مشكلات نفسية وعصبية تنتهي باضطرابات غذائية

الفتيات أكثر من يعانين

مشكلات نفسية وعصبية تنتهي باضطرابات غذائية
TT

مشكلات نفسية وعصبية تنتهي باضطرابات غذائية

مشكلات نفسية وعصبية تنتهي باضطرابات غذائية

تعرف منظمة الصحة العالمية «سوء التغذية» بأنها حالة استهلاك المواد أو المكونات الغذائية بطريقة غير كافية أو زائدة أو غير متوازنة. وبحسب المنظمة، فإن سوء التغذية يمثل أعظم تهديدٍ لشعوب العالم غنيها وفقيرها على حدٍ سواء.
تحدث إلى «صحتك» الدكتور خالد علي المدني استشاري التغذية العلاجية ونائب رئيس الجمعية السعودية للغذاء والتغذية وعضو مجلس إدارة المعهد الدولي لعلوم الحياة فرع الشرق الأوسط، فأوضح أن الجسم بحاجة إلى جميع العناصر الغذائية بشكل كافٍ ومتوازن من أجل البناء والقيام بعمليات الأيض والوظائف الحيوية الأخرى. وأكد على أن سوء التغذية يشمل الاستهلاك «غير الكافي» من الأغذية التي ينقصها الكثير من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم من أجل الوظائف الأساسية مما يؤدي إلى سوء التغذية وبالتالي الإصابة بالكثير من الأمراض التي تؤثر على صحة الإنسان، أو «الإفراط في التناول» مما يؤدي إلى كثير من الأمراض المزمنة مثل السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري من النوع الثاني وغيرها من الأمراض المزمنة، أو «التناول غير المتوازن» للمواد أو المكونات الغذائية التي تسفر عن ظهور اضطرابات غذائية مختلفة، اعتماداً على الزيادة أو النقصان في الوجبة الغذائية. ومن أهم أمراض سوء التغذية تلك التي ترتبط بالحالة النفسية مثل فقدان الشهية العصابي والنهم العصابي.

- فقدان الشهية العصابي
تنتشر حالات فقدان الشهية العصابي أو القهم العصابي (Anorexia Nervosa) بنسب أعلى بين الفتيات في سن المراهقة، حين تفكر الفتاة في أن وزنها أصبح يزيد على الوزن السوي أو تحدث نتيجة ضغوط المدرب الرياضي عليها للمحافظة على الوزن، وخصوصا في أنواع محددة من الرياضات مثل رياضة الجمباز أو الباليه أو ألعاب القوى، حيث يعد وزن الجسم الرياضي مهما للأداء الجيد فتحاول الفتاة ممارسة نوع من التحكم في كمية الغذاء الذي تتناوله، ويستمر هذا الحال إلى أن تصل الفتاة إلى الدرجة التي تكره فيها الأكل تماما، وينقص وزنها تدريجيا إلى الحد الذي يهدد حياتها في بعض الأحيان. إن أكثر من 90 في المائة من هذه الحالات تعاني منها الفتيات في سن المراهقة، كما يكثر حدوث المرض عند فئة معينة من الفتيات ممن يعانين من بعض السمات الوسواسية أو الهستيرية. وعندما تتعرض مثل هؤلاء الفتيات لبعض الضغوط النفسية أو الإحباطات في الحياة فإن أعراض المرض تبدأ في الظهور.
وعن الأسباب يقول الدكتور خالد المدني إنه يمكن إيجاز الأسباب والآليات المرضية لهذه الحالة كما يلي:
-يرى أصحاب مدرسة التحليل النفسي أن الفتاة تربط بين زيادة الوزن والحمل. وهذا يرتبط بدوره بالمعنى الجنسي للحمل، ذلك المعنى الذي تكرهه هذه الفتاة وتشمئز منه نتيجة صراعات تعرضت لها أثناء طفولتها.
-يمكن أن يكون هذا المرض مرتبطا ببعض الأعراض الهستيرية، إذ تحاول الفتاة جذب الأنظار إليها ولو عن طريق المرض.
-يمكن أن يكون المرض مصحوبا أو مدفوعا بنوع من الوسواس القهري الذي يرغم الفتاة على عدم الأكل.
-أحيانا يكون عرضا لمرض الكآبة.
-أو يكون اضطرابا لصورة الجسم لدى الفتاة حيث تتصور هذه الفتاة أن جسمها ممتلئ دائما على الرغم من أن الآخرين يرونها شديدة النحافة.
وتتلخص أعراض هذا المرض في الرفض العنيد للطعام وانقطاع الطمث والفقدان الشديد للوزن حيث يزيد النقصان في الوزن على 25 في المائة من الوزن الطبيعي للجسم.
يعتمد التأهيل الغذائي هنا على العلاج بالسوائل المحتوية على الإلكتروليتات (المنحلات)، وقد تحتاج المريضة إلى التغذية الوريدية. وأثناء فترة العلاج تعطى وجبات خفيفة من عصير الفواكه واللبن الذي يحتوي على عناصر غذائية إضافية كبعض الفيتامينات والأملاح المعدنية. وتزداد كمية الوجبات بالتدريج ويضاف إليها أغذية تقليدية كاللحوم والبيض والفواكه... إلخ. ويصاحب ذلك علاج نفسي يبدأ بعملية التشخيص للاضطرابات النفسية المختفية والصراعات والإحباطات المتراكمة وذلك من خلال جلسات علاجية نفسية تزداد في عمقها شيئا فشيئا.

