منذ إطلاقه لأول مرة في الأول من يناير (كانون الثاني) 1999 كعملة افتراضية تستخدم في المحاسبة والتعاملات المالية فقط، نجح اليورو في فرض نفسه كعملة قوية في الأسواق والمحفظات ونجا من أزمات كبرى، غير أنه سيبقى عملاقا مكبلا ما لم يستند إلى تضامن أوروبي متزايد.
وأصبح اليورو حقيقة ملموسة للأوروبيين بعد ثلاثة أعوام، والآن تستخدم عملته المعدنية والورقية من جانب أكثر من 340 مليون شخص في 19 دولة أوروبية.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، لم يدخل اليورو القلوب على الفور، إذ لام البعض عليه التسبب بارتفاع الأسعار. ففي ألمانيا أطلق عليه اسم «تورو» في تحريف لكلمة ألمانية تعني غالي الثمن. لكن سهولة السفر وإجراء الأعمال عبر الحدود دون قلق إزاء خسارة الأموال نتيجة تقلبات أسعار الصرف سرعان ما حققا له قبولا.
والآن، يحظى اليورو بشعبية كبيرة غير مسبوقة رغم تصاعد النزعات المشككة في الاتحاد الأوروبي والحركات الشعبوية في عدد من بلدان التكتل.
وواجه اليورو لحظة حاسمة بعد أن أدت تداعيات الأزمة المالية في العام 2008 إلى أزمة ديون ضخمة في منطقة اليورو بلغت ذروتها بتقديم صفقات إنقاذ لعدة دول، ما دفع التكتل النقدي إلى نقطة الانهيار. وقال خبراء إنّ تلك الأزمة كشفت الثغرات الحقيقية لمشروع اليورو، ومن بينها افتقاره للتضامن النقدي ووجود مقرضين كملاذ أخير.
اليورو في ذكراه الـ20... عملاق مكبل
اليورو في ذكراه الـ20... عملاق مكبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة