أحال الوكيل العام للملك (النائب العام) لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أمس (الأحد)، على قاضي التحقيق المكلف بالإرهاب، 15 شخصاً يشتبه في علاقتهم بجريمة قتل السائحتين الاسكندينافيتين بضواحي مدينة مراكش يوم 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وذكر بيان للنائب العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أن النيابة العامة التمست من القاضي، التحقيق معهم من أجل أفعال إرهابية، من بينها جرائم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية والاعتداء عمداً على حياة الأشخاص والمساهمة والمشاركة في ذلك مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، مع اعتبار 3 منهم في حالة عود وتحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية والإشادة بالإرهاب.
وأشار البيان إلى أن النيابة العامة التمست من القاضي الأمر باعتقالهم احتياطياً؛ حيث كان منتظراً أن يتخذ قاضي التحقيق قراره أمس بشأن الملتمس، بإجراء التحقيق المقدم إليه.
وذكر بيان النائب العام أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية) ما زال يواصل البحث في القضية، وينتظر تقديم 7 أشخاص آخرين مشتبه فيهم يوجدون تحت الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي) إلى النيابة العامة خلال الأيام المقبلة.
على صعيد ذي صلة، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني (الأمن العام)، السبت، من توقيف مواطن سويسري يحمل الجنسية الإسبانية، مقيم بالمغرب، وذلك للاشتباه في ارتباطه ببعض الأشخاص الموقوفين في إطار البحث القضائي المنجز على خلفية مقتل السائحتين النرويجية والدنماركية بجماعة إمليل، بإقليم الحوز، حسب ما ذكر بيان للمكتب المركزي.
وأعلن البيان، أنه جرى توقيف الأجنبي المشتبه فيه بمدينة مراكش؛ حيث أوضحت إجراءات البحث أنه متشبع بالفكر المتطرف والعنيف، وأنه يشتبه تورطه في تلقين بعض الموقوفين على ذمة جريمة مقتل السائحتين، آليات التواصل بواسطة التطبيقات الحديثة، وتدريبهم على الرماية، فضلاً عن انخراطه في عمليات استقطاب مواطنين مغاربة وأفارقة من دول جنوب الصحراء بغرض تجنيدهم في مخططات إرهابية بالمغرب، تستهدف مصالح أجنبية وعناصر قوات الأمن بغرض الاستحواذ على أسلحتها الوظيفية. وأضاف المكتب المركزي للأبحاث القضائية أنه جرى الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي) على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك من أجل الكشف عن جميع الأفعال الإجرامية والمخططات الإرهابية التي كان يسعى إلى تنفيذها أو المشاركة في تنفيذها.
تجدر الإشارة إلى أن توقيف المعنيّ بالأمر جاء في سياق مواصلة الأبحاث والتحريات التي يباشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، من أجل توقيف جميع الأشخاص الضالعين في مقتل السائحتين الأجنبيتين.
في سياق ذلك، قال مصدر أمني مغربي لـ«الشرق الأوسط» إن الموقوف السويسري الإسباني له علاقة بالفكر المتطرف، وليس بالتنفيذ المادي للجريمة.
وزاد موضحاً: «هو على علاقة بالتنظيم الإرهابي ككل، نظراً لوجود ارتباطات له ببعض الموقوفين على ذمة القضية».
وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت 19 شخصاً على ارتباط بمنفذي الجريمة، ضمنهم 4 أشخاص، هم المشتبه بهم الرئيسيون الذين بايعوا تنظيم داعش في تسجيل مصور جرى إعداده قبل 3 أيام من العثور على جثتي السائحتين الاسكندينافيتين. ووصف الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني المغربي، العميد أبو بكر سابك الأربعة بأنهم «ذئاب منفردة». وقال سابك: «العملية الإجرامية التي ارتكبت لم يكن مخططاً لها مسبقاً أو بتنسيق مع تنظيم داعش».
المغرب: إحالة 15 على قاضي التحقيق للاشتباه بصلتهم بقتل سائحتين
اعتقال سويسري ـ إسباني {متشبع بالفكر المتطرف} على علاقة بالموقوفين
المغرب: إحالة 15 على قاضي التحقيق للاشتباه بصلتهم بقتل سائحتين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة