أمير الكويت يطالب الوزراء الجدد بالعمل على تطبيق القانون

وزير الخارجية: أنجزنا عملاً جباراً في ضبط العمل الخيري

أمير الكويت يطالب الوزراء الجدد بالعمل على تطبيق القانون
TT

أمير الكويت يطالب الوزراء الجدد بالعمل على تطبيق القانون

أمير الكويت يطالب الوزراء الجدد بالعمل على تطبيق القانون

دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمس، الوزراء الجدد الذين أدوا اليمين الدستورية أمامه، إلى «وضع مصلحة الكويت نصب أعينهم، والعمل على تلمّس حاجات المواطنين، وتطبيق القانون وأنظمة الدولة».
وكان رئيس مجلس الوزراء، الشيخ جابر المبارك الصباح، قدّم للأمير أربعة من الوزراء الجدد وثلاثة تمّ تدوير حقائبهم الوزارية، وأدوا اليمين الدستورية أمامه بحضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح. والوزراء الجدد هم: خالد الروضان وزيراً للتجارة والصناعة ووزير دولة لشؤون الخدمات، والدكتورة جنان محسن رمضان وزيراً للأشغال العامة ووزير دولة لشؤون الإسكان، والمستشار الدكتور فهد محمد العفاسي وزيراً للعدل ووزير دولة لشؤون مجلس الأمة، والدكتور خالد علي محمد الفاضل وزيراً للنفط ووزيراً للكهرباء والماء، وسعد إبراهيم سعد الخراز وزيراً للشؤون الاجتماعية، وفهد علي زايد الشعلة وزيراً للأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة للشؤون البلدية، ومريم عقيل العقيل وزير دولة للشؤون الاقتصادية.
إلى ذلك، رفع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم جلسة المجلس العادية التي تضمنت النظر في الخطاب الأميري الذي افتتح به أعمال الدورة الحالية للمجلس في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على أن تستكمل المناقشة صباح اليوم. وأكد عدد من النواب أثناء مناقشة الخطاب الأميري، أهمية التمسك بالدستور والعمل بمقتضاه، مشددين على أن الدستور يمثل المجتمع الكويتي والضمان الأساسي لأمن البلد واستقراره.
كما أشار النواب إلى ضرورة محاربة الفساد في مختلف الجهات الحكومية، داعين إلى استمرار الوزراء في إحالة الملفات التي يثبت وجود شبهة فساد بها إلى النيابة العامة. كما أكدوا أنهم لن يتوانوا عن استخدام الأدوات الرقابية تجاه تقاعس أعضاء الحكومة عن أداء دورهم في إصلاح الخلل في الجهات التابعة لهم، مشددين على أن الوزراء ليسوا بمنأى عن المحاسبة.
من جهة أخرى، أشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، إلى أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية أكدت التزام الكويت بفرض رقابة على جمع الأموال والتحويلات المالية المخصصة للأعمال الخيرية.
ورداً على سؤال وجهه النائب صالح عاشور عما إذا كان تم إغلاق مجموعة من مقرات الجمعيات الخيرية غير المرخصة، قال الوزير: إن «ممثلي الدول الأوروبية الذين زاروا البلاد الأسبوع الماضي أكدوا أن الكويت مثال يحتذى في التعاون بين الدول في تحصيل أموال العمل الخيري وتحويلها».
وذكر أن «العمل الذي تم خلال السنوات السبع الماضية على مستوى الحكومة عموماً، ومن قبل الوزارات المعنية وهي الخارجية والشؤون الاجتماعية والداخلية، أتى ثماره؛ إذ أشادت الدول الصديقة التي تربطنا بها شراكات استراتيجية كبيرة والولايات المتحدة بدور الكويت فيما يتعلق بجمع الأموال ونقلها».
وأكد، أن «ما تم إنجازه تجاه هذا الموضوع الحساس والمهم عمل جبار؛ إذ كانت التهم تكال للكويت جزافاً». وأوضح، أن «الحكومة استطاعت حماية العمل الخيري عن طريق تنظيمه عبر الربط الآلي بين الجمعيات الخيرية ووزارات الخارجية والشؤون الاجتماعية والداخلية والقيام بمسؤولياتها في الحفاظ على سمعة العمل الخيري الكويتي».



مباحثات سعودية - لبنانية تناقش مستجدات المنطقة

ولي العهد السعودي خلال مباحثات مع الرئيس اللبناني بقصر اليمامة في الرياض مساء الاثنين (واس)
ولي العهد السعودي خلال مباحثات مع الرئيس اللبناني بقصر اليمامة في الرياض مساء الاثنين (واس)
TT

مباحثات سعودية - لبنانية تناقش مستجدات المنطقة

ولي العهد السعودي خلال مباحثات مع الرئيس اللبناني بقصر اليمامة في الرياض مساء الاثنين (واس)
ولي العهد السعودي خلال مباحثات مع الرئيس اللبناني بقصر اليمامة في الرياض مساء الاثنين (واس)

بحث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، مساء الاثنين، مع الرئيس اللبناني جوزيف عون، مستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة والجهود المبذولة تجاهها.

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية عقب استقبال الأمير محمد بن سلمان للرئيس عون في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض، حيث استعرضا أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وسُبل دعمها وتعزيزها.

وأعرب الرئيس عون، بعد وصوله إلى الرياض، ظهر الاثنين، في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه رئيساً للبنان أوائل شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، عن تقدير بلاده للدور الذي تلعبه السعودية في «دعم واستقرار لبنان، وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية فيه»، عاداً الزيارة التي جاءت تلبيةً لدعوة الأمير محمد بن سلمان «فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية - السعودية».

