اتفاق أميركي - كولومبي على فرض عزلة دبلوماسية على فنزويلا

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والرئيس الكولومبي إيفان دوكيه في كارتاخينا بشمال كولومبيا (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والرئيس الكولومبي إيفان دوكيه في كارتاخينا بشمال كولومبيا (إ.ب.أ)
TT

اتفاق أميركي - كولومبي على فرض عزلة دبلوماسية على فنزويلا

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والرئيس الكولومبي إيفان دوكيه في كارتاخينا بشمال كولومبيا (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والرئيس الكولومبي إيفان دوكيه في كارتاخينا بشمال كولومبيا (إ.ب.أ)

اتفق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والرئيس الكولومبي إيفان دوكيه خلال اجتماع في كارتاخينا بشمال كولومبيا، على فرض عزلة دبلوماسية على فنزويلا بهدف إعادة النظام الديمقراطي إلى هذا البلد.
وأفاد بومبيو في بيان مشترك مع دوكيه أن «التقاليد الديمقراطية المتجذرة في كولومبيا تجعل منها زعيماً طبيعياً للجهود الإقليمية الرامية لدعم الديمقراطية ودولة القانون في فنزويلا».
وأكد الوزير الأميركي أنه بحث مع الرئيس الكولومبي خلال زيارته القصيرة إلى المدينة المطلة على ساحل البحر الكاريبي «سبل التعاون مع الحلفاء الإقليميين والدوليين لمساعدة الفنزويليين على استعادة إرثهم الديمقراطي، ومساعدة أولئك الذين يفرون من بلدهم الغارق في أزمة اقتصادية حادة».
أما الرئيس الكولومبي الذي تعهد حين تولى منصبه في مطلع أغسطس (آب)، عزل نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو دبلوماسياً، فدعا من جانبه إلى رفض النظام «الديكتاتوري» الحاكم في كراكاس، والذي تسبب بموجة هجرة غير مسبوقة في أميركا اللاتينية.
وأوضح دوكيه في البيان المشترك: «يجب على كل الدول أن تتحد في رفض الديكتاتورية في فنزويلا، وبذل كل جهد ممكن لاستعادة النظام الدستوري».
وزار بومبيو كولومبيا آتياً من البرازيل، حيث حضر الثلاثاء حفل تنصيب الرئيس اليميني المتشدد جايير بولسونارو.
وفي برازيليا، أشار بومبيو إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والبرازيل ستشهد تحولاً في عهد بولسونارو.
وصرح الوزير الأميركي خلال لقائه نظيره البرازيلي إرنستو آروجو أن «الولايات المتحدة مستعدة للعمل معكم في المجال الاقتصادي وكذلك أيضاً في المجال الأمني».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».