«لا جورمانديز»... أناقة المطبخ الفرنسي في قلب القاهرة

من كبد الإوز إلى الـ«إكلير»

ديكورات عصرية ومريحة
ديكورات عصرية ومريحة
TT

«لا جورمانديز»... أناقة المطبخ الفرنسي في قلب القاهرة

ديكورات عصرية ومريحة
ديكورات عصرية ومريحة

يتسم المطبخ الفرنسي بالتنوع الشديد في الأسلوب وفي النكهات، كما تختلف طريقة الإعداد من مدينة إلى أخرى، فيما يشتهر عالميا بالحرفية التي تهتم بالتفاصيل. ويعد «لا جورمانديز» la gourmandise) ) واحداً من المطاعم التي ترتقي بنفسها وروادها.
ففي القاهرة، يحاول «لا جورمانديز» تقديم المطبخ الفرنسي وفق هذه السمات، من خلال تعدد الأطباق المقدمة بحرفية، كما ينفرد أيضاً بتقديم مزيج من الوجبات الخفيفة الصحية والسلاطات والسندوتشات، إلى جانب الأطباق التي تأثر بها المطبخ الفرنسي بالمطبخ الإيطالي خاصة البيتزا والكريب والباستا واللازانيا.
ويتميز «لا جورمانديز» بموقع متميز في قلب «فيرست مول»، التابع لفندق «فور سيزونز» ريزيدانس، حيث يستقبل رواده، في منطقة فسيحة وهادئة، ومثالية لاحتساء قهوة الصباح مع الكرواسون أو الكيك الفرنسي الطازج، أو تناول وجبة الغداء وسط أجواء اجتماعية وحميمية، كما تعد المنطقة مقصداً للراحة وتناول وجبة عشاء، بعد عناء يوم طويل من التسوق داخل المول، أو بعد انتهاء ساعات العمل، وهو التعدد الذي يتيح التنوع في زبائنه على مدار ساعات اليوم.
يتسع المطعم لـ280 فرداً، وتتوافق شخصية المكان، كما تتميز ديكوراته بوجود تصميمات القباب في الأسقف وفي خلفيتها ألوان السماء، ومن أسفلها توجد الكراسي والأرائك والموائد التي يغلب عليها اللون البرتقالي والأبيض، إلى جانب الاهتمام بالعنصر النباتي في الديكورات، مما يضفي حيوية وأجواء جمالية على المكان، تؤثر إيجابياً على الحالة النفسية لزائريه مع النظر لهذا التنوع اللوني، والوجود وسط جلسة ناطقة بالألوان.
يفتح «لا جورمانديز» أبوابه مع الثامنة صباحاً حتى انتصاف الليل، ليقدم بداية وجبة الإفطار حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً، لتبدأ بعدها وجبة الغداء، أما بوفيه السوشي فيبدأ مع الخامسة مساء، والذي يتحول يوم الأربعاء أسبوعياً إلى بوفيه مفتوح يتيح لزائر المطعم تناول ما يحلو له ووفق استطاعته.
تعد فلسفة المطعم ترجمة لما يتسم به المطبخ الفرنسي من الحرفية والمهنية التي تهتم بالتفاصيل، والتواصل مع الزبائن، وفي إطار ذلك يعتمد الفندق على شيف فرنسي هو كبير الشيفات، وشيف فرنسي آخر للحلويات والمخبوزات، إلى جانب شيف مخصص للسوشي، يعملون جميعاً من أجل الحفاظ على الحرفية.
أما قائمة الطعام فهي ترجمة عملية لهذه الفلسفة في جميع أطباقها، فهي تقول لمتصفحها تناول ما لذ وطاب، وسنضمن لك الجودة عبر أطباق مميزة، سواء كانت من اختيارك أو اعتمدت فيها على ترشيحات الشيف.
ففي الصباح يمكن تجربة إفطار «كونتيننتال» الذي يقدم المربى والبيض والزبدة إلى جانب المخبوزات الفرنسية والتوست، وهناك إفطار الشيف ويقدم بطاطس مطبوخة، مع لحم بقري مقدد، والبيض العيون وجبن، أما إفطار الطاقة فهو يتضمن شوفان مع التفاح المكرمل ونوتيلا ويقدم معه عصير البرتقال الطازج.
