غذاء وطلاء وبلاستيك من مخلفات أشجار {الكريسماس}

من إنتاج باحثين بريطانيين لتدوير 7 ملايين شجرة

أشجار الكريسماس
أشجار الكريسماس
TT

غذاء وطلاء وبلاستيك من مخلفات أشجار {الكريسماس}

أشجار الكريسماس
أشجار الكريسماس

تستهلك بريطانيا الملايين من أشجار الكريسماس الطبيعية في مناسبة عيد الميلاد، وتذهب معظمها بعد انتهاء المناسبة إلى مكبات النفايات، ولكن باحثين بريطانيين عملوا أخيراً على الاستفادة من هذا المصدر، فأنتجوا منها مواد تدخل في الصناعات الغذائية وفي مواد الطلاء، وكذلك في صناعة البلاستيك الحيوي.
أحد الجهود البحثية في هذا الإطار خرجت من جامعة شيفلد البريطانية، حيث نجحت الباحثة سينثيا كارتي، وهي طالبة دكتوراه في قسم الهندسة الكيميائية والبيولوجية بالجامعة، في إنتاج مواد تحلية غذائية وأخرى تستخدم في الطلاء مصدرها «إبر الصنوبر» الموجود في أشجار عيد الميلاد.
وتقول الباحثة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة في 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي: «تستهلك بريطانيا ما يصل إلى 8 ملايين شجرة عيد ميلاد طبيعية خلال فترة الأعياد كل عام، وللأسف نحو 7 ملايين منها ينتهي بها المطاف في مكب النفايات مخلفة مشكلة بيئية، لاحتوائها على إبر الصنوبر التي تحتاج إلى وقت طويل لتحللها مقارنة بأوراق الأشجار الأخرى، وعندما تتعفن تنبعث منها كميات هائلة من الغازات الدفيئة التي تسهم بعد ذلك في البصمة الكربونية بالمملكة المتحدة».
ومشكلة «إبر الصنوبر» أن مكونه الرئيسي (ما يصل إلى 85 في المائة) عبارة عن بوليمر معقد يُعرف باسم غنوسيللولوز «lignocellulose»، وهو ما يجعل هناك صعوبة في استخدامها لإنتاج الوقود الحيوي.
وتوضح سينثيا أن بحثها ركز على تفكيك هذا التركيب المعقد للبوليمر إلى مواد كيميائية صناعية بسيطة عالية القيمة، حيث نجحت بمساعدة الحرارة وبعض المذيبات مثل الجلسرين، وهي رخيصة وصديقة للبيئة، في تحويل التركيب الكيميائي لإبر الصنوبر إلى منتج سائل (زيت حيوي) ومنتج ثانوي صلب.
وأظهر التحليل الكيميائي للزيت احتواءه على الجلوكوز وحمض الخليك والفينول، وتستخدم هذه المواد الكيميائية في الكثير من الصناعات، حيث يدخل الجلوكوز في إنتاج المحليات الغذائية، وحامض الخليك لصنع الطلاء والمواد اللاصقة وكذلك الخل.



انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).