- النهام العصابي
تحدث حالة النهام العصابي Bulimia Nervosa في سن المراهقة المتأخرة بشكل اضطراب متناوب بين إقبال شديد على الطعام ثم الشعور بالخوف من السمنة يتلوه فقدان الشهية ومحاولة إنقاص الوزن للتخلص من الأطعمة المتناولة، ثم تعود الفتاة مرة أخرى إلى التناولِ الشَرِهِ للطعام بعد زوال الخوف والشعور بالذنب.
ويمكن تشخيص المرض بالأعراض التالية:
-نوبات متكررة من النهم والأكل الكثير، شعور المريض فيها بفقد السيطرة على تحديد كمية الطعام.
-وبين هذه النوبات نجد المريض يتصرف بأشكال أخرى مختلفة، فيلجأ إلى محاولة تحريض التقيؤ بأي وسيلة يستطيبها، أو باستعمال الأدوية المحرضة على الإسهال، أو الأدوية المدرة للبول أو اتباع النظم الغذائية القاسية أو الامتناع الكامل عن الأكل أو ممارسة تمرينات رياضية عنيفة كمحاولات لإنقاص وزنه.
-حدوث نوبات النهم (الأكل الكثير) على الأقل مرتين في الأسبوع، وتستمر لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، ويعتبر ذلك شرطا لتأكيد التشخيص بالإصابة بالنهام.
-اهتمام زائد ومستمر بشكل الجسم ووزنه.
إن السبب الحقيقي لهذا المرض غير معروف، ولكن قد تكون أسباب هذا المرض نفسية أو اجتماعية أو بيئية أو بيولوجية، وهناك بعض الباحثين من اعتبر هذا المرض نوعا من أنواع الصرع.
ويتم العلاج غالبا على مستوى العيادات الخارجية، ويشتمل على علاج نفسي وعقاقيري وغذائي. وقبل البدء في العلاج الغذائي لا بد من توفر معلومات تساعد في العلاج، وتتضمن ما يلي: معرفة التغيرات في الوزن، السلوك تجاه النظام الغذائي، التعرف على كيفية ونوعية الشراهة والتخلص من الطعام، نمط الأكل ونمط النشاط الغذائي.
وبناء على هذه المعلومات السابقة يتم تحديد خطة العلاج الغذائي. وبصورة عامة يوصى بثلاث وجبات أساسية يوميا مع وجبة خفيفة snack، وألا تقل كمية السعرات الحرارية عن 1200 سعر حراري يوميا، مع محاولة الابتعاد في البداية عن الأغذية التي تحدث الشراهة إذ يؤجل تناولها لفترة تالية أثناء مراحل العلاج.