ما يميز قائمة المخبوزات والشطائر أنها دائما طازجة، وأبرز ما تضمه الكرواسون الفرنسي السادة، وكرواسون بالجبنة، وكرواسون بالشوكولاته، ورول الزبيب أو رول الفستق، كما تضم قائمة المخبوزات أنواعاً متعددة من الخبز الفرنسي مثل خبز الباجيت الطازج. لا يختلف الأمر مع السلطات، فمكوناتها طازجة على الدوام، ومن بين أطباق السلطات يقدم المطعم «كومبانيارد» وهي عبارة عن سلطة خضراء مع المشروم واللحم البقري المقدد وتفاح ومكسرات وبطاطس وجبن الكممبير الساخن. أما «السلطة الباريسية» فهي تتكون من الخضراوات الطازجة مع جبن الماعز، والمشروم، ودجاج مشوي، والطماطم الكرزية، وهليون، والجرجير مع صوص الخردل الديجون. بينما «سلطة لا جومانديز» فمكوناتها خس، ومشروم، وأفوكادو، وتفاح، وكزبرة، ولوز، وجبن بارميزان، والسلمون المدخن، وتقدم مع صوص البلسمك. تخصص قائمة الطعام مجموعة من السندوتشات لزوار المطعم، ومنها ساندويتش «برغر لا جورمانديز» الذي يعتمد على برغر اللحم البقري ومشروم سوتيه وبيكون بقري.
بدورهما، تحجز كلاً من الباستا والبيتزا مكانهما في قائمة طعام المطعم، ومنها يُقَدم «لينجويني المأكولات البحرية»، وهي تتكون من معكرونة لينجويني مع صلصة المأكولات البحرية، طماطم الكرز والريحان، و«ريزوتو المشروم والبارميزان» الذي يحتوي على أرز مع مشروم وجبن البارميزان أشهر أنواع الأجبان المشهورة في إيطاليا.
والمأكولات البحرية هي الأخرى يقدمها «لاجورمانديز» بحرفية عالية، ومن بينها يمكن تذوق سمك القاروص مع الجمبري، أو السالمون المشوي أو قطع الفيلية مع الزعفران.
إذا وصلنا للحوم والدجاج نجد تنوعاً كبيراً في أطباقهما بما يلائم جميع رغبات زوار المكان، فهناك «روسيني اللحم البقري»، وهو عبارة عن لحم بقري مشوي، وكبد البط، والمشروم والمعكرونة، و«فيليه اللحم بالخردل» وهو يضم فيليه اللحم البقري، وكوسة، وبطاطس، ويقدم مع صوص اللحم والخردل، و«دجاج بصوص الليمون» وهو دجاج مقلي مع صوص الليمون البني، ويقدم مع البروكلي ومعكرونة التاليتلي.
أما إذا اخترت تجربة «منيو» السوشي فأنت أمام تجربة طازجة للغاية، ومن أهم أنواع السوشي الياباني بالمطعم تونا سوشي، والسلمون نيغيري، والساشيمي، والجمبري. مع الوصول إلى الحلوى فأنت أمام قائمة متنوعة يقدمها «لاجورمانديز» عبر شيف فرنسي متخصص، حيث يقدم أفضل أنواع الحلويات الفرنسية، التي تكسب بدورها شهرة في مختلف أنحاء العالم نظراً لما تتميز به من مذاق وجودة، وتأخذ الجاتوهات الفرنسية مكانتها بالمطعم، وأبرزها الروشيه «مزيج الكراميل والشوكولاته»، وجاتوه إكلير المحشو بالكريمة، إلى جانب الماكرون الفرنسي، بالإضافة إلى مجموعة من التورتات.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
TT

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك، وفي كل الأحوال البصل الأخضر أو الناشف المشطور حلقات ضيف مائدتك، إن راق لك ذلك.

