خط عربي ورسم .. أنشطة فنية في بيت السناري الأثري بالقاهرة

تتضمن ورشا تستهدف تدريب الأطفال على الابتكار وإعادة التدوير

خط عربي ورسم .. أنشطة فنية في بيت السناري الأثري بالقاهرة
TT

خط عربي ورسم .. أنشطة فنية في بيت السناري الأثري بالقاهرة

خط عربي ورسم .. أنشطة فنية في بيت السناري الأثري بالقاهرة

باقة من الأنشطة الثقافية ينظمها بيت السناري الأثري بالقاهرة ، في إطار برنامجه الثقافي على مدار الشهر الجاري. تتنوع هذه الأنشطة ما بين الورش الحرفية والندوات الأدبية والفنية، وتتوجه للأطفال والشباب، في مراحل سنية معينة لإكسابهم خبرات عملية، وتزويدهم بجرعة من المعرفة النظرية.
في هذا الإطار ينظم البيت يومي الثلاثاء 12و19 أغسطس ( آب) الجاري بالتعاون مع مؤسسة «مكملين» للتنمية، ورشة عمل مجانية تحت عنوان «مطلوب أخلاق». تهدف الورشة إلى العمل على وضع رسائل أخلاقية بسيطة من خلال إعادة تدوير الموارد واستخدام أدوات بسيطة، كما تهدف إلى تنمية مهارات التواصل وذلك لنشر مبادرة مطلوب أخلاق، والتنسيق مع متطوعين لإعداد جدول زمني لمشاركتهم في المبادرة، وإعداد دليل مصغر حول الأخلاق المثلى لفئة الأطفال والشباب والكبار، من اجل دفع كل قطاعات المجتمع وبخاصة الشباب نحو العودة إلى الالتزام بالأخلاق وقيم المجتمع المصري الأصيلة، وذلك انطلاقًا من الأفراد في منازلهم وصولًا إلى كل قطاعات المجتمع، ويتخلل الورشة محاضرتين في كل يوم.
كما ينظم البيت يوم الاثنين 11 أغسطس الجاري ورشة عمل للأطفال بداية من سن 7 إلى 13 سنة ، بمقابل مادي رمزي، تحت عنوان «أصنع لعبتك»، تستهدف تدريب الأطفال على الابتكار وإعادة التدوير، وذلك من خلال الاستفادة من الأدوات البسيطة التي تستعمل في الحياة اليومية وتحويلها لشيء مفيد كالعرائس التي تصنع من زجاجات البلاستيك والمشابك الخشبية.
وعلى مدار أيام 10 و17 و24 أغسطس الجاري يقيم البيت ورشة عمل للشباب من الجنسين تحت عنوان «الزجاج المعشق»، يحاضر فيها المدربة هبة أنور.
وتهدف الورشة إلى تعريف الشباب بالزجاج المعشق، وكيفية عمل لوحة فنية أو وحدة إضاءة من خلاله، وذلك وصولًا لاستخدام الوحدات في الديكور. وتستهدف الورشة الشباب من الجنسين فوق 16 سنة.
ودعما لتنمية مهارات الأطفال واكتشاف خبراتهم المختلفة، ينظم البيت يومي 10 و14أغسطس ورشة عمل مجانية للأطفال تحت عنوان «ابتكار»، يحاضر فيها حمدي عبد الغني؛ المدرب في برامج وزارة الشباب ومجال المهارات الحياتية.
وتهدف الورشة إلى تدريب المشتركين على استخدام الملكات العقلية في إيجاد أكبر عدد من الحلول للمواقف المختلفة، ولفت نظر الأطفال لفكرة العصف الذهني وتعدد الحلول وإثارة الذهن بألعاب العقل، وذلك عن طريق بعض الألعاب البسيطة في شكل نشاط يؤديه الأطفال خلال الورشة، المعتمد على إستراتيجية العصف الذهني، وتعدد الحلول الخارجة عن الواقع، وإثارة الذهن بألعاب العقل. وتستهدف الورشة الأطفال بدءًا من سن 10 سنوات وحتى 15 سنة.