- الغذاء المتوازن
أوضح الدكتور خالد المدني أن الغذاء الصحي المتوازن يلعب دوراً مهماً في الوقاية من أمراض سوء التغذية، والتي تشمل نقص أو زيادة عنصرٍ أو أكثر من المغذيات الأساسية التي تؤثر على صحة وحياة الفرد. وللغذاء الصحي المتوازن مواصفات ثلاث هي:
-أن يشـتمل على المغذيات الأساسية وهي: البروتينات، الكربوهيدرات، الدهون، الفيتامينات، العناصر المعدنية والماء.
-أن يكون كافياً دون نقص أو إفراط، أي أن يكون بالكمية اللازمة لاحتياج الفرد وما يبذله من طاقة، حيث تنتج مشاكل صحية كثيرة من سوء التغذية بسبب نقص في كمية الغذاء أو أحد عناصره المهمة، والتي تظهر بصورة واضحة في فئات خاصة خلال مراحل العمر المختلفة كالرضع، والأطفال، والحوامل، والمرضعات، والمسنين. ومن ناحية أخرى فإن الإفراط في تناول العناصر الغذائية يؤدي إلى ظهور مشاكل صحية قد تمثل خطورة على حياة الفرد.
-أن يكون نظيفاً، فالنظافة واجبة في حياة الإنسان، وخاصة في الغذاء، فكثير من الأمراض تنتقل عن طريق الطعام الملوث.

- الوقاية من أمراض سوء التغذية
> يؤكد الدكتور خالد المدني على أهمية مراعاة الأسس الغذائية التالية:
-التوازن في تناول الحصص الغذائية بما يتناسب مع احتياج الجسم دون زيادة أو نقصان.
- التنوع في اختيار الأطعمة حتى بين المجموعات الغذائية الواحدة وذلك للحصول على جميع المغذيات الأساسية وخصوصاً الفيتامينات والمعادن المختلفة، حيث تحتوي الأنواع المختلفة من الفاكهة، والخضراوات، والحبوب الكاملة، واللحوم، ومنتجات الألبان على مزيج من هذه المغذيات.
- الاعتدال في تناول الدهون، والسكريات، والسعرات الحرارية المكثفة، والملح، حيث لا توجد أطعمة جيدة وأطعمة سيئة، بل توجد أنظمة غذائية جيدة وأنظمة غذائية سيئة.
- اختيار الأطعمة الخالية أو المنخفضة الدسم من مجموعة الحليب ومنتجات الألبان. وفي حالة حدوث عدم تحمل الجسم لسكر الحليب فيمكن التركيز على اللبن الزبادي والأجبان للحصول على الكمية الكافية من الكالسيوم.
- أن تشمل الأطعمة النباتية على المصادر الجيدة للبروتين مثل والبقوليات، وتناولها عدة مرات في الأسبوع حيث إنها مصدرٌ جيد للفيتامينات مثل فيتامين إي (E)، والمعادن مثل المغنيسيوم، وكذلك الألياف.
- محاولة تناول الخضراوات داكنة الاخضرار يومياً للحصول على فيتامين إيه (A)، والفاكهة الغنية بفيتامين سي (C) مثل البرتقال.
- تناول الأسماك على الأقل مرتين في الأسبوع لاحتوائها على الأحماض الدهنية الأساسية وخصوصاً من نوع أوميغا - 3 Omega - 3.
- اختيار اللحوم قليلة الدسم في مجموعة اللحوم.
- تناول الحبوب الكاملة (دون نزع القشرة) حيث إنها تحتوي على مزيد من الفيتامينات، والمعادن، والألياف.
- اعتبار الكثافة الغذائية العامل الأساسي الذي يساعد الفرد في تحقيق الأهداف السابقة، وذلك من خلال اختيار الأطعمة العالية بالمغذيات مقارنة بكمية السعرات الحرارية.

- استشاري طب المجتمع


مقالات ذات صلة

التمارين الرياضية لها تأثيرات دماغية تعزز صحة القلب

صحتك أشخاص يمارسون التمارين الرياضية في هولندا (رويترز)

التمارين الرياضية لها تأثيرات دماغية تعزز صحة القلب

توصلت دراسة جديدة إلى أن التأثير الإيجابي الذي تتركه التمارين الرياضية على الدماغ لا يرتبط بالعقل فقط، بل يشمل القلب أيضاً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الدراسة وجدت أن الرياضات الشعبية مثل البيسبول كان لها تأثير أكبر على تعزيز الرفاهية (رويترز)

