مصر: اكتشاف توابيت أثرية رومانية في دمياط

رسم على بعضها معالم وجوه بوضوح تام

قطعة أثرية ضمن اكتشافات دمياط
قطعة أثرية ضمن اكتشافات دمياط
TT

مصر: اكتشاف توابيت أثرية رومانية في دمياط

قطعة أثرية ضمن اكتشافات دمياط
قطعة أثرية ضمن اكتشافات دمياط

أعلنت وزارة الآثار المصرية، اكتشاف مجموعة من التوابيت الفخارية أسطوانية الشكل، حمراء اللون، ترجع للعصر الروماني، بمدينة دمياط، (شمالي القاهرة)، أثناء أعمال الحفائر التي تنفذها البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار تل الدير بدمياط.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحافي أمس، إن «النقوش الموجودة على بعض التوابيت، تصور معالم الوجه بشكل واضح، بتفاصيل الأنف والفم، بينما نقشت على توابيت أخرى نقوش غائرة، وأشكال هندسية»، مشيراً إلى أن «التوابيت المكتشفة تحتوي على بقايا لبعض الدفنات، تميزت بوجود الكارتوناج، وهي عبارة عن طبقة من الجص الأبيض، كان يتم وضعها على بعض أجزاء جسد المتوفى بعد لفه بالكتان».
الدكتور الحسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أكد لـ«الشرق الأوسط» أهمية موقع تل الدير بدمياط، وقال إن «هناك بعثات أثرية مصرية عملت في الموقع، الذي يضم تلالاً أثرية عبارة عن تراكم طبقات من العمران من العصور المختلفة، فإذا قمنا بعمل قطع في التلال نجد آثاراً تعود لمختلف العصور، حيث تكون الطبقة العليا للعصور الحديثة، والطبقة السفلى للعصور القديمة».
وأضاف عبد البصير أن «منطقة تل الدير عبارة عن 8 فدادين بالمنطقة الصناعية بدمياط، وعلى مدار التاريخ تم الكشف عن آثار مهمة جدا بها، من بينها آثار للعصر الصاوي أو العصر المتأخر، منذ عهد الملك بسماتيك، وصولا إلى العصر اليوناني الروماني»، مشددا على «أهمية الاهتمام بآثار الدلتا، خاصة وأنها مهددة بأن تغمرها المياه في المستقبل». ولفت إلى أن «العمل في آثار الدلتا صعب لأن التربة طينية، والآثار تكون على مسافات بعيدة في أعماق التربة، وتختلط المباني الأثرية بطبقات من طمي النيل».
من جهتها، أوضحت الدكتورة نادية خضر، رئيسة الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري بوزارة الآثار المصرية، في البيان الصحافي، أن «البعثة عثرت على كثير من بقايا الأواني الفخارية، وأكثر من 700 تميمة متنوعة الأشكال والخامات، بعضها على هيئة الآلهة إيزيس وحورس وتاورت، وتميمة القلب، إضافة إلى مجموعة من الجعارين مختلفة الأحجام، والكثير من الرقائق الذهبية، و5 خواتم ذهبية، 3 منهم من النوع صغير الحجم، ويعلوه نقش لعنقود عنب، رمز الإله ديونيسوس عند اليونان، وباخوس عند الرومان، وهو إله العالم الآخر، وإله المسرح والخمر، وأخرى على هيئة دولفين، رمز الإله بوسيدون إله البحار».
وقال رضا أبو المعاطي، مدير عام الحفائر والبعثات بدمياط، إن «أعمال البعثة لهذا الموسم جاءت استكمالا لمواسم سابقة، حيث كشفت عن بقايا جبانة ترجع لعصر الأسرة السادسة والعشرين في عهد الملكين بسماتيك الثاني ونفر إيب رع». وأشار سامي عيد، مدير آثار دمياط، إلى أن «الجبانة تحتوي على كثير من التوابيت الحجرية والتمائم وتمثالين من الأوشابتي مسجل عليهما اسم الملك بسماتيك الثاني، والتي تم نقلها إلى المتحف المصري الكبير».


مقالات ذات صلة

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

يوميات الشرق الغرابة (SWNS)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق المقبرة تضم رموزاً لطبيب القصر الملكي في الدولة القديمة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: اكتشاف مصطبة طبيب ملكي يبرز تاريخ الدولة القديمة

أعلنت مصر، الاثنين، اكتشافاً أثرياً جديداً في منطقة سقارة (غرب القاهرة)، يتمثّل في مصطبة لطبيب ملكي بالدولة المصرية القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق مدخل مقبرة بسقارة

مصر: اكتشاف مصاطب ومقابر أثرية تبوح بأسرار جديدة عن سقارة

ما زالت منطقة سقارة الأثرية تبوح بأسرارها، حيث اكتشفت البعثة الأثرية المصرية اليابانية مصاطب ومقابر ودفنات تكشف مزيداً عن تاريخ هذه المنطقة الأثرية المهمة. …

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي مطالب بإعادة النظر في الصورة الجمالية للقاهرة التاريخية (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: «كشك باب النصر» يعيد الجدل بشأن «التعدي» على الآثار

جدد بناء «كشك نور» بالطوب الأحمر، في مكان بارز بمنطقة الجمالية الأثرية بالقاهرة، مطالب خبراء أثريين بتشديد الرقابة على المناطق الأثرية وحمايتها.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.