دليلك إلى أطيب مذاقات الشوكولاته البلجيكية

أشهر صناعاتها من الكمأة والفاكهة والـ«برالينيه»

شوكولاته «ليونيداس»
شوكولاته «ليونيداس»
TT

دليلك إلى أطيب مذاقات الشوكولاته البلجيكية

شوكولاته «ليونيداس»
شوكولاته «ليونيداس»

لا تزال الشوكولاته بلجيكية المنشأ تحصد شهرة واسعة في عالم صناعة الحلويات. فهي تشهد تطورات مستمرة مبنية على أسس عريقة. وتعد بلجيكا من أهم البلدان التي تتصدر هذه الصناعة، ومرجعية لا بد من العودة إليها في هذا المضمار.
وتنتج بلجيكا نحو 650 ألف طن من الشوكولاته في العام الواحد. ومع 500 صانع شوكولاته، و2000 بوتيك... ومحال، تتوزع في البلاد، يستهلك المواطن البلجيكي الواحد 8 كيلوغرامات من الشوكولاته في السنة.
تطول لائحة ماركات الشوكولاته ذات الجودة العالية في بلجيكا؛ وبينها ما لا نعرفه في بلادنا العربية ولكنها تحقق شهرة واسعة في بلدها الأم. وبمناسبة الأعياد؛ إليكم أشهر 5 أنواع شوكولاته في بلجيكا عليكم شراؤها عندما تصادفكم في محلات الحلويات والمتاجر الكبرى.
- «كوت دور»
في أبريل (نيسان) من عام 1883 نشأت هذه الماركة العالمية على يد صانعها شارل نيوهاوس. وتعد اليوم أيقونة الشوكولاته البلجيكية، وترتكز صناعتها على حبوب الكاكاو المستوردة من غانا في أفريقيا. تشتهر برسم الفيل رمزا لها، وهي معروفة في صناعة أطيب الشوكولاته السوداء. أما أسباب شهرتها فتعود إلى عدة عناصر مجتمعة؛ فهي تندرج في لائحة أحدث ما توصلت إليه تقنيات صناعة الشوكولاته، ولوفائها لطعم فريد ضمن وصفات أصيلة، إضافة إلى بحثها المستمر عن أفكار جديدة مصحوبة بالابتكارات الناجحة.
- «جان غالر»
تعد من أشهر أنواع الشوكولاته في العالم، ونشأت في عام 1976 على يد جان غالر. ذاع صيتها ليطال العالم بأجمعه من خلال صناعاتها المختلفة في هذا المجال، وتشمل العصي المحشوة، والأقراص السادة، وبسكويت «لسان القطط»، والـ«برالينيه»... وغيرها التي ترافق البلجيكيين ومختلف شعوب العالم في صباحاتهم خلال تناول فنجان القهوة، وفي ضيافاتهم عامة. وتعتمد صناعة هذا النوع من الشوكولاته على مكونات أساسية رفيعة المستوى، كالفواكه الجافة والفانيلا الطبيعية التي يفوق سعرها 50 مرة الاصطناعية منها.
- «غوديفا»
عندما نقول «غوديفا»، فإننا نتحدث عن الشوكولاته الحرفية المصنوعة يدوياً. وعادة ما يترافق اسمها مع مظاهر الفخامة والحظوة. بدأ كل شيء في بروكسل عام 1926، عندما صنع بيار درابس أول شوكولاته له في مشغله الصغير بمنزله في بروكسل. اختارت العائلة الاسم المثير للإعجاب «غوديفا» لشغف وسخاء السيدة «غوديفا»، والآتي من أسطورة إنجليزية قديمة. استمرت الشركة في النمو، وتم افتتاح المتجر الرئيسي في Grand Place الشهير في بروكسل. اليوم Godiva موجودة في أكثر من 80 دولة حول العالم، وصارت مرادفا للتطور والابتكار. يجمع صنّاع «غوديفا» في الشوكولاته بين العبير الاستثنائي والملمس الناعم، ويستخدمون خبراتهم لصنع روائع قطع شوكولاته من أفضل المكونات.
- «ليونيداس»
الكرم، والمكونات الطازجة، والإرادة، هي الفلسفة التي تتبعها «دار ليونيداس» للشوكولاته منذ مائة عام حتى اليوم. فتطبيق هذه القاعدة، إضافة إلى اعتماد الأصالة في تحضيرها التي تطبع هذه الشوكولاته المنتشرة في أكثر من مائة بلد في العالم. ومع زبدة الكاكاو التي تغلف حبات الشوكولاته على أنواعها؛ فإن حشوتها تتألف من مكونات طبيعية مائة في المائة. وتعد أصناف الـ«برالينيه» الأشهر في صناعاتها وشعارها الـ«برالينيه متاحة أمام الجميع».
- «نيوهاوس»
من أنواع الهدايا الفاخرة الأكثر رواجا في بلجيكا والعالم، نظرا لأشكالها اللافتة من ناحية؛ وطعمها اللذيذ من ناحية ثانية. فعندما وصل جان نيوهاوس إلى بروكسل في عام 1857، افتتح أول متجر له بالصيدلية في معرض ملكي مرموق. ولتحسين طعم العلاجات، قام بتغطيتها بطبقة من الشوكولاته.
ورث حفيده جان نيوهاوس الابن شغفه بالشوكولاته، فكانت لديه فكرة لاستبدال الحشوات اللذيذة بالعلاج الموجود داخل الشوكولاته. وفي عام 1912 اخترع أول «حلوى» أو شوكولاته. بعد سنوات قليلة، ابتكرت زوجة جان نيوهاوس (الابن) رزمة «بالوتان»، وهي حزمة أنيقة رفعت الشوكولاته إلى مرتبة الهدايا الفاخرة. حتى اليوم؛ لكل «برالينيه» (حلوى) شكلها وعطرها الخاصان اللذان يرافقان اسمها.