فطبق الفول «حدوتة» مصرية، تُروى كل صباح بملايين التفاصيل المختلفة، لكي يلبي شهية محبيه لبدء يومهم. فقد يختلف طعمه وفق طريقة الإعداد من «قِدرة» إلى أخرى، وطريقة تقديمه حسب نوعيات الزيت والتوابل، إلا أن كلمة النهاية واحدة: «فول مدمس... تعالى وغمس».

"عربة الفول" تقدم الطبق الشعبي بأصنافه التقليدية (تصوير: الشرق الأوسط)

سواء قصدت «عربة فول» في أحد الأحياء أو اتجهت إلى مطاعم المأكولات الشعبية، ستجد طبق الفول في انتظارك، يستقبلك بنكهاته المتعددة، التي تجذبك لـ«تغميسه»، فالخيارات التي يتيحها ذلك الطبق الشعبي لعشاقه عديدة.

من ناحية الشكل، هناك من يفضلون حبة الفول «صحيحة»، وآخرون يرغبونها مهروسة.

أما عن ناحية المذاق، فيمكن تصنيف أطباق الفول وفق الإضافات والنكهات إلى العديد من الأنواع، ولعل الفول بالطحينة أو بالليمون، هما أكثر الإضافات المحببة لكثيرين، سواء عند إعداده منزلياً أو خارجياً. أما عن التوابل، فهناك من يفضل الفول بالكمون أو الشطة، التي تضاف إلى الملح والفلفل بوصفها مكونات رئيسية في تحضيره. بينما تأتي إضافات الخضراوات لكي تعطي تفضيلات أخرى، مثل البصل والفلفل الأخضر والطماطم.

طبق الفول يختلف مذاقه وفق طريقة الإعداد وطريقة التقديم (مطعم سعد الحرامي)

«حلو أم حار»؟، هو السؤال الأول الذي يوجهه جمعة محمد، صاحب إحدى عربات الفول الشهيرة بشارع قصر العيني بالقاهرة، للمترددين عليه، في إشارة إلى نوعَيْه الأشهر وفق طريقتي تقديمه التقليديتين، فطبق فول بالزيت الحلو يعني إضافة زيت الذرة التقليدي عند تقديمه، أما «الحار» فهو زيت بذور الكتان.

يقول جمعة لـ«الشرق الأوسط»: «الحار والحلو هما أصل الفول في مصر، ثم يأتي في المرتبة الثانية الفول بزيت الزيتون، وبالزبدة، وهي الأنواع الأربعة التي أقدمها وتقدمها أيضاً أي عربة أخرى»، مبيناً أن ما يجعل طبق الفول يجتذب الزبائن ليس فقط نوعه، بل أيضاً «يد البائع» الذي يمتلك سر المهنة، في ضبط ما يعرف بـ«التحويجة» أو «التحبيشة» التي تضاف إلى طبق الفول.

طاجن فول بالسجق (مطعم سعد الحرامي)

وبينما يُلبي البائع الخمسيني طلبات زبائنه المتزاحمين أمام عربته الخشبية، التي كتب عليها عبارة ساخرة تقول: «إن خلص الفول أنا مش مسؤول»، يشير إلى أنه مؤخراً انتشرت أنواع أخرى تقدمها مطاعم الفول استجابة للأذواق المختلفة، وأبرزها الفول بالسجق، وبالبسطرمة، وأخيراً بالزبادي.

كما يشير إلى الفول الإسكندراني الذي تشتهر به الإسكندرية والمحافظات الساحلية المصرية، حيث يعدّ بخلطة خاصة تتكون من مجموعة من البهارات والخضراوات، مثل البصل والطماطم والثوم والفلفل الألوان، التي تقطع إلى قطع صغيرة وتشوح وتضاف إلى الفول.

