أمسية موسيقية في عمان لجمع تبرعات لأهالي غزة

بمشاركة فنانين أردنيين وفرق موسيقية.. ودعوة للسلام

حفل موسيقي في العاصمة الأردنية
حفل موسيقي في العاصمة الأردنية
TT

أمسية موسيقية في عمان لجمع تبرعات لأهالي غزة

حفل موسيقي في العاصمة الأردنية
حفل موسيقي في العاصمة الأردنية

* اشترك فنانون أردنيون وفرق موسيقية في تنظيم حفل عزفت خلاله موسيقى ثورية ووجهت دعوة من أجل السلام، في أمسية «موسيقى من عمان إلى غزة»، التي استضافها مسرح البلد بالعاصمة الأردنية لجمع تبرعات من أجل غزة. وقال منظمو الأمسية إن عائداتها ستسلم إلى غزة عبر الهلال الأحمر الفلسطيني.
وبلغت أسعار تذاكر الأمسية، التي أقيمت يوم الخميس، خمسة دنانير أردنية (سبعة دولارات)، لكن المنظمين قالوا إن أناسا من الجمهور رغبوا في دفع أكثر من قيمة التذاكر. وقالت مديرة البرامج في مسرح البلد لبنى الجقة، إن الموسيقى تلعب دورا مهما في الوصول إلى الناس.
وأضافت: «الموسيقى وسيلة لتوصيل الصوت للتعبير. هلا إحنا كلنا بحالة ألم وغضب وخوف وحرب. إحنا بحرب. نحنا يمكن أضعف الإيمان هاي الطريقة الوحيدة نقدر نعبر على دعمنا للمقاومة. أهلنا في غزة وصمودهم».
وشملت الأمسية عددا من العروض الموسيقية، بالإضافة إلى كلمات عن التراث الفلسطيني وتقليد المقاومة الفلسطينية.
وقال عضو فرقة «شو هلأيام» إيهاب أبو حماد: «الأغاني هي من التراث. النضال القديم الذي كان للشعب. للأسف، أنا عندي وجهة نظر. اتجاه الأمور أنه أنا بشاهد. وصار عندنا نوع من التحول من التسعينات. صرنا شعب آخر. من قبل نحن كنا غير. كان فيه تقاليد نضالية. كان فعليا الكل يحكي في اسم فلسطين بالرايحة والجاية. غزة كنت أحسها أقرب إلي. أقرب لكل الناس. نابلس مدينة أقرب. الآن بشوفها بعيدة».
وقال منظمو الأمسية إن مسرح البلد سيستضيف عدة أنشطة أخرى دعما لأهل غزة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.