مقالات ذات صلة

صنع عام 1900... توقعات ببيع لوح شوكولاته بأكثر من ألف دولار

يوميات الشرق لوح الشوكولاته (دار «بالدوين» للمزادات)

صنع عام 1900... توقعات ببيع لوح شوكولاته بأكثر من ألف دولار

من المقرر أن يتم عرض لوح من الشوكولاته عمره 124 عاماً، للبيع في مزاد، بقيمة تقدر بأكثر من 1000 دولار

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ثمرة الكاكاو من بيكسباي

شوكولاتة صحية وأكثر استدامة... اختراع سويسري جديد

قام باحثون في المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا في زيوريخ السويسرية، بقيادة العالم كيم ميشرا وفريقه، بتطوير طريقة جديدة لصنع الشوكولاتة باستخدام كامل ثمرة الكاكاو.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
صحتك عامل خلال تبريد سائل الشوكولاته في بلجيكا (رويترز)

دراسة: بعض منتجات الشوكولاته تحتوي على مستويات عالية من المعادن السامة

أفادت دراسة جديدة من جامعة جورج واشنطن بأن العديد من منتجات الكاكاو تحتوي على مستويات مثيرة للقلق من المعادن الثقيلة السامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
يوميات الشرق عُثر على معدلات عالية من مركبات كيميائية ضارة في بعض أنواع المخبوزات (أنسبيلاش)

نكهات الشوكولاته قد تشكل خطراً صحياً

ما الذي يجعل طعم الشوكولاته ورائحتها لذيذين جداً هكذا؟ الكيمياء بالطبع!

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
صحتك الشوكولاته فنّ (د.ب.أ)

شوكولاته سويسرية أكثر صحّية واستدامة

طوَّر باحثون من مدينة زيوريخ السويسرية شوكولاته أكثر صحية واستدامة، استخدموا فيها بجانب حبوب الكاكاو، أجزاء إضافية من ثمرتها بديلاً عن المُحلّيات.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ )

مطعم «تيرا نيرا» في باريس... جاذب عشاق الأكل الإيطالي والسياح

مشهد من مسلسل «إيميلي في باريس» خارج المطعم (إنستغرام)
مشهد من مسلسل «إيميلي في باريس» خارج المطعم (إنستغرام)
TT

مطعم «تيرا نيرا» في باريس... جاذب عشاق الأكل الإيطالي والسياح

مشهد من مسلسل «إيميلي في باريس» خارج المطعم (إنستغرام)
مشهد من مسلسل «إيميلي في باريس» خارج المطعم (إنستغرام)

الشيف غابريال في «إيميلي في باريس» (Emily in Paris) هو شخصية محورية في المسلسل، وهو شاب فرنسي وسيم يعمل شيفاً في مطعم في باريس. يُجسِّد دوره الممثل الفرنسي لوكاس برافو. غابريال هو جار إيميلي، ويسكن في نفس المبنى الذي تسكن فيه البطلة الأميركية، التي تنتقل من شيكاغو إلى باريس للعمل في شركة تسويق. تنشأ بينهما علاقة معقدة ومليئة بالتوتر العاطفي، حيث تنجذب إيميلي إلى الشيف غابريال، لكنه في نفس الوقت مرتبط بعلاقة حب مع كامي، وهي إحدى صديقات إيميلي.

