فرضت السلطات الأمنية في مصر أمس، إجراءات أمنية مشددة في كل المحافظات، استباقاً لاحتفالات الأقباط بعيد الميلاد، وأكدت مصادر أمنية أنه «سيتم التصدي لأي محاولات تستهدف النيل من وحدة المصريين الوطنية الراسخة، كما سيتم تكثيف الدوريات الأمنية والمجموعات القتالية المشتركة في الشوارع والميادين الرئيسية للتصدي لأي محاولات الخروج عن القانون، وتوفير الأمن والأمان في نفوس المواطنين بجميع المحافظات».
وأضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أنه «لمواجهة أي تهديدات محتملة من قبل العناصر الإرهابية، ترفض وزارة الداخلية حرماً آمناً بمحيط كل كنيسة يصل في بعض الأحيان لمسافة 800 متر، يتم منع ترك السيارات والدراجات البخارية به، وغلق الطرق المؤدية للكنائس، ووضع بوابات إلكترونية على مداخل الكنائس، وتشديد الإجراءات الأمنية حولها، لاكتشاف أي مواد متفجرة حال محاولة العناصر الإرهابية تمريرها».
وأعلنت وزارة الداخلية أمس الاستنفار الأمني لأجهزتها في جميع مديريات الأمن بمناسبة الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، الذي يتضمن تكثيف خدمات التأمين بكل المنشآت الحيوية والمهمة، لتوفير الأجواء المناسبة أثناء الاحتفالات.
وقالت الوزارة في بيان لها إنه «تنفيذاً لاستراتيجية الداخلية باتخاذ الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة استعداداً لاستقبال الاحتفالات قامت الأجهزة الأمنية بمختلف مديريات الأمن، بالبدء في تنفيذ خطط وإجراءات أمنية واسعة النطاق للحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها وصورها، وتحقيق الانضباط، وحماية وتأمين المواطنين أثناء الاحتفالات».
وما زالت آثار استهداف كنيسة «مار جرجس» في مدينة طنطا الواقعة في وسط دلتا النيل، والكنيسة المرقسية في الإسكندرية، التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 45 شخصاً وإصابة 112 بجروح، يوم «عيد الفصح» عام 2017، تشكل آلاماً بين الأقباط... وسبق أن تبنى تنظيم داعش الإرهابي تفجير كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة في ديسمبر (كانون الأول) 2016، أوقع 28 قتيلاً. أعقبه نشر فيديو هدد فيه باستهداف المسيحيين المصريين.
وفي مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وقع هجوم إرهابي مروع استهدف مسيحيين بالقرب من دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة بمحافظة المنيا (على بعد 200 كيلومتر جنوب القاهرة) على الطريق الصحراوي الغربي، أثناء عودتهم من رحلة دينية، أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين. وأضاف بيان الداخلية أمس أن «الإجراءات والخطط الأمنية تضمنت نشر الأقوال الأمنية، والدفع بقوات التدخل والانتشار السريع وتكثيف انتشار الارتكازات المسلحة بجميع المحاور المرورية والمناطق المهمة والحيوية ودور العبادة وتجهيزها بالعناصر المدربة على التعامل الفوري مع جميع المواقف الأمنية للحفاظ على الأمن والنظام، والتعامل بكل حزم وحسم مع كل من تسول له نفسه تعكير صفو احتفالات المصريين... كما تم تكثيف الخدمات المرورية في جميع الشوارع ومختلف الميادين والطرق وعلى المحاور الرئيسية لتسيير حركة المرور». وأوضح البيان أنه قد «قام مديرو الأمن والقيادات الأمنية والمستويات الإشرافية بجميع المحافظات بالمرور على الخدمات والقوات الأمنية، والتأكيد عليهم بضرورة التحلي باليقظة التامة، والالتزام بأداء الواجبات والمهام الموكلة إليهم بمنتهى الدقة والحزم، مع التنبيه على حُسن معاملة المواطنين خلال تنفيذ محاور الخطة، وتأمين الاحتفالات ومراعاة البعد الإنساني، خاصة مع كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة». وأكدت وزارة الداخلية في بيانها «مواصلة الجهود لتوفير مناخ آمن ينعم فيه المواطنون بأجواء الاحتفالات». وأهابت بالجميع الالتزام بتعليمات الأمن والتعاون مع رجال الشرطة لتنفيذ خطط التأمين بكل دقة وإتقان.
إجراءات مشددة في مصر تستبق احتفالات الأقباط بالأعياد
تحسباً لأعمال إرهابية تستهدف الكنائس
إجراءات مشددة في مصر تستبق احتفالات الأقباط بالأعياد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة