ترمب متمسك بالانسحاب وحلفاؤه يبحثون عن بدائل

بوتين ينتظر التنفيذ وفرنسا باقية... وتركيا تلوّح بـ«دفن» وحدات الأكراد شمال سوريا

ترمب متمسك بالانسحاب وحلفاؤه يبحثون عن بدائل
TT

ترمب متمسك بالانسحاب وحلفاؤه يبحثون عن بدائل

ترمب متمسك بالانسحاب وحلفاؤه يبحثون عن بدائل

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، عن قراره المفاجئ إعلان النصر على «داعش» في سوريا، وسحب القوات الأميركية بالكامل منها، وسط جهود من حلفائه في التحالف الدولي، للبحث عن بدائل لقتال «داعش».
وقال ترمب في تغريدات على «تويتر» في وقت مبكر، إنه يفي بتعهد قطعه أثناء حملته الانتخابية في عام 2016 بالخروج من سوريا. وتساءل: «هل تريد الولايات المتحدة أن تصبح شرطي الشرق الأوسط، وألا تحصل على شيء سوى بذل الأرواح الغالية، وإنفاق تريليونات الدولارات لحماية آخرين لا يقدِّرون - في معظم الأحيان - ما نقوم به؟ هل نريد أن نظل هناك للأبد؟»، مضيفاً: «حان الوقت أخيراً لأن يحارب آخرون».
وتحدث مسؤولون أميركيون عن وقف الحملة الجوية على «داعش» في سوريا؛ لكن وزارة الدفاع أفادت لاحقاً باستمرار الغارات مادام وجد مقاتلون أميركيون على الأرض. وإذ حذرت «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية حليفة واشنطن، من «انتعاش» التنظيم بعد قرار واشنطن، أعلنت أنقرة أنها ستدفن «الوحدات» الكردية في خنادق حفرتها شمال سوريا.
وانتقدت بريطانيا وفرنسا قرار ترمب، وقوله إن «داعش» هُزم. وأعلنت باريس أن قواتها ستبقى في سوريا، فيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه يتفق بدرجة كبيرة مع الرأي القائل إن «داعش» قد هُزم؛ لكنه أشار إلى ضرورة انتظار التنفيذ.
إلى ذلك، ألغى المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري مشاركته في اجتماع لمجلس الأمن أمس، خصص للاستماع إلى إيجاز للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، قبل تركه منصبه.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.