فصل توأم سيامي تنزاني في السعودية الأحد المقبل

العملية الـ47 في جراحات الفصل

فصل توأم سيامي تنزاني في السعودية الأحد المقبل
TT

فصل توأم سيامي تنزاني في السعودية الأحد المقبل

فصل توأم سيامي تنزاني في السعودية الأحد المقبل

قرر الفريق الطبي والجراحي لعمليات فصل التوائم السيامية إجراء عملية فصل التوأم السيامي التنزاني «أنيشيا وملينيز» بعد غدٍ (الأحد) في مستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض.
‏‎جاء ذلك بعد اجتماع أعضاء الفريق الطبي والجراحي، أمس، برئاسة الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية.
‏‎وأوضح الربيعة، أن الطفلتين ملتصقتان بمنطقة أسفل الصدر والبطن والحوض، ولكل منهما طرف سفلي واحد، وتشتركان في طرف سفلي ثالث، وأيضاً تشتركان في الكبد، والأمعاء، والجهاز البولي والتناسلي.
وأضاف: إن الفريق الطبي والجراحي يتوقع أن تكون نسبة النجاح 60 في المائة بعد عملية تستغرق قرابة 13 ساعة ونصف الساعة، وتنفذ عبر تسع مراحل بمشاركة 32 متخصصاً من الأطباء والجراحين والفنيين وكادر التمريض.
وثمّن الربيعة المبادرة الإنسانية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد، داعياً الله أن تتكلل هذه العملية بالنجاح لتشكل إضافة إلى سجل إنجازات المملكة في برنامج فصل التوائم السيامية التي وصلت مع هذه الحالة إلى 47 عملية.
إلى ذلك، قدّم الدكتور بندر القناوي، المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وللأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع؛ على دعمهما غير المحدود للقطاعات الصحية في المملكة، وحرصهما على تطويرها لترقى للتطلعات المستقبلية وفقاً لـ«رؤية الوطن الشاملة 2030» التي تسعى لكل ما فيه الخير للوطن والمواطن في جميع المجالات.
وقدّر للأمير خالد بن عبد العزيز بن عيّاف، وزير الحرس الوطني، متابعته جميع الإجراءات التي تم اتخاذها لاستقبال التوأمين، وإجراء العملية الـ47 لفصل السياميين.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.