوسطية والاعتدال والتسامح، الإسلام الذي يحاول الحاقدون والمغرضون اختطافه وتقديمه للعالم على أنه دين عنف وغلو وتطرف، من قبل أفراد وجماعات هي أبعد ما تكون عن المعرفة الحقة بالقيم العظيمة التي نادى بها هذا الدين، وقد حذرت منها آيات كثيرة في القرآن الكريم».
وقال نائب وزير الثقافة والإعلام إن «هذه البلاد كانت وستظل حصنا منيعا، يقف أمام الإرهاب بكل أشكاله وصوره محليا وعربيا وإسلاميا ودوليا، ودعوة خادم الحرمين الشريفين في كلمتيه، هي تبصير وتحذير من أخطار الإرهاب، وما تأسيس المركز الدولي لمكافحة الإرهاب بالرياض، ودعم الملك عبد الله بن عبد العزيز له بميزانية قدرت بعشرة ملايين دولار في التأسيس، وكذلك مائة مليون دولار لاحقا، إلا من أجل أن يكون لهذا المركز الدولي وقفة حاسمة وجدية للتصدي لهذا المرض الذي أضر بسمعة العرب والمسلمين في الماضي والحاضر».
وأشار الدكتور الجاسر إلى أن السعودية تدعو دائما إلى الإسلام الوسطي، وأن خادم الحرمين الشريفين، يتبنى ويرعى حوار الأديان والحضارات، والحوار بين أتباع المذاهب، ويدعو إلى نبذ الطائفية، وإلى إسلام يقبل الآخر ويتعامل معه، وينبذ العنف والكراهية، و«هو المسار الذي تتبناه هذه البلاد».
وأضاف: «هناك مسؤوليات جسيمة على كل إعلامي وكل مثقف وصاحب رأي مستنير في العالم العربي، بأن يمارس مسؤولياته المجتمعية تجاه ما نادى به الملك عبد الله بن عبد العزيز، من تصدٍّ حقيقي وواضح للعنف والتطرف والإرهاب، والأفكار المنحرفة والمفاهيم المغلوطة التي تغذيه وتزين جرائمه لدى الآخرين، حيث سعت السعودية بتوجيهات منه إلى إعداد استراتيجية إعلامية عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب والتصدي له، وفق منطلقات عدة وأهداف قيمة تلزم وسائط الإعلام بالابتعاد عن تشجيع الانحراف والغلو والتطرف والإرهاب في أي برامج إذاعية وتلفزيونية أو وسائط تواصل اجتماعية، بما في ذلك تجديد خطاب إعلامي يصحح كل المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، وإبرازه دينا ذا قيم تسامحية، بعيدا عن أي معالجات أو فتاوى مضللة».



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.