قرية تركية تخلو تماماً من التدخين وتحظره على زوارها

قرية تركية تخلو تماماً من التدخين وتحظره على زوارها
TT

قرية تركية تخلو تماماً من التدخين وتحظره على زوارها

قرية تركية تخلو تماماً من التدخين وتحظره على زوارها

باتت قرية «كارا أحمدلار» التابعة لولاية بليجيك شمال غربي تركيا، خالية تماماً من أي مدخن. وبعد أن أقلع جميع سكانها عن التدخين تدريجياً خلال السنوات العشر الأخيرة، قرر أهلها منع زوارهم أيضاً من التدخين.
وقال عمدة القرية سزائي أكار: «إن 90 في المائة من الأهالي كانوا مدخنين، بينما الآن لا يوجد أي مدخن في قريتنا». وأضاف أن أهالي القرية أصبحوا لا يدخنون الآن عندما يجتمعون في المقهى، لا سيما في فصل الشتاء، عندما يقل العمل في الحقول بسبب الظروف الجوية، وباتوا يقضون أوقاتا ممتعة في أجواء نظيفة تخلو من رائحة التبغ.
وتنتشر في القرية لافتات تعلن أن «هذه القرية لا تدخن»، وأنه يتعين على الزوار الراغبين بإشعال السجائر، التوجه إلى خارجها.
وتحتل تركيا المرتبة 11 عالمياً من حيث استهلاك التبغ، وأنفق المدخنون فيها خلال السنوات الخمس الماضية نحو 55 مليار دولار على شراء التبغ والسجائر، حسب الأرقام الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم سوق التبغ والكحول.
وخلال هذه الأعوام الخمسة، كان متوسط الاستهلاك اليومي للسجائر في أنحاء تركيا يتجاوز 131 مليون سيجارة، بينما يقبل المدخنون على السجائر المستوردة أو المهربة أكثر من السجائر المحلية. ومثل الإنتاج المحلي نسبة 42 في المائة عام 2003 وتراجع إلى 13.3 في المائة فقط في العام الماضي.
وأسهم قرار حظر التدخين في الأماكن المغلقة بدور أساسي، في تخفيض معدل الاستهلاك، حيث حظر القانون التدخين داخل المقاهي والكافتيريات والحانات ومقاهي النرجيلة والمطاعم وكذلك جميع الأماكن التابعة للمؤسسات والجمعيات وجميع المباني القانونية الخاصة والعامة.
وتوسع قرار حظر التدخين ليشمل الأماكن المخصصة للتدخين في المطاعم والكافيهات والحانات ذات الأسقف والجدران القابلة للفتح، وزاد هذا القرار في معدل انخفاض استهلاك التبغ بنسبة 20 في المائة.
كما أسهمت حملات التوعية في وسائل الإعلام التركية في زيادة الوعي العام بمخاطر التدخين بشكل عام، مما أدى إلى تراجع في مبيعات السجائر والتبغ، ومع ذلك لا يزال لمنتجات التبغ حضور كبير في السوق التركية، حيث اشترى المدخنون 494.3 مليار سيجارة بين عامي 2012 و2016 تقدر قيمتها بنحو 20 مليار دولار، كما حققت شركات التبغ أكثر من 8 مليارات دولار من مبيعات السجائر في 2017. وزاد إنتاج السجائر بنسبة 2.4 في المائة عام 2016 مقارنة بعام 2015.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.