سحب الجنسية الأسترالية من متهم بالتجنيد لـ«داعش»

TT

سحب الجنسية الأسترالية من متهم بالتجنيد لـ«داعش»

قال وزير أسترالي أمس الأربعاء، إن حكومة بلاده واثقة مما لديها من مسوغات لسحب جنسية شخص تعتقد أنه يجند أفرادا لتنظيم داعش، وذلك بعد تساؤلات عن قانونية هذه الخطوة التي قد تترك الرجل بلا وطن.
وتسلط القضية الضوء على المشاكل التي تواجهها حكومات كثيرة تبحث الإجراءات التي يمكن اتخاذها ضد من يسافرون للانضمام إلى جماعات متشددة، خاصة في الشرق الأوسط. وينص القانون الأسترالي على أنه لا يمكن تجريد شخص من جنسيته إلا إذا كان من حاملي الجنسية المزدوجة وذلك حتى لا يصبح بلا وطن.
وقال وزير الشؤون الداخلية بيتر داتون إن الرجل الذي يدعى نيل براكاش الذي ولد في ملبورن لكنه مسجون في تركيا حالياً، من حاملي الجنسية المزدوجة إذ أنه يحمل جنسية فيجي. وأضاف أن براكاش لم يعد أسترالياً في ضوء قتاله لصالح «داعش» منذ مايو (أيار) 2016، وأنه أُبلغ بالقرار في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وكشف داتون للصحافيين في برزبين أن «النصيحة التي تلقتها الحكومة وفقا للتفاصيل المعقدة وحقائق هذه المسألة بعينها هي أن السيد براكاش يحمل جنسية فيجي من الناحية القانونية». وأضاف أن «السيد براكاش يقبع في سجن تركي في الوقت الحالي... ولن يقترب من أرضنا في أي وقت قريب».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.