تخمة المعروض وتباطؤ النمو يثقلان كاهل أسعار النفط في 2019

تخمة المعروض وتباطؤ النمو يثقلان كاهل أسعار النفط في 2019
TT

تخمة المعروض وتباطؤ النمو يثقلان كاهل أسعار النفط في 2019

تخمة المعروض وتباطؤ النمو يثقلان كاهل أسعار النفط في 2019

أظهر استطلاع أجرته «رويترز» أمس الاثنين، أن من المرجح تداول أسعار النفط الخام دون 70 دولاراً للبرميل في عام 2019، مع تقوض الجهود التي تقودها «أوبك» لدعم السوق بفعل الإنتاج الفائض، القادم معظمه من الولايات المتحدة، وتباطؤ النمو الاقتصادي.وتوقع مسح شمل 32 اقتصادياً ومحللاً، أن يبلغ متوسط سعر خام القياس العالمي برنت 69.13 دولار للبرميل في 2019، بانخفاض أكثر من خمسة دولارات عن توقع الشهر الماضي.
بلغ متوسط سعر «برنت» 71.76 دولار للبرميل في 2018. ونقلت «رويترز» عن أشلي بيترسون، من «ستراتاس أدفيزورز» قوله: «النصف الأول من 2019 ستهيمن عليه المخاوف المتعلقة بتخمة المعروض».
كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجون آخرون من بينهم روسيا، فيما يعرف باسم «أوبك+»، قد اتفقوا في وقت سابق من الشهر الماضي على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً، لمحاولة تصريف مخزونات الخام العالمية ودعم الأسعار. لكن التخفيضات لن تدخل حيز التنفيذ قبل يناير (كانون الثاني)، بينما تراجعت الأسعار أكثر من 15 في المائة منذ الإعلان. وتوقع مسح «رويترز» أن يبلغ متوسط سعر الخام الأميركي الخفيف 61.05 دولار للبرميل في عام 2019، مقارنة مع 67.45 دولار في الاستطلاع السابق. وبلغ المتوسط 64.98 دولار في 2018.
ويعتقد المحللون أن إنهاء الاستثناءات الأميركية في العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيرانية، سيضع ضغوطاً إضافية على أسعار الخام.وارتفعت أسعار النفط نحو 2 في المائة في آخر جلسات العام، أمس الاثنين، مقتدية بمكاسب أسواق الأسهم؛ لكنها بصدد أول انخفاض سنوي لها في ثلاثة أعوام، وسط مخاوف مستمرة من تخمة كؤود في المعروض.
وتعززت المعنويات إزاء النفط، بتلميحات إلى اتفاق تجارة محتمل بين الولايات المتحدة والصين، مع قول الرئيس دونالد ترمب إنه أجرى «مكالمة جيدة جداً» مع نظيره الصيني شي جينبينغ.
وبحلول الساعة 07:40 بتوقيت غرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 1.04 دولار، بما يعادل نحو 2 في المائة إلى 54.25 دولار للبرميل. وانخفض «برنت» نحو 19 في المائة في 2018، إثر ارتفاع لعامين. ةوسجلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 46.11 دولار للبرميل، مرتفعة 78 سنتاً أو 1.7 في المائة عن آخر إغلاق لها. والخام منخفض نحو 24 في المائة هذا العام.
وعلى مدى معظم فترات 2018، كانت أسعار النفط في ارتفاع، مدفوعة بطلب قوي وبواعث القلق بشأن المعروض، ولا سيما فيما يتعلق بتأثير تجديد العقوبات الأميركية على المنتج الرئيسي إيران، والذي دخل حيز النفاذ في نوفمبر (تشرين الثاني). وارتفعت عقود خام برنت، الذي يعتبر مؤشراً عالمياً لأسعار النفط، نحو الثلث، بين يناير وأكتوبر (تشرين الأول)، لتصل إلى 86.74 دولار للبرميل.
كان ذلك أعلى مستوى منذ أواخر 2014، عندما بدأ انحدار حاد في السوق وسط تخمة متنامية في المعروض العالمي، ليتوقع محللون كبار ومتعاملون كثيرون أن يسجل الخام 100 دولار للبرميل من جديد بنهاية 2018.
لكن بدلاً من ذلك، محت أسعار «برنت» كل مكاسب 2018، لتهوي نحو 40 في المائة عن ذروة العام، وتسجل نحو 53.25 دولار للبرميل، فيما أصبح أحد أشد تراجعات سوق النفط على مدى العقود الثلاثة الأخيرة. جاء ذلك بعد أن أعطت واشنطن على غير المتوقع استثناءات سخية من العقوبات لأكبر مشترٍ للنفط الإيراني، ومع تأثر توقعات الطلب على الخام سلباً بفعل بواعث القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي، والنزاعات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. وقال سوكريت فيجاياكار، مدير «تريفكتا» لاستشارات الطاقة: «إنقاذ إيران هو الذي فجر حقاً فقاعة سوق النفط الخام وقتها. بالنسبة للمستقبل القريب، وفي غياب أي شيء جديد، فإن أول نقطة ضغط لأسواق النفط ستأتي قرب مايو (أيار) 2019، أو قبلها بشهر أو نحو ذلك، عندما تجري مناقشة تمديد الإعفاءات» من عقوبات إيران.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
الاقتصاد شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

باعت شركة «سينوك» الصينية المحدودة شركتها التابعة في الولايات المتحدة إلى مجموعة الكيميائيات البريطانية «إينيوس».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.