تونس تنظم «مهرجان عمر خلفت للمسرح» في دورته الـ23

بمشاركة عراقية وليبية

ملصق «مهرجان عمر خلفت»
ملصق «مهرجان عمر خلفت»
TT

تونس تنظم «مهرجان عمر خلفت للمسرح» في دورته الـ23

ملصق «مهرجان عمر خلفت»
ملصق «مهرجان عمر خلفت»

تحتضن مدينة تطاوين التونسية (جنوب شرقي تونس)، الدورة 23 لـ«المهرجان الدُّولي عمر خلفت للمسرح»، وذلك من 25 إلى 30 ديسمبر (كانون الأول) الحالي بمشاركة تونسية قياسية في هذا المهرجان المسرحي العريق، وبمشاركة مسرحية قادمة من العراق ومن ليبيا المجاورة.
وتنطلق فعاليات المهرجان الذي يجذب له أنظار المهتمين بالفن الرابع من سنة إلى أخرى، بعرض «المهرج» للفنان التونسي وليد الخضراوي، وتتضمن باقة البرمجة مجموعة من المسرحيات التونسية والعربية، علاوة على أعمال مسرحية موجهة إلى الأطفال.
وفي هذا الشأن، أشار علي القياد رئيس جمعية «عمر خلفت للمسرح» الجهة المشرفة على تنظيم هذا المهرجان، إلى اختيار شعار «المسرح أداة لتنمية المجتمع»، وذلك في محاولة للخروج من منطق العمل المسرحي النخبوي والتوجه بالأعمال المسرحية نحو خدمة المجتمع ككل. وأكّد على إعطاء الفرصة لعدد من المسرحيين التونسيين لتأكيد تجاربهم المسرحية وعرض وجهات نظرهم المعاصرة في الفن الرابع، على حد تعبيره.
وتشارك ليبيا في هذا المهرجان بمسرحية «كاتب لم يكتب شيئاً»، وهي من إنتاج فرقة «السّلام للمسرح والموسيقى»، ومن إخراج مفتاح الفقيه. أمّا العراق فيشارك بمسرحية «في انتظار هاملت»، وهي مسرحية من تأليف وإخراج العراقي حيدر عبد الله الشطري.
وفيما يتعلّق بالمشاركة التونسية في هذا المهرجان، فقد ضمت 5 مسرحيات لأجيال مختلفة من المهتمين بالمسرح، ومن المنتظر عرض مسرحية «ترفاس» للمخرج التونسي حافظ زليط، و«مكتوب نساء» للمخرج حافظ الجديدي، ومسرحية «بلوك 74» للمخرج وليد الخضراوي، ومسرحيتين للمخرج عبد الحكيم صويد؛ الأولى تحمل اسم «موت فوضوي» والثانية عنوانها «وسم».
ولا تقتصر أنشطة المهرجان على العروض المسرحية، بل إنّ هيئة التنظيم برمجت كذلك ورشة للكتابة المسرحية تحت إشراف المسرحي العراقي حيدر عبد الله عبد، كما برمجت تربصاً للرقص المسرحي تحت عنوان «الحركة المشتركة»، وهي من تأطير المسرحي التونسي حافظ زليط، هذا إلى جانب مجموعة من الأعمال المسرحية الموجهة نحو الأطفال، من بينها «حكايات هذا الزمان» و«الزهرة العنيدة».


مقالات ذات صلة

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.