لندن تحذر: «القاعدة» يدرس تفخيخ درونات ومهاجمة مطارات

مطار غاتويك بعد إعادة افتتاحه إثر توقف الملاحة الجوية فيه لمدة 36 ساعة بسبب تهديدات «الدرون» (رويترز)
مطار غاتويك بعد إعادة افتتاحه إثر توقف الملاحة الجوية فيه لمدة 36 ساعة بسبب تهديدات «الدرون» (رويترز)
TT

لندن تحذر: «القاعدة» يدرس تفخيخ درونات ومهاجمة مطارات

مطار غاتويك بعد إعادة افتتاحه إثر توقف الملاحة الجوية فيه لمدة 36 ساعة بسبب تهديدات «الدرون» (رويترز)
مطار غاتويك بعد إعادة افتتاحه إثر توقف الملاحة الجوية فيه لمدة 36 ساعة بسبب تهديدات «الدرون» (رويترز)

أكد وزير الأمن البريطاني بن والاس، أن تنظيم «القاعدة» الإرهابي يحضر لشن هجمات جديدة واسعة النطاق تستهدف الدول الغربية وبناها التحتية». وقال الوزير البريطاني لصحيفة «صنداي تايمز»، إن «القاعدة» يخطط لاستخدام الدرونات لمهاجمة طائرات الركاب، وأن التنظيم، يعمل على تطوير التكنولوجيات المتوفرة لديه لاستخدامها في ضرب المطارات المدنية والطائرات. و
في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حذر وزير الأمن البريطاني من احتمال شن هجوم إرهابي بأسلحة كيماوية أو بيولوجية على بلاده وغيرها. وقال إن التنظيم الإرهابي المسؤول عن اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) يعتزم ارتكاب المزيد من الفظائع. وفي تصريح لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، أكد والاس أن «تهديدات الطيران حقيقة»، وأن «تنظيم القاعدة قد بعث من جديد بعد أن نظموا صفوفهم والآن يحيكون المزيد والمزيد من المؤامرات ضد أوروبا. لقد أجادوا استخدم الطرق الحديثة وما زالوا يتطلعون إلى تنفيذ اعتداءات جوية». أضاف الوزير البريطاني أن انهيار تنظيم داعش ربما يؤدي إلى سعي القاعدة إلى إعادة تأكيد وجوده بتنفيذ اعتداءات إرهابية جوية للإعلان عن عودته.
وتأتي تلك التحذيرات بالتزامن مع بلبلة عاشها مطار غاتويك، على مدى اليومين الماضيين، أدت إلى تأخير العديد من الطائرات، بعد أن تم رصد طائرات مسيرة في ثاني أكثر مطارات لندن ازدحاما خلال عطلات أعياد الميلاد، ما أدى إلى إلغاء أو تحويل نحو ألف رحلة. وأعلنت شرطة مقاطعة ساسكس أمس أنه تم إطلاق سراح شخصين كان تم توقيفهما على صلة بالطائرات من دون طيار التي أدت إلى إغلاق مطار غاتويك بلندن، وذلك دون توجيه اتهامات لهما. وأوضح الوزير البريطاني بن والاس في مؤتمر أمني عقد في لندن، أن الجماعات الإرهابية تواصل البحث عن طرق جديدة «لقتلنا في شوارعنا، وأخذت الأسلحة الكيميائية والبيولوجية تقترب منا. يجب أن نكون مستعدين لذلك».
وأوضح والاس الوزير البريطاني أن «تنظيم القاعدة جلس في أحد الأركان في هدوء للتفكير فيما يمكن أن يكون عليه الحال في القرن الواحد والعشرين بعد أن احتل تنظيم داعش القمة. لم يترك تنظيم القاعدة الساحة ورحل بعيدا، فقط عكف على تنظيم صفوفه، فكثيرا ما شاهدنا القاعدة ينشط في مناطق كنا قد اعتقدنا أنه خمد فيها».
يذكر أن تنظيم داعش استخدم في العراق وسوريا طائرات «درون» في نقل المتفجرات، وأفادت مصادر أمنية لـ«الصنداي تايمز» بأن تحريات أمنية بريطانية اكتشفت صورا لتصاميم «درون» تحمل متفجرات في الفترة الأخيرة.
وقد تكشفت المخططات بعد أيام من إغلاق مطار «غاتويك» بالعاصمة لندن لأكثر من 36 ساعة بعد أن تسببت «درون» كانت تحلق فوق المطار في حالة من الفوضى أدت إلى تعليق حركة الطيران.
واستطرد والاس بقوله إن التعزيزات الأمنية تعني أن الإرهابيين سيسعون إلى ابتكار أساليب جديدة لتنفيذ اعتداءاتهم، من ضمنها تعيين «خلايا نائمة» في وظائف بالمطارات، مضيفا «لقد درسوا أساليب أخرى لوضع المتفجرات في الطائرات. المسألة باختصار: إن لم تستطع الدخول من الباب الأمامي، يمكنك المحاولة من الباب الخلفي».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.