ماتيس: علينا معاملة حلفائنا باحترام

الدوائر السياسية انشغلت بخطاب استقالته

وزير الدفاع الأميركي المستقيل جيمس ماتيس.
وزير الدفاع الأميركي المستقيل جيمس ماتيس.
TT

ماتيس: علينا معاملة حلفائنا باحترام

وزير الدفاع الأميركي المستقيل جيمس ماتيس.
وزير الدفاع الأميركي المستقيل جيمس ماتيس.

أثارت استقالة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قلقاً وتوتراً داخل الكونغرس الأميركي، وعبر كثير من قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وتوقفت الدوائر السياسية عند خطاب استقالة ماتيس اللاذع إلى الرئيس دونالد ترمب الذي ذكّره فيه بواجبات الولايات المتحدة إزاء الحلفاء، غداة إعلان الرئيس الانسحاب من سوريا.
وشدّد ماتيس على ضرورة «معاملة الحلفاء باحترام»، مضيفاً: «ينبغي أن نبذل قصارى جهدنا لتعزيز نظام دولي يخدم أمننا وازدهارنا وقيمنا. ونحن نستمدّ القوّة في مجهودنا هذا من تحالفاتنا المتينة». وكتب: «قلت مثلكم منذ البداية إن القوات الأميركية المسلّحة ليس لها أن تكون شرطي العالم»، في إشارة إلى التبرير الذي قدّمه ترمب لسحب الجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا.
وانتقد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام - الذي يعد صديقاً مقرباً للرئيس - بشدة قرار ترمب سحب القوات الأميركية من سوريا، وقال: «أشعر بالحزن الشديد». فيما أشار السيناتور الجمهوري بوب كروكر إلى أن ماتيس «كان آخر المسؤولين وأكثرهم أهمية الذين يساعدون في إبعاد الولايات المتحدة عن الفوضى».
بدوره، قال السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، إن «استقالة ماتيس توضح بشكل جلي أننا نتجه نحو سلسلة من الأخطاء السياسية الخطيرة التي ستعرض بلادنا للأضرار وتضر تحالفاتنا وتمكن خصومنا».
من جهته، وصف السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال استقالة ماتيس بأنها أسوأ كابوس للجميع، وأنها تترك فوضى في القيادة ويمكن أن تزعزع الاستقرار في جميع أنحاء العالم.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.