كما ينظم البيت في إطار هذا البرنامج ورشة عمل للشباب من الجنسين تحت عنوان « جماليات الخط العربي»، وذلك يوم الخميس الموافق 7 و14 أغسطس. يحاضر في هذه الورشة الخطاط طه عبد الناصر.وتقوم الورشة على تدريب الشباب على مبادئ وأساسيات الخط العربي بداية من خط النسخ، انطلاقًا من أن الكتابة من أهم الطرق التي يستطيع الإنسان من خلالها التعبير عما يجيش في صدره أو يجول بخاطره، ويقاس تقدم الشعوب والحضارات بمقدار تقدم وانتشار معارفها وفنونها بالكتابة، كما تعمل الورشة على تحسين الخطوط الخاصة بالمشتركين عن طريق تدريبهم على كيفية رسم الحرف والطريقة الصحيحة لكتاباته سواء مفردة أو متداخلة مع حروف أخرى. وتستهدف الورشة الشباب من الجنسين بداية من سن 18 سنة فما فوق.
وفي سياق اكتساب مهارات الحرف يقيم البيت على مدار أيام 6 و13، و20 أغسطس ورشة عمل للشباب من الجنسين تحت عنوان «تصنيع الحلي بعجينة السيراميك»، وسيحاضر فيها تلك المدربة تميمة ماهر.
تقوم الورشة على تدريب الشباب علي كيفية تصنيع أشكال مختلفة من الحلي المستخدم في الزينة باستخدام مواد بسيطة من الغراء والنشا والألوان، والتي تكون عجينة تشكل لتصنيع بعض الإكسسوارات والحلي لتستخدم في الزينة.
تستهدف هذه الورشة الشباب من الجنسين بداية من سن 16 سنة فما فوق ، ويتخللها مجموعة من المحاضرات ، لصقل موهبة المشتركين على المستويين النظري والعملي.
وحول فن الرسم والتلوين لدي للأطفال، يقيم البيت يومي 7 و14 أغسطس ؛ ورشة عمل بعنوان «تعليم أسس الرسم ومبادئ التلوين»، تحاضر فيها المدربة مي إسماعيل إبراهيم هديب. وتهدف الورشة إلى تنمية مهارات الأطفال اليدوية والحسية من خلال الممارسة الفردية والجماعية لفنون الرسم والتلوين، مع إتاحة الفرصة للتعرف على الخامات الفنية المختلفة وذلك بهدف رفع الوعي الفني والإدراك البصري لدى الأطفال.
يشار إلى أن بيت السناري «بيت العلوم والثقافة والفنون» الأثري، يقع بحي السيدة الشعبي زينب في القاهرة، وهو تابع لمكتبة الإسكندرية، ومفتوح للزيارة المجانية خلال مواعيد العمل الرسمية، كما يتضمن أنشطة مثل سيمنار الجبرتي للدراسات التاريخية، وسيمنار الوثائق؛ والذين ينظمهما شباب المؤرخين وشباب الباحثين في مجال الوثائق. ويستضيف بيت السناري أيضًا أنشطة متنوعة للشباب؛ مثل صالون الشباب الأدبي، إضافة إلى إقامة عدد من المعارض الثقافية والفنية والحفلات الموسيقية والغنائية ودورات تدريبية في عدد من المجالات؛ منها الخط العربي واللغة المصرية القديمة واللغة القبطية. كما يعقد به أيضًا حلقات نقاشية علمية حول مستقبل العلوم والمعرفة على عدة مستويات، وذلك لتشجيع الشباب المصري والمواهب المتميزة. ويأتي هذا استكمالاً للدور الذي أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها من إحياء للدور القديم لبيت السناري؛ والذي يعد المقر الأول للمجمع العلمي المصر، إبان الحملة الفرنسية على مصر في عام 1798.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.