وول ستريت ترتد انخفاضاً بعد يوم مشهود

أغلب البورصات تتمسك بإغلاق أحمر

عادت بورصة وول ستريت إلى التراجع مع فتح التعاملات أمس بعد يوم واحد من تحقيق مكاسب تاريخية (رويترز)
عادت بورصة وول ستريت إلى التراجع مع فتح التعاملات أمس بعد يوم واحد من تحقيق مكاسب تاريخية (رويترز)
TT

وول ستريت ترتد انخفاضاً بعد يوم مشهود

عادت بورصة وول ستريت إلى التراجع مع فتح التعاملات أمس بعد يوم واحد من تحقيق مكاسب تاريخية (رويترز)
عادت بورصة وول ستريت إلى التراجع مع فتح التعاملات أمس بعد يوم واحد من تحقيق مكاسب تاريخية (رويترز)

بعد يوم من المكاسب القياسية التاريخية والتي تحققت مع إغلاق التعاملات يوم الأربعاء، عادت بورصة وول ستريت أمس إلى الانخفاض مجددا مع فتح التعاملات، وذلك بعد أن دفعت مكاسبها في اليوم السابق أغلب البورصات العالمية إلى التعافي.
ومع نصف ساعة فقط من بداية التعاملات أمس، وفي تمام الساعة 15:01 بتوقيت غرينتش، كان مؤشر «داو جونز» الصناعي متراجعا 384.88 نقطة، بنسبة 1.68 في المائة، فيما تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنحو 30.88 نقطة، وبنسبة 1.25 في المائة، وهبط مؤشر «ناسداك المركب» 113.20 نقطة بنسبة 1.73 في المائة.
وجاءت التحركات الافتتاحية المحبطة بعد يوم واحد فقط من ارتفاع المؤشر «داو جونز» الأميركي بأكثر من ألف نقطة في جلسة واحدة للمرة الأولى في تاريخه يوم الأربعاء في تعاف واسع النطاق للأسهم شهد تسجيل المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» أكبر مكسب يومي بالنسبة المئوية في أكثر من تسع سنوات. كما صعد المؤشر ناسداك المجمع بمقدار 361.44 نقطة، أو 5.84 في المائة، إلى 6554.36 نقطة.
وكانت البورصات العالمية قد شهدت تباينا واسعا أمس، إذ بدأت بصعود جيد مدفوعة بارتفاعات وول ستريت. وفي الساعة 08:36 بتوقيت غرينتش زاد المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.2 في المائة، لكنه عاد إلى الخسائر قبل الإغلاق متراجعا 1.26 في المائة. وما زال المؤشر الأوروبي، الذي سجل أدنى مستوى إغلاق في نحو عامين في آخر جلسة قبل عطلة عيد الميلاد، متجها صوب أسوأ أداء سنوي منذ 2008. وهو متراجع 14 في المائة منذ بداية العام.
وتراجع مؤشر «يوروفيرست 300» للشركات الأوروبية الكبرى بنسبة 1.28 في المائة، و«داكس» الألماني 2.28 في المائة، و«كاك الفرنسي» 0.45 في المائة، و«فوتسي 100» البريطاني 1.19 في المائة.
ولم ينج من الهبوط الكبير إلا بعض من الأسهم الآسيوية، حيث صعد المؤشر نيكي الياباني الخميس مبتعدا عن أدنى مستوياته في 20 شهرا. وأغلق المؤشر القياسي مرتفعا 3.88 في المائة إلى 20077.62 نقطة مسجلا أكبر مكاسبه ليوم واحد بالنسبة المئوية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2016.
وكان المؤشر، الذي هوى لنطاق المراهنة على انخفاض الأسعار هذا الأسبوع، سجل 18948.58 نقطة يوم الأربعاء وهو أدنى مستوياته منذ أواخر أبريل (نيسان) 2017.
وزاد سهم مجموعة سوفت بنك ذي الثقل على المؤشر 4.7 في المائة، وصعد سهم فاست للتجزئة 1.3 في المائة. وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقا مرتفعا 4.9 في المائة إلى 1501.63 نقطة إثر انخفاضه إلى 1408.89 نقطة يوم الأربعاء، وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2016.
وقال سويتشيرو مونجي كبير الاقتصاديين لدى دايوا إس.بي للاستثمارات إن «الأسهم اليابانية قد تكون مرتفعة اليوم (أمس)، لكن في ظل تقلبات السوق الشديدة هذه، فإن غدا قد يكون قصة مختلفة تماما... الأسهم تصعد وتهبط في معاملات هزيلة بسبب العطلات، وسيتطلب الأمر عودة مستثمرين كثيرين العام القادم كي تلملم السوق شتات نفسها».
لكن على النقيض من التحرك الياباني، هبط مؤشر «شنغهاي المركب» الصيني بنسبة 0.61 في المائة، و«سي إس آي 300» الصيني بنسبة 0.38 في المائة، ومؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ بنسبة «0.67 في المائة.
إلى ذلك، ارتفع الذهب الخميس مع تعزز الطلب عليه كملاذ آمن بفعل المخاوف المتعلقة بالنمو العالمي والتقلبات في أسواق الأسهم.
وفي الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش كان السعر الفوري للذهب مرتفعا 0.2 في المائة إلى 1268.87 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 19 يونيو (حزيران) عند 1279.06 دولار في الجلسة السابقة. وانخفضت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.1 في المائة إلى 1271.8 دولار للأوقية.
وقالت سوجاندا ساتشديفا نائب الرئيس لأبحاث المعادن والطاقة والعملة في «ريليجير» للسمسرة: «أسعار الذهب تتلقى الدعم في المقام الأول من مشتريات الملاذ الآمن بفعل بواعث القلق إزاء صحة الاقتصاد العالمي وتنامي التقلبات في الأصول عالية المخاطر».


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

الاقتصاد مبنى «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

«الفيدرالي» على وشك خفض الفائدة مجدداً يوم الأربعاء

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض خلال اجتماعه يوم الأربعاء المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يقوم أحد عمال البريد الأميركي بتفريغ الطرود من شاحنته في مانهاتن أثناء تفشي فيروس كورونا (رويترز)

ترمب يدرس خصخصة خدمة البريد وسط خسائر مالية ضخمة

يبدي الرئيس المنتخب دونالد ترمب اهتماماً بالغاً بخصخصة خدمة البريد الأميركية في الأسابيع الأخيرة، وهي خطوة قد تُحْدث تغييرات جذرية في سلاسل الشحن الاستهلاكي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد أعلام أميركية خارج بورصة نيويورك (رويترز)

ارتفاع تقييمات الأسهم الأميركية يثير مخاوف المستثمرين من تصحيح وشيك

تتزايد المخاوف في الأسواق المالية بعد الارتفاعات الكبيرة في تقييمات الأسهم الأميركية في الأسابيع الأخيرة؛ ما يشير إلى أن السوق قد تكون على وشك تصحيح.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ شعار شركة ديلويت المسؤولة عن البوابة الإلكترونية للولاية (وسائل إعلام محلية)

اختراق معلومات شخصية ومصرفية لمئات الآلاف من سكان ولاية أميركية

اخترقت مجموعة دولية من المجرمين المعلومات الشخصية والمصرفية لمئات الآلاف من سكان ولاية رود آيلاند الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.