البشير يتحدث عن «معاناة» و«حصار» ويعد بحلّ

قمع احتجاجات في بورسودان ... والخرطوم تستعد لـ «جمعة الحرية»

مسيرة احتجاجية في أحد شوارع الخرطوم (رويترز)
مسيرة احتجاجية في أحد شوارع الخرطوم (رويترز)
TT

البشير يتحدث عن «معاناة» و«حصار» ويعد بحلّ

مسيرة احتجاجية في أحد شوارع الخرطوم (رويترز)
مسيرة احتجاجية في أحد شوارع الخرطوم (رويترز)

اعترف الرئيس السوداني عمر حسن البشير، أمس، بوجود «معاناة» تعيشها بلاده، و«حصار» مستمر منذ 21 عاماً، قبل أن يتهم معارضيه بتلقي التعليمات من الخارج، ويصف المحتجين، الذين خرجوا إلى الشارع على مدى الأيام الماضية، بـ«حاقدين»، يعملون على زيادة مشكلات البلاد، في خطاب هو الثالث له خلال 4 أيام.
وأطلق البشير موجة وعود أمام اتحادات العمال والمرأة والمعاشيين، الموالية للحكومة، بزيادة الرواتب ابتداءً من الشهر الحالي، وتطوير التأمين الصحي وتعميمه، ووضع خطط سكنية، وصناديق للإسكان، وبالعمل على استغلال موارد السودان الهائلة. وبرر الأزمة الحالية بوجود حصار مستمر منذ 21 عاماً، وأن بلاده تُعامل كدولة راعية للإرهاب «دون إدانتها في حادثة إرهابية واحدة».
وبعد ساعات من حديثه، تجددت المظاهرات الاحتجاجية الشعبية في مدينة «بورسودان» بشرق البلاد مرة أخرى، وطالبوا برحيله، قبل أن تقوم قوات الشرطة والأمن بقمع المحتجين. من جهته، دعا «تجمع المهنيين السودانيين» الذي تولى تنظيم الاحتجاجات والمظاهرات، السابقة، إلى مظاهرة اليوم، تحت مسمى «جمعة الحرية والتغيير» تخرج من مساجد البلاد المختلفة، وتتواصل في بقية أيام الأسبوع المقبل.
إلى ذلك توقّع قيادي في حزب «المؤتمر الوطني»، الحاكم، إجراء تعديل وزاري محدود يشمل 4 وزارات، منها وزارة المالية بتعيين وزير بديل لمعتز موسى، الذي يتولى الحقيبة بجانب رئاسته للحكومة، كما سيتم تعديل في بعض القطاعات ورئاستها، بعد عملية تقييم للأداء خلال فترة المظاهرات، حسب مصادر صحافية سودانية أمس.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.