الخرطوم تتعهد التحقيق في مقتل 19 متظاهراً

دعم مصري لـ{استقرار السودان}... والنقابات تدعو إلى تصعيد

بشارة جمعة أرور وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة
بشارة جمعة أرور وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة
TT

الخرطوم تتعهد التحقيق في مقتل 19 متظاهراً

بشارة جمعة أرور وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة
بشارة جمعة أرور وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة

وعدت الحكومة السودانية، أمس، بالتحقيق في مقتل 19 متظاهراً خلال {احتجاجات الخبز} التي تشهدها البلاد منذ أيام، فيما أكدت مصر دعمها {استقرار السودان}.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في مؤتمر صحافي عقده إثر لقائه الرئيس السوداني، عمر البشير، في الخرطوم: إن «مصر تثق في أن السودان سيتجاوز الظروف الحالية»، مضيفاً أن القاهرة «دائماً على استعداد لتقديم الدعم والمساندة للسودان وفق رؤية الحكومة السودانية وسياساتها»، مؤكداً أن «أمن واستقرار السودان من أمن واستقرار مصر»، وذلك في تصريحات هي الأولى لمسؤول عربي دعماً لحكومة البشير منذ بدء الاحتجاجات، في 19 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
من جهته، أكد الرئيس السوداني، متانة العلاقات بين بلاده ومصر، ووصفها بأنها «تاريخية ومتطورة»، متهماً دولاً كبرى بـ«استهداف البلدان العربية والإسلامية». واعترفت الحكومة السودانية، أمس، بمقتل 19 شخصاً وإصابة 406 خلال الاحتجاجات، في حين أعلن حزب شريك في الحكومة الانسحاب منها تضامناً مع مطالب الشعب، وقدم وزير الصحة والتنمية الاجتماعية في الولاية الشمالية، عبد الرؤوف قرناص، استقالته وهو يمثل «حزب الأمة القومي»، أحد أحزاب الأمة التي انشقت عن رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي.
وانضمت نقابة الصحافيين، إلى نقابتي الأطباء والصيادلة، بإعلان الإضراب عن العمل لمدة 3 أيام، في حين دعا «تجمّع المهنيين» السودانيين، أعضاءه إلى الانخراط في المظاهرات الجماهيرية. ويتوقع اليوم خروج الآلاف من المحتجين إلى الشوارع في عدد من المدن، بعد صلاة الجمعة، إثر دعوات وجهت لهم من جهات معارضة عدة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».