متابعة المباريات الرياضية تدعم الصحة النفسية

أثبتت دراسة يابانية أن متابعة المباريات الرياضية تدعم الصحة النفسية والعصبية وتزيد مستويات الرفاهية لدى الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك أطعمة على مرضى القولون العصبي تجنبها

أطعمة على مرضى القولون العصبي تجنبها

تحظى متلازمة القولون العصبي (IBS) باهتمام كبير في المملكة المتحدة، كونها أكثر الاضطرابات انتشارًا في الجهاز الهضمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هل يمكن أن تسبب اللحوم المشوية السرطان ؟

هل يمكن أن تسبب اللحوم المشوية السرطان ؟

عندما يتم تسخين اللحوم إلى درجات حرارة عالية، وخاصة على اللهب المكشوف، يتم إنتاج الأمينات الحلقية غير المتجانسة والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك علماء يركّزون على المشيمة لدراسة سكري الحمل !

علماء يركّزون على المشيمة لدراسة سكري الحمل !

حددت دراسة جديدة أجراها معهد هارفارد للرعاية الصحية ببيلغريم أن العجز في التعبير المشيمي لعامل النمو الجيني الشبيه بالأنسولين 1 (IGFBP1) وانخفاض مستويات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

التمارين الرياضية لها تأثيرات دماغية تعزز صحة القلب

أشخاص يمارسون التمارين الرياضية في هولندا (رويترز)
أشخاص يمارسون التمارين الرياضية في هولندا (رويترز)
TT

التمارين الرياضية لها تأثيرات دماغية تعزز صحة القلب

أشخاص يمارسون التمارين الرياضية في هولندا (رويترز)
أشخاص يمارسون التمارين الرياضية في هولندا (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن التأثير الإيجابي الذي تتركه التمارين الرياضية على الدماغ لا يرتبط بالعقل فقط، بل يشمل القلب أيضاً، حيث يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ووفق شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قال الباحثون إنه «بالإضافة إلى الفوائد الجسدية للتمارين، فإنها ترتبط أيضاً بانخفاض إشارات التوتر في الدماغ، ما يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وشملت الدراسة أكثر من 50 ألف بالغ في سن الستين تقريباً، شاركوا في استطلاع حول نشاطهم البدني، قبل أن يجري تصوير أدمغتهم بالرنين المغناطيسي لتتبع الإشارات المرتبطة بالتوتر.

وبعد ذلك، فحص الباحثون البيانات الصحية الخاصة بالمشاركين مع التركيز على المشكلات الخاصة بالقلب والأوعية الدموية.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور أحمد توكل، طبيب القلب في مستشفى ماساتشوستس العام والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن: «لقد وجدنا أدلة جيدة تؤكد أن ممارسة التمارين الرياضية تعمل على تقليل الإشارات المرتبطة بالتوتر، وزيادة الإشارات القشرية الجبهية، وكلتاهما تغيرات جذابة في الدماغ».

وقال توكل إن قشرة الفص الجبهي هي جزء الدماغ المسؤول عن الوظيفة التنفيذية، وهي العمليات المعرفية التي تتحكم في السلوك.

وأضاف أن إشارات التوتر في الدماغ ترتبط بمشكلات مثل الالتهاب، وارتفاع نشاط الجهاز العصبي الودي، وارتفاع ضغط الدم، والأمراض التي تزيد من سُمك الشرايين أو تصلبها. ومن ثم فإن ممارسة التمارين الرياضية تعزز صحة القلب والأوعية الدموية.

التأثير الإيجابي الذي تتركه التمارين الرياضية على الدماغ يعزز صحة القلب (رويترز)

ووجد الفريق أيضاً أن العلاقة بين مقدار التمارين الرياضية، وانخفاض مستوى مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تختلف أيضاً اعتماداً على ما إذا كان لدى الشخص تاريخ من الاكتئاب.

وقال توكل: «من المثير للدهشة أننا وجدنا زيادة أكبر من الضعف في فوائد التمارين الرياضية بين الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب مقارنة بالأفراد الذين لا يعانون من هذا الاضطراب النفسي».

وتوصي منظمة الصحة العالمية بممارسة الرياضة مدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع.


