السيسي يدعو للحسم في وقف التعديات على أملاك الدولة

الرئيس المصري وجه برفع مستوى كفاءة الطرق السريعة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اجتماع مع عدد من المسؤولين في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اجتماع مع عدد من المسؤولين في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يدعو للحسم في وقف التعديات على أملاك الدولة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اجتماع مع عدد من المسؤولين في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اجتماع مع عدد من المسؤولين في القاهرة أمس (الرئاسة المصرية)

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، الحكومة إلى «التعامل بكل حسم» في ملف «حماية أملاك الدولة من التعديات».
وخلال اجتماع عقده السيسي مع عدد من وزراء الحكومة ورئيسي المخابرات العامة والرقابة الإدارية ومحافظ البنك المركزي، في القاهرة، أمس، وجّه الرئيس بمواصلة «التصدي للتعديات بجميع أشكالها وعدم التنازل عن حقوق الدولة، التي هي ذاتها حقوق الشعب، والتعامل مع هذا الموضوع بكل حسم طبقاً لأحكام لقانون».
وانتقد السيسي، الأربعاء الماضي، في أثناء افتتاحه عدداً من المشروعات السكنية في محافظة الإسكندرية، تعدي بعض الأفراد على أراضي الدولة وتلكؤ آخرين في سداد مستحقات عن استئجارهم مناطق مملوكة للحكومة، وألزم قائد المنطقة العسكرية الشمالية، والمسؤولين الأمنيين والمحليين، بسرعة الحصول على مستحقات الدولة ووقف التعديات وعمليات البناء المخالف.
وأفاد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، أمس، بأن اجتماع الرئيس شهد مناقشة «جهود رفع مستوى كفاءة شبكة الطرق السريعة في مصر، وطالب الرئيس بمواصلة تطوير منظومة النقل في البلاد بشكل شامل وتعزيز قدرات هذا القطاع الحيوي من خلال التوسع في تطبيقات نظم النقل الذكية على المحاور والطرق الجديدة، لما لذلك من مردود إيجابي على أمن وسلامة سائقي المركبات».
كما تطرق الاجتماع، حسب راضي، إلى «الموقف التنفيذي لأبرز المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها في مختلف القطاعات التنموية على مستوى مصر، إذ شدد الرئيس على مواصلة العمل وفق الجداول الزمنية المحددة للانتهاء من تلك المشروعات، وكذلك تم عرض جهود تنمية موارد مصر من البترول والغاز الطبيعي والثروة المعدنية، بما يؤدى إلى زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاستيراد من الخارج».
وفي السياق، ناقش السيسي مع الوزراء والمسؤولين «جهود تطوير منظومة الرعاية الصحية وآخر مستجدات المبادرة الرئاسية للمسح الشامل لفيروس (سي) والأمراض غير السارية، ومبادرة الانتهاء من قوائم انتظار مرضى التدخلات الحرجة».
وأعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، فحص أكثر من 10 ملايين مواطن، حتى أمس، ضمن مبادرة للقضاء على فيروس «سي» تحت شعار «100 مليون صحة»، وأفادت بأن إجمالي المفحوصين في المبادرة منذ انطلاقها في الأول من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بلغ 23 مليوناً و46 ألف مواطن.
كما تلقى السيسي تقريراً عن «جهود الحكومة لرعاية أبناء الجاليات المصرية بالخارج والتواصل معهم، موجهاً بالعمل على حل مشكلات المواطنين المصريين المغتربين وربطهم بوطنهم الأم والاستفادة من خبراتهم في الجهود التنموية للدولة».
وفي الشأن الخارجي، استعرض عدداً من الموضوعات ذات الصلة بعلاقات مصر الخارجية، وكذا تطورات الأوضاع السياسية على الصعيدين الدولي والإقليمي، لا سيما ما يتعلق بنتائج الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل، إلى الخرطوم.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.