اندماج شركات التأمين السعودية يدخل مرحلة جديدة

«اتحاد الخليج» تستهدف شراء أسهم «الأهلية للتأمين»

اندماج شركات التأمين السعودية يدخل مرحلة جديدة
TT

اندماج شركات التأمين السعودية يدخل مرحلة جديدة

اندماج شركات التأمين السعودية يدخل مرحلة جديدة

تدخل عمليات الاستحواذ والاندماج في قطاع التأمين السعودي، مرحلة جديدة أكثر حيوية وجدّية، في الوقت الذي حصلت فيه شركة «اتحاد الخليج للتأمين التعاوني» على موافقة هيئة السوق المالية، لشراء كل أسهم مساهمي «الشركة الأهلية للتأمين التعاوني» من خلال عرض مبادلة أوراق مالية.
وتأتي هذه الموافقة في الوقت الذي تستهدف فيه السعودية تطوير المؤسسات المالية (صناديق التمويل العامة والخاصة، والبنوك وشركات التأمين)، لتعزيز دورها في دعم نمو القطاع الخاص.
وأعلنت هيئة السوق المالية صدور قرارها المتضمن الموافقة على طلب شركـة «اتحاد الخليج للتأمين التعاوني» لزيادة رأس مالها من 150 مليون ريال (40 مليون دولار)، إلى 241.9 مليون ريال (64.5 مليون دولار) وذلك عن طريق إصدار 9.19 مليون سهم عادي لغرض شراء كل أسهم مساهمي «الشركة الأهلية للتأمين التعاوني» من خلال عرض مبادلة أوراق مالية.
وقالت هيئة السوق في بيان لها على موقع السوق المالية السعودية «تداول»، إنه سيتم نشر تعميم المساهمين الخاص بزيادة رأس مال شركة «اتحاد الخليج للتأمين التعاوني» قبل وقت كافٍ من موعد انعقاد الجمعية العامة غير العادية لشركة «اتحاد الخليج للتأمين التعاوني».
وتضمَّن قرار الهيئة الموافقة على الجدول الزمني المقترح للعرض بالإضافة إلى الموافقة على نشر مستند العرض المقدم من شركة «اتحاد الخليج للتأمين التعاوني» إلى مساهمي «الشركة الأهلية للتأمين التعاوني»، لشراء كل أسهم مساهمي «الشركة الأهلية للتأمين التعاوني» من خلال عرض مبادلة أوراق مالية.
وأوضحت أنه سيتم نشر مستند العرض المقدم من شركة «اتحاد الخليج للتأمين التعاوني» إلى مساهمي «الشركة الأهلية للتأمين التعاوني» لشراء كل أسهمهم في «الشركة الأهلية للتأمين التعاوني» قبل وقت كافٍ من موعد انعقاد الجمعية العامة غير العادية لشركة الأهلية للتأمين التعاوني.
وقالت: «في حال موافقة مساهمي شركـة (اتحاد الخليج للتأمين التعاوني) على قرار زيادة رأس المال، وموافقة مساهمي (الشركة الأهلية للتأمين التعاوني) على العرض المقدم في الجمعية العامة غير العادية لكل منهما، سيتم إصدار أسهم العوض لصالح مساهمي (الشركة الأهلية) المستحقين وفقاً لسجل المساهمين لـ(الشركة الأهلية للتأمين التعاوني) لدى شركة مركز إيداع الأوراق المالية، وإلغاء إدراج أسهم (الشركة الأهلية للتأمين التعاوني) في السوق المالية السعودية وذلك بعد نفاذ قرار الاندماج».
وأضافت هيئة السوق المالية: «إن اتخاذ قرار التصويت من دون الاطلاع على تعميم المساهمين ومستند العرض ودراسة محتوياتهما، قد ينطوي على مخاطر عالية. لذا فإنه يجب على المساهم الاطلاع على تعميم المساهمين ومستند العرض ودراسته بعناية للتوصل للقرار المناسب عند التصويت، وفي حال تعذر فهم محتويات تعميم المساهمين أو مستند العرض، فإنه يفضل استشارة مستشار مالي مرخص له».
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي بات فيه برنامج تطوير القطاع المالي، الذي أعلنت عنه السعودية مؤخراً ضمن البرامج المحققة لـ«رؤية 2030»، خطوة مهمة نحو تطوير سوق المال المحلية، ووضعها ضمن قائمة أكبر 10 أسواق مالية في العالم.
ويعمل برنامج تطوير القطاع المالي على رفع حجم وعمق وتطور أسواق رأس المال السعودية، وتحسين تجربة المشغلين والمستخدمين، ومكانة أسواق رأس المال السعودية على الصعيد الإقليمي «بأن تصبح سوق المال السعودية السوق الرئيسية في الشرق الأوسط»، وعلى الصعيد العالمي «بأن تصبح السوق السعودية من أهم 10 أسواق عالمية».


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.