الفول يحتفظ بمذاقه الأصلي بلمسات مبتكرة (المصدر: هيئة تنمية الصادرات)

ويلفت جمعة إلى أن طبق الفول التقليدي شهد ابتكارات عديدة مؤخراً، في محاولة لجذب الزبائن، ومعه تعددت أنواعه بتنويع الإضافات والمكونات غير التقليدية.

بترك عربة الفول وما تقدمه من أنواع تقليدية، وبالانتقال إلى وسط القاهرة، فنحن أمام أشهر بائع فول في مصر، أو مطعم «سعد الحرامي»، الذي يقصده المشاهير والمثقفون والزوار الأجانب والسائحون من كل الأنحاء، لتذوق الفول والمأكولات الشعبية المصرية لديه، التي تحتفظ بمذاقها التقليدي الأصلي بلمسة مبتكرة، يشتهر بها المطعم.

طاجن فول بالقشدة (مطعم سعد الحرامي)

يبّين سعد (الذي يلقب بـ«الحرامي» تندراً، وهو اللقب الذي أطلقه عليه الفنان فريد شوقي)، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن الأنواع المعتادة للفول في مصر لا تتعدى 12 نوعاً، مؤكداً أنه بعد التطورات التي قام بإدخالها على الطبق الشعبي خلال السنوات الأخيرة، فإن «لديه حالياً 70 نوعاً من الفول».

ويشير إلى أنه قبل 10 سنوات، عمد إلى الابتكار في الطبق الشعبي مع اشتداد المنافسة مع غيره من المطاعم، وتمثل هذا الابتكار في تحويل الفول من طبق في صورته التقليدية إلى وضعه في طاجن فخاري يتم إدخاله إلى الأفران للنضج بداخلها، ما طوّع الفول إلى استقبال أصناف أخرى داخل الطاجن، لم يمكن له أن يتقبلها بخلاف ذلك بحالته العادية، حيث تم إضافة العديد من المكونات للفول.

من أبرز الطواجن التي تضمها قائمة المطعم طاجن الفول بالسجق، وبالجمبري، وبالدجاج، والبيض، و«لية الخروف»، وبالموتزاريلا، وباللحم المفروم، وبالعكاوي. كما تحول الفول داخل المطعم إلى صنف من الحلويات، بعد إدخال مكونات حلوة المذاق، حيث نجد ضمن قائمة المطعم: الفول بالقشدة، وبالقشدة والعجوة، وبالمكسرات، أما الجديد الذي يجرى التحضير له فهو الفول بالمكسرات وشمع العسل.

رغم كافة هذه الأصناف فإن صاحب المطعم يشير إلى أن الفول الحار والحلو هما الأكثر إقبالاً لديه، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي تدفع المصريين في الأغلب إلى هذين النوعين التقليديين لسعرهما المناسب، مبيناً أن بعض أطباقه يتجاوز سعرها مائة جنيه (الدولار يساوي 48.6 جنيه مصري)، وبالتالي لا تكون ملائمة لجميع الفئات.

ويبّين أن نجاح أطباقه يعود لسببين؛ الأول «نفَس» الصانع لديه، والثاني «تركيبة العطارة» أو خلطة التوابل والبهارات، التي تتم إضافتها بنسب معينة قام بتحديدها بنفسه، لافتاً إلى أن كل طاجن له تركيبته الخاصة أو التوابل التي تناسبه، فهناك طاجن يقبل الكمون، وآخر لا يناسبه إلا الفلفل الأسود أو الحبهان أو القرفة وهكذا، لافتاً إلى أنها عملية أُتقنت بالخبرة المتراكمة التي تزيد على 40 عاماً، والتجريب المتواصل.

يفخر العم سعد بأن مطعمه صاحب الريادة في الابتكار، مشيراً إلى أنه رغم كل المحاولات التي يقوم بها منافسوه لتقليده فإنهم لم يستطيعوا ذلك، مختتماً حديثه قائلاً بثقة: «يقلدونني نعم. ينافسونني لا».