«جيش فاغنر» يتمدد أفريقياً... وعينه على السودان وليبيا

لعنته تلاحق الساعين إلى فتح ملفات المرتزقة الروس في سوريا

صورة نشرها موقع روسي لعناصر من {جيش فاغنر} في دير الزور
صورة نشرها موقع روسي لعناصر من {جيش فاغنر} في دير الزور
TT

«جيش فاغنر» يتمدد أفريقياً... وعينه على السودان وليبيا

صورة نشرها موقع روسي لعناصر من {جيش فاغنر} في دير الزور
صورة نشرها موقع روسي لعناصر من {جيش فاغنر} في دير الزور

منذ بداية الحملة العسكرية في سوريا، لم تعترف موسكو بوجود شركات عسكرية روسية خاصة في هذه الحرب، لكن خريطة انتشار المرتزقة ضمن ما يعرف باسم «جيش فاغنر»، كانت أوسع بكثير وشملت بلداناً لا وجود عسكرياً مباشراً لروسيا فيها، مثل جمهورية أفريقيا الوسطى.
وفي أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ذكرت تقارير أن رجل الأعمال يفغيني بريغوجين، المعروف باسم «طباخ الكرملين» المرتبط اسمه بمجموعة فاغنر، كان حاضراً في المحادثات بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، وفسر حضوره بأن جانباً من النقاشات تعلق بإرسال مرتزقة إلى ليبيا. كما وردت معطيات عن وجود عدة وحدات من «جيش فاغنر» في السودان.
وقد أشعل تعليق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤخراً، حول عدم إمكانية حظر «الشركات الأمنية الخاصة» في البلاد، النقاشات مجدداً حول مدى سطوة وقوة وحدات المرتزقة التي عكس نشاطها تغلغل الأصابع الخفية الروسية في أزمات وحروب خارجية.
ويلاحظ المتابعون أن لعنة فاغنر تصيب كل من يحاول فتح هذا الملف، من صحافيين وباحثين. وعلى مدى العامين الأخيرين تعرض العشرات إلى ملاحقات أو مضايقات وصلت إلى موت بعضهم في ظروف غامضة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.