شباب مصر يتفاعل مع الرقص الشعبي الصيني

ورش مجانية مفتوحة في القاهرة

مشاهد مختلفة خلال التدريب على الرقص الشعبي الصيني

لاقت دورات تعليم الرقص الشعبي الصيني إقبالاً كبيراً من قطاعات متنوعة من الشباب المصري، واختار المركز الثقافي الصيني في القاهرة عدداً محدوداً للمشاركة في أولى ورشه المجانية المفتوحة التي ضمت 10 مشاركين في ورشة الرقص الشعبي، و10 آخرين في فن المزمار الصيني، الذي يطلق عليه «هو لو سي»، وتأتي الدورات المفتوحة عقب نجاح دورة سابقة نظمها المركز الأسبوع الماضي لطلاب المعهد العالي للباليه في أكاديمية الفنون المصرية.
وخصص المركز الثقافي الصيني في القاهرة ورشة الرقص الشعبي والمزمار التي نظمها في الفترة من 23 إلى 27 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، للمشاركين الهواة فقط؛ وهو ما جذب فئات متنوعة من الشباب والفتيات المصريين، وجرى اختيار المشاركين طبقاً لأولوية التقدم، وتولى الإشراف على التدريب مدربون وراقصون محترفون صينيون.
وقال يو هاي، مدرب الرقص الصيني، لـ«الشرق الأوسط»: إن الورشة تضمنت تدريبات على رقصات شعبية متنوعة تمثل تراث قوميات وأقاليم صينية كثيرة بينها التبت، ولاحظت أن المتدربين المصريين في ورشة المركز الثقافي كانوا إيجابيين جداً، ومتفاعلين مع الرقصات؛ مما ساعدني كثيراً خلال التدريب، وعلى الرغم من أنهم ليس لديهم المبادئ الأساسية للرقص بشكل عام؛ فإنهم جميعاً كانت لديهم رغبة في التعلم، وبالطبع بدأت تدريبهم بمقطوعات سهلة.
وقالت الدكتورة تهاني حسن، المشرفة على المرحلة الفنية والثقافية في المعهد العالي للباليه التابع لأكاديمية الفنون المصرية، لـ«الشرق الأوسط»: إن «أعمار الطلاب الذين شاركوا في ورشة الرقص الشعبي الصيني تنوعت ما بين 13 و18 سنة، وكان التدريب ملهماً ومفيداً للطلاب والطالبات، حيث تعرفوا على رقصات من ثقافة مختلفة، كما ساعدتهم الحركات المختلفة في تنمية مهاراتهم في رقص الباليه، وتضمنت الرقصات الصينية تحريك عضلات مختلفة في الجسم لا يتسنى تحريكها في أنواع الرقص الأخرى، وحرصنا نحن الأساتذة على حضور التدريبات كي نتعلم أيضاً ونكتسب خبرات مختلفة».
من جانبه، أكد الدكتور محمود صلاح، أستاذ طرق تدريس الباليه في العهد العالي للباليه بأكاديمية الفنون المصرية، لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: إن الرقصات الشعبية الصينية التي دُرّب عليها الطالبات والطلاب خلال الورشة تميزت بأنها تستخدم عضلات الجسم كافة التي تتحرك خلال الرقصة بانسيابية كبيرة، وتنتقل تدريجياً إلى حركات سريعة إيمائية، وهو من أكثر الأمور التي أفادت الطلاب، إضافة إلى تعرفهم على ثقافة فنية مختلفة لها جذور تاريخية عريقة. مشيراً إلى أنه خلال التدريبات كان يوجد مترجم لغة عربية وآخر للإنجليزية كي يتوليا ترجمة بعض المصطلحات والمعلومات.