متابعة المباريات الرياضية تدعم الصحة النفسية

الدراسة وجدت أن الرياضات الشعبية مثل البيسبول كان لها تأثير أكبر على تعزيز الرفاهية (رويترز)
الدراسة وجدت أن الرياضات الشعبية مثل البيسبول كان لها تأثير أكبر على تعزيز الرفاهية (رويترز)
TT

متابعة المباريات الرياضية تدعم الصحة النفسية

الدراسة وجدت أن الرياضات الشعبية مثل البيسبول كان لها تأثير أكبر على تعزيز الرفاهية (رويترز)
الدراسة وجدت أن الرياضات الشعبية مثل البيسبول كان لها تأثير أكبر على تعزيز الرفاهية (رويترز)

أثبتت دراسة يابانية أن متابعة المباريات الرياضية تدعم الصحة النفسية والعصبية وتزيد مستويات الرفاهية لدى الأشخاص. وأوضح الباحثون بجامعة واسيدا، أن مشاهدة مباريات الألعاب الرياضية تؤدي إلى تنشيط دوائر المكافأة في الدماغ، بما يشير إلى مشاعر السعادة أو المتعة، وفق نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، في دورية «Sport Management Review».

وبالنسبة للعديد من الأفراد، كانت مشاهدة الألعاب الرياضية منذ فترة طويلة تتجاوز مجرد الترفيه، لتتحول إلى مصدر للمتعة والاسترخاء، خصوصاً وسط التجمعات الكبيرة؛ إذ تعزز الشعور بالانتماء والترابط بين الجماهير، وهذا الشعور لا يجعل الأفراد يشعرون بالرضا فحسب، بل يفيد المجتمع أيضاً من خلال تحسين الصحة وتعزيز الإنتاجية والحد من الجريمة.

وعلى الرغم من الاعتراف الشعبي بآثارها الإيجابية، فإن الدراسات الحالية تقدم أدلة محدودة حول العلاقة بين مشاهدة الرياضة وتعزيز الرفاهية. وإدراكاً لهذه الفجوة، أجرى الفريق 3 دراسات لرصد تأثير مشاهدة الألعاب الرياضية على صحة ورفاهية الأشخاص، باستخدام أساليب متنوعة بما في ذلك تحليل البيانات، والدراسات الاستقصائية، وتجارب التصوير العصبي.

في الدراسة الأولى، تم تحليل بيانات حول تأثير مشاهدة الرياضة على 20 ألف مواطن ياباني، وأظهرت النتائج الارتباط المستمر بين مشاهدة الألعاب الرياضية وارتفاع مستويات الرفاهية. ومع ذلك، كانت هذه الدراسة محدودة بسبب عدم قدرتها على إعطاء نظرة أعمق للعلاقة بين متابعة الرياضة والرفاهية.

في الدراسة الثانية، شارك 208 أشخاص في تجربة مشاهدة مقاطع فيديو رياضية، وتم تقييم صحتهم النفسية قبل وبعد المشاهدة؛ إذ كشفت النتائج أن الرياضات الشعبية مثل البيسبول كان لها تأثير أكبر على تعزيز الرفاهية، مقارنة بأقل الرياضات شعبية مثل الغولف.

وفي الدراسة الثالثة، استخدم الفريق تقنيات التصوير العصبي لفحص تغيرات في نشاط الدماغ بعد مشاهدة الألعاب الرياضية؛ إذ أظهرت النتائج تنشيط دوائر المكافأة في الدماغ، مما يعزز مشاعر السعادة والمتعة.

ووجد الباحثون أن الأفراد الذين يشاهدون الألعاب الرياضية بانتظام أظهروا تغيرات في هياكل الدماغ، مما يشير إلى تأثير مشاهدة الألعاب الرياضية على الصحة العقلية والهيكلية للدماغ.

يقول الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة واسيدا باليابان البروفيسور شينتارو ساتو: «وجدنا أن كلاً من المقاييس الذاتية والموضوعية للرفاهية تتأثر بشكل إيجابي بالمشاركة في مشاهدة الألعاب الرياضية».

وأضاف عبر موقع الجامعة: «مشاهدة المباريات الرياضية تعزز الفوائد طويلة المدى للأفراد من خلال إحداث تغييرات هيكلية في نظام المكافأة في الدماغ مع مرور الوقت».

