مطار «غاتويك» اللندني يستأنف نشاطه بعد اعتقال شخصين

الشرطة أكدت أن إطلاق الطائرات المسيّرة «حادث متعمد» لكنها نفت ارتباطه بالإرهاب

الشريكان اللذان يتعرضان للإستجواب من قبل الشرطة البريطانية.
الشريكان اللذان يتعرضان للإستجواب من قبل الشرطة البريطانية.
TT

مطار «غاتويك» اللندني يستأنف نشاطه بعد اعتقال شخصين

الشريكان اللذان يتعرضان للإستجواب من قبل الشرطة البريطانية.
الشريكان اللذان يتعرضان للإستجواب من قبل الشرطة البريطانية.

عادت الأوضاع في مطار غاتويك اللندني، أمس، إلى طبيعتها بعد توقيف رجل وامرأة مساء أول من أمس، في إطار التحقيق في إطلاق طائرات مسيرة غامضة، أدت إلى اضطراب كبير في حركة الملاحة الجوية الأربعاء، وأثرت على 140 ألف مسافر قبل أيام من عيد الميلاد، ما عرّض الحكومة لانتقادات حادة.
وتضمن جدول الرحلات المقررة من وإلى غاتويك أمس، 757 رحلة، تنقل أكثر من 124 ألف مسافر، بحسب المتحدّث باسم المطار، الذي نبّه إلى أن احتمال تأخر بعض الرحلات أو إلغائها لا يزال قائماً بسبب الاضطرابات الأخيرة، وطلب من المسافرين التواصل مع شركات الطيران للتأكد من مواعيد الرحلات. وأعلنت شرطة «ساسيكس» أمس، توقيف رجل يبلغ 47 عاماً، وامرأة تبلغ 54 عاماً في مدينة كراولي (جنوب لندن) حيث يقيمان. وأوضحت أن الشخصين لا يزالان قيد التوقيف للاشتباه في تسببهما باضطراب أنشطة مطار مدني، وتعريض سلامة عمليات وأشخاص للخطر.
وقال المسؤول في الشرطة البريطانية جيمس كوليس في بيان، إن «التحقيق لا يزال جارياً»، موضحاً أن الشرطة تواصل تعزيز قدرات المطار على «رصد اختراقات أخرى بواسطة الطائرات المسيّرة والحد منها». وكانت الشرطة قد أكدت أنه «حادث متعمد»، لكنها قالت إنه «ليس هناك أي مؤشر على ارتباطه بالإرهاب». أما الحكومة التي اعتبرت الأمر حادثاً «غير مسبوق»، فقد تعرضت لانتقادات بسبب التقصير في التعامل مع مشكلة الطائرات المسيّرة.
وأكدت صحيفة «تايمز»، أمس، أن وزير النقل كريس غرايلينغ كان أرجأ طرح قانون جديد يحدد أطر استخدام الطائرات المسيّرة في محيط المطارات، على الرغم من المخاطر التي تشكّلها على الملاحة الجوية. وقال وزير النقل في حكومة الظل في حزب العمال المعارض آندي مكدونالد لمحطة «بي بي سي راديو 4» البريطانية: «لقد وُعدنا في 2017 بقانون جديد»، يفرض تسجيل الطائرات المسيّرة. وانتقد مكدونالد «عدم اكتراث» الحكومة.
لكن وزارة النقل رفضت هذه الاتهامات، واعتبرتها «تشويهاً» للحقائق، موضحة أن «قانوناً جديداً سيدخل حيّز التنفيذ العام المقبل، يفرض تسجيل مستخدمي الطائرات المسيّرة وإخضاعهم لاختبارات أمنية».
ويمنع القانون الحالي، الذي تم تشديده هذه السنة، من استخدام طائرات مسيرة على بعد أقل من كيلومتر عن أي مطار، وعلى ارتفاع يزيد على 400 قدم (122 متراً). ويمكن أن يحكم على المخالفين بالسجن 5 سنوات بتهمة المساس بأمن مطار.
من جهتها، ذكرت صحيفة «تلغراف» أن إليزابيث ساغ، سكرتيرة الدولة المكلفة بالنقل، وعدت أول من أمس «بإجراءات جديدة ستساعد في مكافحة استخدام جديد سيئ النية للطائرات المسيرة». وقالت: «نحن نعمل مع منتجي الطائرات المسيرة للتوصل إلى حلول تقنية مثل الرصد الجغرافي»، موضحة أن هذه التقنية يمكن أن تسمح بفضل معطيات الطائرات، بمنع هذه الآليات من التحليق فوق بعض المناطق، مثل المطارات والسجون.
وأعيد فتح غاتويك بفضل «الإجراءات العسكرية التي فرضت»، والتي تضمن سلامة الطيران، بحسب المطار.
وكان الجيش قد وضع خصوصاً بتصرف السلطات تقنيات متقدمة لمطاردة الطائرات، فيما أعلنت شرطة ساسيكس، المنطقة التي يقع فيها المطار، أن قوات الأمن «عززت بشكل كبير» وجودها في المكان. بينما دان المدير العام للمطار ستيوارت وينغيت «هذا النشاط الذي حددت أهدافه بدقة، والذي يرمي إلى إغلاق المطار، والتسبب بأكبر قدر ممكن من الاضطراب قبل عيد الميلاد».