الأمير محمد بن سلمان مصافحاً الرئيس جوزيف عون في قصر اليمامة (واس)

وكان في استقباله لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي رفقة وزير الخارجية يوسف رجي، الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة (الوزير المرافق)، والأمير يزيد بن محمد بن فرحان مستشار وزير الخارجية للشأن اللبناني، والأمير فيصل بن عبد العزيز بن عياف أمين المنطقة، وسفيرا البلدين.

وقبيل لقائه بالمسؤولين السعوديين لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة ولبنان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الرياض وبيروت في مختلف المجالات، قال الرئيس عون: «أتطلع بكثير من الأمل إلى المحادثات التي سأجريها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مساء اليوم، والتي سوف تمهد لزيارة لاحقة يتم خلالها توقيع اتفاقيات تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين».

جوزيف عون لدى وصوله إلى الرياض الاثنين (الرئاسة اللبنانية)

وثمّن الرئيس عون مواقف السعودية تجاه لبنان وشعبه، وأبان أن «الزيارة ستكون مناسبة أيضاً لشكر المملكة على احتضانها اللبنانيين الذين وفدوا إليها منذ سنوات بعيدة ولا يزالون، وساهموا في نهضتها العمرانية والاقتصادية».

كان الرئيس اللبناني قد أوضح خلال اتصال هاتفي مع الأمير محمد بن سلمان في يناير الماضي، أن اختياره السعودية بصفتها أول وجهة خارجية يأتي إيماناً بدورها التاريخي في مساندة بلاده والتعاضد معها، وتأكيداً لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقاته مع محيطه الإقليمي.

الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس جوزيف عون بقصر اليمامة في الرياض (واس)

وحينها، عبَّر وليد بخاري السفير السعودي في بيروت، عن ارتياح بلاده بإنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي «تحقَّق بوحدة اللبنانيين التي تبعث الأمل في نفوسهم»، عادّه «خطوة مهمة نحو الأمام لتعزيز نهضة لبنان وإعماره، واستتباب الأمن والاستقرار، والبدء بورشة الإصلاح، واستعادة ثقة المجتمع العربي والدولي».

وقبل أيام من سفره إلى الرياض، أشاد الرئيس عون في مقابلة مع «الشرق الأوسط» هي الأولى منذ انتخابه، بالتحرك السعودي الذي قاده الأمير محمد بن سلمان لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان. وقال: «زيارتي زيارة احترام وشكر لولي العهد على مشاركته في الخماسية، ولمدة سنتين إلى ثلاث سنوات وحتى إنهاء الشغور الرئاسي، والتي كانت بتوجيهاته التي عمل عليها (المستشار في الديوان الملكي) نزار العلولا، والسفير (السعودي لدى لبنان وليد) البخاري، وبالتأكيد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وأخيراً الأمير يزيد بن فرحان».

وأشار عون إلى العلاقة القديمة بين البلدين من أيام الملك المؤسس (عبد العزيز آل سعود)، وقال: «السعودية صارت إطلالة للمنطقة وللعالم كله. صارت منصة للسلام العالمي؛ لذلك أنا اخترت السعودية لعلاقتها التاريخية»، متابعاً: «آمل وأنتظر من السعودية وخصوصاً ولي العهد سمو الأمير (محمد بن سلمان)، أن نصوّب العلاقة لمصلحة البلدين، ونزيل كل العوائق التي كانت في الماضي القريب، حتى نبني العلاقات الاقتصادية والطبيعية بيننا، ويعود السعوديون إلى بلدهم الثاني لبنان، واللبنانيون اشتاقوا للسعودية».

وأضاف: «أنا زرت سمو وزير الدفاع السعودي (الأمير خالد بن سلمان) قبل انتخابي بنحو أسبوعين، وطلبت منه وأرسلت رسالة باحتياجات الجيش اللبناني، وعندي كل الثقة أنه سيُستجاب لها»، مواصلاً: «خلال الزيارة (الحالية للرياض) سأطلب - إذا كان ممكناً - إعادة تفعيل الهبة (المساعدات العسكرية التي كانت تقدمها السعودية إلى الجيش اللبناني)».

الأمير خالد بن سلمان مستقبلاً جوزيف عون قبل انتخابه رئيساً للبنان (وزارة الدفاع السعودية)

ونوّه الرئيس عون بأن «لبنان يستطيع أن يكون ضمن رؤية سمو ولي العهد (رؤية السعودية 2030)»، مؤكداً: «يجب أن يكون هناك نوع من اللجان الثنائية تتابع القضايا بجميع المجالات الأمنية والعسكرية، والاقتصادية، والسياحية، والتجارية والمالية، وما إلى ذلك».

ووجّه رسالة للبنانيين العاملين في السعودية، قائلاً: «لا تنسوا أن هذه المملكة احتضنتكم وعشتم فيها بكرامة، وأعنتم أهلكم في لبنان، حافظوا عليها وتقيّدوا بقوانينها وردوا الجميل إليها»، مضيفاً: «هنا لا ننسى أن السعودية هي عراب (اتفاق الطائف) الذي أنهى الحرب الأهلية، فالسعودية بلد أساسي؛ والبلد الثاني للبنانيين الذي احتضن اللبنانيين وعيشهم بكرامة، فإذن لا بد من أن نرد له الجميل. حافظوا على السعودية. البلد الذي احتضنكم، وكرمكم، ولا تنسوا بالمقابل لبنان بلدكم الأم».