إلى جانب جاذبيته الشخصية، غابريال موهوب جداً في الطهي، ويكرس وقته بالكامل لمهنته طاهياً وحلمه الحصول على نجمة ميشلان للتميز. في مواسم لاحقة من المسلسل، يلعب دورُه في إدارة المطعم والطموح لفتح مطعمه الخاص دوراً مهماً في تطور قصته. العلاقة بينه وبين إيميلي وكامي هي جزء أساسي من دراما الحب الثلاثي، التي تتكرر في سياق المسلسل.

الطاولة الشهيرة التي يجلس عليها الشيف غابريال (إنستغرام)

الشخصية تعكس الجوانب الرومانسية والمهنية للعالم الباريسي، حيث يتفاعل الشيف غابريال مع شغفه بالطهي وتحديات العلاقات العاطفية.

هذه هي باختصار قصة الشيف الوسيم الذي يعمل في مطعم «ليه دو كومبير» (Les Deux Compères)، وهو موقع حقيقي ومعروف في باريس، لكنه في الواقع لا يحمل هذا الاسم. المطعم الحقيقي يُدعى «Terra Nera»، وهو مطعم إيطالي يقع في الدائرة الخامسة في باريس بالقرب من البانثيون، تماماً كما في المسلسل.

ومن وراء شهرة «إيميلي في باريس» عالمياً أصبح «تيرا نيرا» وجهة شعبية للزوار والمعجبين بالمسلسل، بعد أن تم تصوير مشاهد كثيرة فيه. على الرغم من أن المسلسل يظهره مطعماً فرنسياً بإدارة غابريال، فإن المطعم الحقيقي يقدم أطباقاً إيطالية.

ويدور كثير من الأحداث والمشاهد في المسسل في هذا المطعم الذي يلعب دوراً محورياً، فهو ليس مكان عمل الشيف غابريال فقط، ولكنه نقطة التقاء شخصيات رئيسية كثيرة في القصة أيضاً.

يشتهر مطعم «تيرا نيرا» بأطباقه الإيطالية الأصلية، فهو صغير الحجم يقصده الذواقة الباحثون عن عنوان إيطالي في قلب العاصمة الفرنسية، كما يشتهر أيضاً بخدمته الجيدة. ويعمل فيه أعضاء من عائلة إيطالية واحدة. من أشهر أطباقه: أنتيباستي ميزون، واللينغويني ألي فونغولي، وساليتشي نابوليتانا، وتورتا ديلا نونا، أو «تورتة الجدة»، ولاكريما كريستي.

ميزة المطعم أنه يقدم مأكولات إيطالية تقليدية مع التركيز على الأطباق الكلاسيكية، مثل البيتزا والمعكرونة، بالإضافة إلى اللحوم والأسماك التي تحضر على الطريقة الإيطالية المتوسطية.

يشتهر «تيرا نيرا» بالأطباق الإيطالية بما فيها الأسماك (إنستغرام)

ومن الأسباب التي زادت من شهرة المطعم هو موقعه في منطقة سياحية، وقربه من معالم ثقافية كثيرة، مثل البانثيون وجامعة السوربون.

الديكور في المطعم بسيط وجميل بنفس الوقت، وأجواؤه دافئة جداً، يجذب كثيراً من الزوار بسبب المسلسل الذي تنتجه «نتفليكس»، ما زاد من شعبيته بين عشاق «إيميلي في باريس» والسياح عموماً، وخاصة عشاق الأكل الإيطالي.

وقبل ظهور المطعم في المسسل كان المطعم مقصد الذواقة الإيطاليين والفرنسيين الذين يعشقون الأكل الإيطالي.

مطعم «تيرا نيرا» الإيطالي في باريس (إنستغرام)

الطاهي الرئيسي في مطعم «Terra Nera» في باريس هو «Giovanni Lepori». يتميز «Lepori» بخبرته الواسعة في تقديم المأكولات الإيطالية الأصيلة، مع التركيز على إعداد الأطباق باستخدام مكونات طازجة وتقنيات تقليدية، تعكس روح المطبخ الإيطالي. ومن الضروري أن تقوم بالحجز المسبق نظراً لشعبيته المتزايدة، خصوصاً خلال المواسم السياحية على مدار العام.