مقالات ذات صلة

الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

العالم تظهر هذه الصورة التي التقطتها قوات الدفاع الجوي اليابانية قاذفة صينية من طراز «H  -6» تحلق فوق بحر الصين الشرقي في 24 مايو 2022 (رويترز)

الجيشان الروسي والصيني ينفّذان دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان

قال التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في)، إن الجيشَين الصيني والروسي نفَّذا الدورية الجوية الاستراتيجية المشتركة التاسعة في المجال الجوي فوق بحر اليابان.

«الشرق الأوسط» (بكين - موسكو)
الاقتصاد شعار «طيران الإمارات» على طائرة ركاب بمطار دبي الدولي (رويترز)

«طيران الإمارات»: تأخير تسليم طائرات بوينغ عرقل قدرتنا على التوسع

قال رئيس «طيران الإمارات» إن الشركة «محبَطة» لأنها تحتاج إلى طائرات، مضيفاً أنه لو جرى تسليم طائرات بوينغ 777-9 إكس في الموعد المحدد لكُنا قد حصلنا على 85 طائرة

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية (أ.ب)

إخلاء طارئ لطائرة بعد اشتعال النيران في هاتف أحد الركاب واحتراق مقعد

تمكن طاقم طائرة من إجلاء أكثر من 100 راكب بعد أن اشتعلت النيران في هاتف أحد المسافرين على متن طائرة تابعة لشركة «ساوث ويست» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة خلال جولته في معرض البحرين الدولي للطيران (بنا)

وزير المواصلات لـ«الشرق الأوسط»: البحرين تتجه للاستثمار في الطائرات الكهربائية

تتخذ البحرين خطوات مستمرة للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، والاعتماد على الحلول البيئية المستدامة؛ مثل الطائرات الكهربائية والطاقة المتجددة في تشغيل المطارات.

عبد الهادي حبتور (المنامة)
الاقتصاد تستمر أعمال معرض البحرين الدولي للطيران حتى الجمعة (الموقع الرسمي)

شركات طيران: المنطقة بحاجة إلى السلام والهدوء

على هامش معرض البحرين الدولي للطيران، أجرت «الشرق الأوسط» مقابلات مع عدد من مسؤولي شركات الطيران الذين شددوا على حاجة المنطقة إلى السلام.

عبد الهادي حبتور (المنامة)

وزير الدفاع الروسي: العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية تتوسع بسرعة

عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)
عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

وزير الدفاع الروسي: العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية تتوسع بسرعة

عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)
عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

قال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، اليوم الجمعة، خلال زيارة لكوريا الشمالية، إن التعاون العسكري بين البلدَين يتوسّع بسرعة. واتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بإرسال آلاف الجنود إلى منطقة كورسك الروسية، حيث تحاول القوات الروسية طرد الجنود الأوكرانيين. ولم تؤكد موسكو أو تنفِ هذا الادعاء.

وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول (يسار) يتصافح ووزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف خلال اجتماعهما في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية يوم 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ونقلت وزارة الدفاع الروسية عن بيلوسوف قوله، لنظيره الكوري الشمالي نو كوانغ تشول، إن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقَّعتها موسكو وبيونغ يانغ هذا العام تستهدف تقليص مخاطر الحرب في شمال شرقي آسيا و«الحفاظ على توازن القوى في المنطقة». وأضاف بيلوسوف أن محادثات، اليوم (الجمعة)، قد تعزز الشراكة الاستراتيجية في المجال العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ. وذكرت وكالات أنباء روسية أن بيلوسوف سيجري محادثات مع القيادة العسكرية والسياسية لكوريا الشمالية.

وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف (الثاني من اليسار) مع وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول (الثاني من اليمين) خلال لقائهما في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية يوم 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وزير الدفاع، أندريه بيلوسوف، وصل إلى كوريا الشمالية، اليوم (الجمعة)؛ لإجراء محادثات مع القادة العسكريين والسياسيين في بيونغ يانغ، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

حلَّ بيلوسوف، الخبير الاقتصادي السابق، محلَّ سيرغي شويغو وزيراً للدفاع في مايو (أيار) بعد أن بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فترة ولايته الخامسة في السلطة.

وجاءت الزيارة بعد أيام من لقاء الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، وفداً أوكرانياً بقيادة وزير الدفاع رستم عمروف، ودعا البلدَين إلى صياغة تدابير مضادة غير محددة رداً على إرسال كوريا الشمالية آلاف القوات إلى روسيا؛ لدعم حربها ضد أوكرانيا.

عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

وقالت الولايات المتحدة وحلفاؤها إن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا في الأسابيع الأخيرة، وإن بعض هذه القوات بدأت بالفعل في الانخراط في القتال. كما اتُّهمت كوريا الشمالية بتزويد روسيا بأنظمة مدفعية وصواريخ ومعدات عسكرية أخرى قد تساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تمديد الحرب الدائرة منذ نحو 3 سنوات.

وتتخوَّف سيول من أن كوريا الشمالية قد تتلقى مقابل إرسال قواتها وإمداداتها إلى روسيا، نقلاً للتكنولوجيا الروسية من شأنه أن يعزز التهديد الذي يشكِّله برنامج الأسلحة النووية والصاروخية للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.