نسدل اليوم الستار على عام 2018 الذي كان حافلاً بالأحداث الاجتماعية، السياسية، الرياضية والفنية. ولأن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت الانعكاس الحقيقي لتطلعات وتفكير الشعوب، فسنقوم برصد «الهاشتاغات» الأكثر انتشاراً خلال الأشهر الاثني عشر الماضية. ونظراً لضيق المساحة هنا فلن نستطيع التطرق إلى جميع هذه الظواهر، ولكننا سنذكر أهمها على المستويين العالمي والعربي على حد سواء.
cambridgeanalytica #
في أوائل السنة انتشر خبر تسريب بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع التواصل الاجتماعي الأشهر «فيسبوك»، حيث استغلت شركة كامبريدج أناليتيكا Cambridge Analytica هذه البيانات واستخدمتها في دراسة سيكولوجية لمستخدمي الموقع بغرض التعرف على ميولهم السياسية. ويعتقد كثيرون أن هذه الدراسة ربما قد تكون أثرت على نتائج استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، بالإضافة إلى نجاح دونالد ترمب في انتخابات رئاسة الولايات المتحدة، بل وربما قد كان لها التأثير على نتائج أكثر من 200 عملية انتخابية في أنحاء العالم. هذه التسريبات أخذت حيزاً كبيراً في الشبكات الاجتماعية، لا سيما «تويتر» باستعمال «الهاشتاغ» #cambridgeanalytica إلى أن تسبب في يوم 27 يوليو (تموز) بفقدان الشركة لأكثر من 109 مليارات دولار من قيمتها السوقية عندما نشرت «فيسبوك» تقريرها للمستثمرين بأن الفضيحة تسببت بشكل مباشر في تباطأ نمو المستخدمين، وتُعتبر هذه الخسارة أكبر خسارة في يوم واحد في تاريخ المؤسسات الكبرى.
#قيادة_المرأة_السعودية
لطالما كانت مسألة قيادة المرأة للسيارة في السعودية قضية رأي عام مثيرة للجدل فهناك الراغبون وهناك المعارضون، وبين هذا وذاك تكاثرت الآراء إلى أن أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز قراراً في شهر سبتمبر (أيلول) 2017 يمنح النساء حق القيادة، على أن يبدأ تطبيقه في وقت لاحق. وبالفعل بدأت التجهيزات فوراً في مختلف المناطق والمدن في المملكة بإعداد مدارس تعليم قيادة متخصصة، وتدريب سيدات على التحقيق في حوادث المرور ونشر الوعي المروري، ونشر حملات توعوية وتعليمية ومكثَّفة.
وفي يوم 4 يونيو (حزيران) 2018، صدرت أول رخصة قيادة لامرأة سعودية، وكانت من نصيب الفتاة السعودية أحلام آل ثنيان التي قامت بنشر صورة عبر حسابها في «تويتر»، ممتنةً للحكومة السعودية على الحلم الذي تحول إلى حقيقة وليصبح بعدها هاشتاغ #قياده_المرأه_السعودية أحد أشهر «الترندات» العربية والعالمية لفترة لا بأس بها.
RoyalWedding #
في يوم 19 مايو (أيار) شاهد ما يقارب 1.9 مليار شخص حول العالم حدث زفاف الأمير البريطاني هاري والممثلة الأميركية ميغان ماركل، وذلك خلال مراسم «مزجت ببريق هوليوود» للعائلة الملكية الأشهر بالعالم، التي يمتد تاريخها لأكثر من ألف عام. وحظي هذا الزواج بتفاعل كبير وسط الشبكات الاجتماعية خصوصاً لجملة الأحداث التي وقعت قبله، والتي كانت تؤكد عدم رضا الملكة ولا العائلة عن ارتباط الملك هاري - الخامس في ترتيب ولاية العرش البريطاني - بصديقته المطلّقة. فيكفي القول إنه وعلى مدى 80 عاماً الماضية، كانت فكرة اقتران أحد أفراد العائلة المالكة بشخص مطلّق أمرا لا يمكن تصوره. ويعود بنا التاريخ إلى عام 1936 عندما تخلى الملك إدوارد الثامن (عم الملكة) عن العرش بعد إصراره على الارتباط بسيدة المجتمع الأميركية واليس سيمبسون المطلقة مرتين. بل واستمر هذا التفكير مهيمناً على الوسط الاجتماعي في العائلة، فاضطرت الأميرة مارغريت (الشقيقة الصغرى للملكة) لإلغاء ارتباطها بضابط القوات الجوية بيتر تاونسند، الذي كان مطلقا أيضاً. لذلك كان من مباركة الملكة لهذا الزواج ردود فعل إيجابية جعلت من الهاشتاغ RoyalWedding# يتصدر «الترند» في «تويتر» كما فعل سابقاً عندما تم زفاف الأمير ويليام على كيت ميدلتون.
worldcup #
في يوم 14 يونيو شهدت العاصمة الروسية افتتاح مراسم كأس العالم، الحدث الرياضي الأهم في عالم الكرة المستديرة حيث استمتع العالم بأسره بأجمل وأشد المباريات إثارة على مدى أكثر من شهر. وكان المميز في هذه النسخة وجود أربعة منتخبات عربية وهي السعودية، ومصر، والمغرب، وتونس مما أحدث منافسة فريدة من نوعها خارج المستطيل الأخضر. ففي «تويتر» أصبحت كل مباراة لمنتخب عربي «ترند» لوحدها، إلا أن المباراة التي حظيت بأكبر تغطية عربية كانت المباراة التي جمعت بين كل من السعودية ومصر يوم 25 يونيو، التي انتهت بفوز المنتخب السعودي بنتيجة 2 - 1 وشهدت المباراة تسجيل محمد صلاح لثاني أهدافه في البطولة. كل هذه الأحداث وغيرها جعلت من الهاشتاغ #worldcup أحد أشهر «الترندات» خلال العام، لأنه لم يستمر ليوم أو أسبوع فقط، بل لأكثر من شهر كامل.
أحداث 2018 المحورية... وثّقتها «هاشتاغات» مواقع التواصل وتفاعل معها المستخدمون
أحداث 2018 المحورية... وثّقتها «هاشتاغات» مواقع التواصل وتفاعل معها المستخدمون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة