«تاريخية جدة» تسجل أعلى معدلات الزيارة بنحو مليون و350 ألف زائر

بعد انتهاء فعاليات «رمضاننا كده» واحتفالية العيد.. ووعود بعودة الاحتفالات في إجازة الربيع

جانب من مهرجان «عيدنا كدا»
جانب من مهرجان «عيدنا كدا»
TT

«تاريخية جدة» تسجل أعلى معدلات الزيارة بنحو مليون و350 ألف زائر

جانب من مهرجان «عيدنا كدا»
جانب من مهرجان «عيدنا كدا»

سجلت المنطقة التاريخية في جدة (غرب السعودية)، أعلى معدلات الزيارة خلال احتفالات رمضان والعيد حيث قدر عدد الزوار بنحو مليون و350 ألف زائر، فيما بلغ عدد المتابعين على موقع الفعاليات في «تويتر» قرابة الـ100 ألف، وسجلت الجولات الرسمية لمسؤولين في الدولة ودبلوماسيي عدد من الدول أكثر من 470 جولة في أحياء المنطقة التاريخية.
وأرجع المنظمون ارتفاع عدد الزوار مع نهاية شهر رمضان وطيلة أيام العيد المبارك، إلى الزيارة التي قام بها الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للمنطقة وشملت حارات الشام والمظلوم واليمن، وهي زيارة دعمت المنطقة اقتصاديا وسياحيا نتيجة الزخم الإعلامي الذي حظيت به.
وقال مختصون إن جولة الأمير سلمان بن عبد العزيز، جاءت متوافقة مع اهتمام الدولة بالمواقع التاريخية والأثرية التي سخرت الإمكانات كافة للاهتمام بها وتحسين بيئتها، وذلك من خلال الهيئة العامة للسياحة والآثار، التي يترأسها الأمير سلطان بن سلمان، الذي يبذل جهودا جبارة للحفاظ على المواقع التاريخية في المدن كافة وتطويرها، من خلال عمليات الترميم والدفع بها نحو العالمية والحصول على التصنيف العالمي، وكان آخرها المنطقة التاريخية في جدة.
وبحسب إحصاءات المنظمين لفعاليات رمضان والعيد التي استمرت قرابة 34 يوما وتعد أطول فترة للفعاليات تشهدها المواقع الأثرية والتاريخية، سجلت المنطقة التاريخية نحو 1.1 مليون زائر في رمضان، بينما بلغ مرتادو المنطقة في أيام العيد نحو 250 ألف زائر، وبلغ عدد الزوار من الشخصيات والمسؤولين نحو 45 شخصية، يتقدمهم الأمير سلمان بن عبد العزيز إضافة إلى نحو عشرة قناصل يمثلون عددا من الدول العربية والأوروبية وآسيا.
وتعد المنطقة التاريخية في جدة من أهم المواقع على خارطة السياحة في السعودية، ويعود ذلك إلى الحركة الدائمة في المنطقة ووجود الكثير من سكانها، ما يجعلها بحسب المختصين متحفا مفتوحا، للتأمل في التراث العمراني بشكل مباشر، خاصة أن المدينة الصغيرة قبل 100 عام اتخذت مركزا لميناء مكة المكرمة، كما تستقبل السفن المحملة بالبضائع من مختلف دول العالم.
وتعود أهمية المنازل الواقعة في الحارات الأربع القديمة، إلى المواد المستخدمة في البناء، التي تشمل الحجر المنقبي الذي يجلب من بحيرة «الأربعين» القريبة ويعدل من قبل البنائين بآلات يدوية، والأخشاب الكبيرة التي ترد من وادي فاطمة، الذي يبعد قرابة 50 كيلومترا عن جدة، وتعتمد هذه العملية في الشكل النهائي على الطين الذي يوضع على الحجارة بعد وضعها على مداميك يفصل بينها قواطع من الخشب يطلق عليها «تكاليل» لتوزيع الأحمال على الحوائط، فيخرج البناء مشابها تماما للمباني الكبيرة في عدد الطوابق والارتفاعات.
وقال محمد حسنين نائب رئيس شركة بنش مارك، الجهة المنظمة لفعاليات ومهرجان المنطقة التاريخية «إن جولة الأمير سلمان بن عبد العزيز للمنطقة، التي انطلقت من باب جديد بشارع أبو عنبة، وتضمنت مسجد الشافعي، كان لها الأثر الكبير في تدفق الزوار بشكل كبير، إضافة إلى سباق وسائل الإعلام المختلفة للتعرف على المنطقة التي حظيت بشرف زيارة ولي العهد».
وقال نائب رئيس الشركة «إن عدد الزوار ارتفع في الأيام الأواخر من شهر رمضان، ليصل إلى نحو 60 ألف زائر لمهرجان (رمضاننا كدا)، وهو ما كان متوافقا مع خطة الشركة في مواجهة تدفق الزوار؛ إذ وضعت الشركة خطة لمواجهة نحو 100 ألف زائر للفعاليات، وفي حال ارتفع العدد تتدخل الجهات المختصة للتعامل مع هذه الزيادة وفق استراتيجيتها وخططها».
وأضاف حسنين أن «العودة لمهرجان جدة التاريخية (جدة 2) ستنطلق مع إجازة الربيع، وستكون هناك برامج جديدة وأفكار متطورة يجري العمل على تنفيذها»، موضحا أن هناك فرقا بين المهرجان والفعاليات، إذ تشمل الفعاليات مسارين؛ يبدأ الأول من حارة الشام بشار أبو عنبة، والمسار الثاني سيكون من برحة نصيف إلى مقر عمدة حارة البحر واليمين، فيما يشمل المهرجان أربعة مسارات مختلفة ويمتد إلى مواقع مختلفة.
من جهته، قال خالد حسناوي، مدير العمليات في المهرجان «إن المهرجان سجل قرابة 470 جولة سياحية لكبار الشخصيات والمسؤولين، والبالغ عددهم نحو 4200 شخصية، من الزوار المحليين والدول العربية والأوروبية والآسيوية، وبعض دول أميركا اللاتينية، الذين قاموا بالتعرف على الطبيعة الحجازية، والفن المعماري، من خلال الوقوف على الكثير من المباني القديمة، ومنها منزل نصيف في المنطقة التاريخية». وأضاف حسناوي أن «عدد العاملين في المهرجان من منسقين ومرشدين ومقدمي برامج يفوق الـ700 شخص من الشباب السعودي، الذين استطاعوا أن يقدموا صورة واقعية لإمكانات الشباب في تقديم مثل هذه الاحتفالات وعلى فترات طويلة، فيما شاركت نحو 11 جمعية خيرية في الفعاليات، في حين بلغ عدد المرات التي ذكر فيها (رمضاننا وعيدنا كدا)، على مواقع البحث (غوغل) نحو 400 ألف مرة».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.