طفل في الثالثة ينجو بأعجوبة من براثن {التايغا}

غابات {التايغا} تغطيها طبقة كثيفة من الثلوج
غابات {التايغا} تغطيها طبقة كثيفة من الثلوج
TT

طفل في الثالثة ينجو بأعجوبة من براثن {التايغا}

غابات {التايغا} تغطيها طبقة كثيفة من الثلوج
غابات {التايغا} تغطيها طبقة كثيفة من الثلوج

كان الحظ حليف طفل روسي خرج سالما من غابات التايغا، بعد أن أظهر إرادة فولاذية في التعامل مع صدمة قد يعجز الكبار عن تحملها. وفي تفاصيل القصة، اتجه الطفل في ساعات بعد الظهر مع والده على متن عربة الثلج لاستطلاع طبقة الجليد التي تغطي النهر وسط الغابة، تمهيداً لرحلة صيد سمك خططا لها لليوم التالي. إلّا أنّ الجليد انهار تحت العربة بينما كان الأب وحيداً على متنها، وسقط معها في مياه النهر. ويبدو أن الأب أدرك أنّه غارق لا محالة، لذلك طلب من ابنه الصغير العودة إلى المنزل وأن يستفيد في ذلك من الآثار التي خلفتها عربة الثلج. بعد غرق والده بقي الطفل وحيداً في غابات، يدل على حجم المخاطر فيها موقعها كآخر حزام بيوجغرافي ممتد تحت القطب الشمالي، وكانت درجات الحرارة يومها نحو 30 - 35 درجة مئوية تحت الصفر، وهي درجة خطيرة قد يتجمد فيها الإنسان. فضلا عن ذلك يُعرف عن تلك الغابات أنّها موطن حيوانات مفترسة مثل الدب البني الضخم والنمر اللاموري، والذئاب والثعالب وغيرها.
على الرّغم من الصدمة التي شعر بها وهو يراقب والده يغرق في مياه النهر تحت الجليد، بدأ الطفل مسيره في الغابات، وواصل السير تحت جنح ظلام يتسلّل مبكراً في الشتاء إلى التايغا، وتابع المسير عدة ساعات اجتاز خلالها مسافة 3 كلم، إلى أن وصل إلى طريق عام. وبقي الحظ حليف الطفل حتى آخر لحظة، حين لاحظه سائق سيارة وحيدة عبرت تلك الطريق حينها، فتوقف ونقله إلى القرية. وهناك كان بانتظاره أمه ورجال الطوارئ، الذين سارعوا إلى تنظيم عملية إنقاذ للبحث عن الأب، على أمل العثور عليه حياً.
وهذه ليست القصة الأولى التي تبدو فيها «التايغا» وكأنّها ترأف بالطفل. إذ سبق أن تاه طفل عمره 4 سنوات في تلك الغابات، وذلك في صيف عام 2017، وبقي يسير أربعة أيام، تناول خلالها لحاء الأشجار ليبقى على قيد الحياة، وشرب من مياه خلفتها الأمطار على الأرض. وكذلك كان الحظ حليفه، إذ لم يتعرض له أي من الحيوانات المفترسة التي تكون في ذروة نشاطها خلال الصيف، وشاء القدر أن تكون المناطق التي سار فيها خالية من مستنقعات يمكن أن «تمتص» أي جسم يسير عليها خلال دقائق. وكان في حالة صحية سيئة حين عثر عليه فريق الإنقاذ، لذلك خضع لفترة علاج، خرج بعدها بكامل عافيته.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.