تركيا ترجئ توغلها شرق الفرات

الكرملين «غير آسف» لانسحاب أميركا... و«سوريا الديمقراطية» يطالب فرنسا بملء الفراغ

عربتان عسكريتان أميركيتان قرب بلدة تل بيدر في ريف الحسكة أمس (أ.ف.ب)
عربتان عسكريتان أميركيتان قرب بلدة تل بيدر في ريف الحسكة أمس (أ.ف.ب)
TT

تركيا ترجئ توغلها شرق الفرات

عربتان عسكريتان أميركيتان قرب بلدة تل بيدر في ريف الحسكة أمس (أ.ف.ب)
عربتان عسكريتان أميركيتان قرب بلدة تل بيدر في ريف الحسكة أمس (أ.ف.ب)

رحب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب قواته من سوريا، لافتا إلى أنه قرر «تأجيل» الهجوم على مناطق شرق الفرات.
وقال إردوغان في خطاب في إسطنبول إن بلاده ستعمل على «التخلّص من وحدات حماية الشعب الكردية وفلول (داعش)» في شمال سوريا وإنه «في الانتظار سنعد خططا للتخلّص من عناصر (داعش) في سوريا، وفقا لما تم الاتفاق عليه» خلال الاتصال مع ترمب في 14 الشهر الجاري.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: «علينا أن ننسق هذا الانسحاب مع الولايات المتحدة. لقد باشرنا اتصالات على مستويات عدة».
من جهتها، قالت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لـ«مجلس سوريا الديمقراطية»، الذراع السياسية لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، حلفاء واشنطن شرق سوريا، خلال زيارتها لباريس أمس: «عندما لم يكن الأميركيون موجودين في المنطقة كنا نحارب الإرهاب.
سنستمر في مهمتنا». وأضافت «لكن هذا سيكون أمرا صعباً لأن قواتنا ستضطر إلى الانسحاب من الجبهة في دير الزور لتأخذ أماكنها على الحدود مع تركيا». وحضت باريس على ملء الفراغ بعد انسحاب أميركا.
إلى ذلك، أعلن الكرملين أن روسيا ستراقب تحركات القوات الأميركية وآليات تنفيذ قرار ترمب. وقال الناطق الرئاسي ديمتري بيسكوف إن بلاده «تريد أن تعرف على وجه التحديد موعد ووجهة انسحاب القوات الأميركية... وإذا تحدث أحدٌ عن أسف أي من المشاركين في هذه العملية لانسحاب العسكريين الأميركيين من سوريا، لن أكون موافقاً على هذا الكلام».
وكرر الموفد الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف، التأكيد على موقف موسكو حول عزمها «المراقبة عن كثب كيف ستطبق واشنطن قرار سحب قواتها من سوريا». وقال: «لست مستعداً لوضع خطط افتراضية لاحتمالات هذا الانسحاب، لأننا تعهدنا مع الأتراك، وحتى مع الأميركيين أنفسهم، على احترام سيادة أراضي سوريا ووحدتها».
...المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.