بابا الأقباط: السيسي أكثر رئيس مصري زار أفريقيا واهتمامنا بها مستمر

«أفريقية البرلمان» والكنيسة تنسقان لدعم التعاون مع دول القارة

تواضروس الثاني خلال لقاء لجنة «الشؤون الأفريقية» («الشرق الأوسط»)
تواضروس الثاني خلال لقاء لجنة «الشؤون الأفريقية» («الشرق الأوسط»)
TT

بابا الأقباط: السيسي أكثر رئيس مصري زار أفريقيا واهتمامنا بها مستمر

تواضروس الثاني خلال لقاء لجنة «الشؤون الأفريقية» («الشرق الأوسط»)
تواضروس الثاني خلال لقاء لجنة «الشؤون الأفريقية» («الشرق الأوسط»)

قال تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية: إن «الجغرافيا والتاريخ هما اللذان يقولان: إننا أفارقة، ويجب أن يكون الاهتمام بأفريقيا دائماً ومستمراً»، مضيفاً: إن «الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أكثر رئيس مصري زار أفريقيا، وشارك في المؤتمرات الأفريقية، وأرسل عدداً كبيراً من المسؤولين هناك... كما تشارك مصر في بناء (سد تنزانيا)، وتوجت برئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، فضلاً عن أن الجانب الروحاني والديني والثقافي يؤثر بشكل كبير في العلاقات».
وأوضح البابا خلال لقاء لجنة «الشؤون الأفريقية» بمجلس النواب (البرلمان) بمقر الكاتدرائية المرقسية بضاحية العباسية بالقاهرة أمس، أن «وزارة الخارجية استحدثت لجنة للتخطيط لرئاسة مصر للاتحاد الأفريقي... وأن الكنيسة عضو فيها».
لقاء لجنة «الشؤون الأفريقية» بتواضروس أمس يأتي في إطار نشاط اللجنة لدعم العلاقات المصرية - الأفريقية، وقال النائب طارق رضوان، رئيس اللجنة، لـ«الشرق الأوسط»: إن «لقاء البابا تواضروس يهدف إلى التنسيق بين مجلس النواب (البرلمان) والكنيسة، ودعم سبل التعاون المشترك مع الدول الأفريقية».
وأضاف رضوان على هامش اللقاء: إن «اللجنة تسعى لمعرفة نقاط القوة والضعف للتحرك تجاه أفريقيا للتكامل بشكل حقيقي في المرحلة المقبلة، وتوجيه الاستثمارات، وتبادل الخبرات الأفريقية، والاستعانة بخبرة الكنيسة المصرية في أفريقيا». موضحاً أن مصر تسعى أن تكون سنة رئاسة الاتحاد الأفريقي هي نقطة انطلاق للعلاقات المصرية - الأفريقية، ولا بد أن نتعامل مع أبناء مصر أولاً ونشعرهم بهويتهم الأفريقية؛ حتى يكونوا سفراء لنا في القارة.
من جهته، أوضح البابا تواضروس، أن للكنيسة المصرية دوراً كبيراً في أفريقيا، وهناك خدمة كنسية في أربع دول في أفريقيا هي «السودان، وإثيوبيا، وكينيا، وجنوب السودان»، وكذا خدمات كنسية محدودة في عدد من الدول الأخرى يصل عددها إلى 15 كنيسة في دول أفريقية مختلفة، وأن أكثر نشاط ملحوظ ومقدر بخلاف النشاط الديني، هو الخدمات الطبية، التي تقدمها الكنيسة المصرية بشكل موسع في الكثير من الدول الأفريقية، مستشهداً بالمركز الطبي المقام في كينيا.
في سياق آخر، قال النائب طارق رضوان، خلال لقاء «شباب المنتدى العربي - الأفريقي» أمس: إن مصر لديها خطة تعمل على تنفيذها خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، ولن تكون هذه الخطة نهاية؛ بل بداية لتوحيد الرؤى الأفريقية والعربية. موضحاً أن هناك 6 محاور يجب العمل عليها بين الدول الأفريقية والعربية تشمل، التعاون الاقتصادي، والتعاون الثقافي والاجتماعي، والتعاون السياسي، بخلاف التعاون في مجال القضاء على الإرهاب، ومكافحة الفيروسات، وتوفير الرعاية الصحية الشاملة. مشيراً إلى أن الجامعات المصرية خصصت منح دراسية خاصة للطلاب الأفارقة، معلناً عن تلقيه اتصالاً من رئيس إحدى الجامعات الخاصة يؤكد تخصيص الجامعة 500 منحة للطلاب الأفارقة، وسيتم عقد لقاء مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لمناقشة تخصيص منح دراسية للطلاب الأفارقة في الجامعة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.