وأشار إلى أنه «بالنسبة لأولئك الذين يسعون إلى تحسين صحتهم بشكل عام، فإن مشاهدة الألعاب الرياضية بانتظام، خصوصاً الألعاب الشعبية مثل البيسبول أو كرة القدم، يمكن أن تكون بمثابة علاج فعال».


أطعمة على مرضى القولون العصبي تجنبها

أطعمة على مرضى القولون العصبي تجنبها
TT

أطعمة على مرضى القولون العصبي تجنبها

أطعمة على مرضى القولون العصبي تجنبها

تحظى متلازمة القولون العصبي (IBS) باهتمام كبير في المملكة المتحدة، كونها أكثر الاضطرابات انتشارًا في الجهاز الهضمي.

وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى ثلث السكان يواجهون أعراضًا مرتبطة بمرض القولون العصبي، وفقًا لموقع Guts UK.

ويؤكد هذا الحدوث الواسع النطاق على أهمية فهم ومعالجة التحديات التي تطرحها هذه الحالة، سواء بالنسبة للأفراد المتأثرين أو لمتخصصي الرعاية الصحية الذين يسعون إلى تقديم الدعم واستراتيجيات الإدارة.

من أجل ذلك تحض الدكتورة ألكسيس ميسيك طبيبة عامة بـ UK Meds بالعناية بصحة الأمعاء وضرورة التعامل مع مرض القولون العصبي. وفق ما ينقل عنها موقع «gloucestershirelive».

ما هي متلازمة القولون العصبي؟

متلازمة القولون العصبي (IBS) هي حالة طبية مزمنة تتسبب في إصابة الشخص باضطرابات في المعدة، خاصة فيما يتعلق ببعض الأطعمة.

وفي حين أن أعراض القولون العصبي مختلفة؛ إلّا انها تنطوي إلى حد كبير على الإسهال والإمساك والغازات والانتفاخ وتشنجات المعدة، ويمكن التحكم فيها وتقليلها باستخدام أدوية القولون العصبي الفعالة.

ويختلف كل شخص عن الآخر، لذلك من المهم أن يتعلم كل مريض من أعراضه وأنماطه ربما عن طريق الاحتفاظ بمذكرات.

ما الذي يسبب القولون العصبي؟

لا يزال السبب الحقيقي لمرض القولون العصبي غير معروف، على الرغم من أنه مرتبط بأشياء مثل مرور الطعام عبر الأمعاء بمعدل خاطئ، أو الإجهاد، أو فرط الحساسية في أعصاب الأمعاء أو التاريخ العائلي للحالة.

وتشير بعض الدراسات إلى أن السبب هو أن القولون شديد الحساسية، بحيث تتشنج العضلات بدلاً من إنتاج حركات إيقاعية بطيئة. فيما تذهب نظرية أخرى الى أن الأمر كله يتعلق بالمواد الكيميائية التي يصنعها الجسم، بما في ذلك السيروتونين والغاسترين، وكيفية تأثيرها على الإشارة بين الجهاز الهضمي والدماغ.

كما أن مرض القولون العصبي أكثر انتشارًا لدى النساء منه لدى الرجال، ما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن الهرمونات تلعب دورًا، لكن لم تدعم أي دراسات هذا الأمر حتى الآن.

ونظرًا لصعوبة تحديد السبب، لا يوجد اختبار محدد يمكن للطبيب القيام به لتشخيص المصاب به، ولكن بسبب التشابه في الأعراض، سيجري أولًا اختبارات لاستبعاد حالات مثل مرض التهاب الأمعاء (مرض الأمعاء الالتهابي - IBD) ومرض الاضطرابات الهضمية.

كيف يمكنني علاج القولون العصبي؟

على الرغم من عدم وجود علاج واحد يناسب الجميع، إلا أن كل شخص يعاني من القولون العصبي تقريبًا يمكنه العثور على حل يناسبه.

قد لا تعالج هذه الأدوية متلازمة القولون العصبي، ولكن يمكن استخدام بعض أدوية القولون العصبي لعلاجها بشكل فعال وتقليل الأعراض والسماح لك بمواصلة حياتك اليومية الطبيعية.

إن جزءًا كبيرًا من التعايش مع متلازمة القولون العصبي وإدارة الحالة هو معرفة المحفزات لديك. وتختلف هذه الأعراض بشكل كبير من شخص لآخر وتشمل كل شيء بدءًا من الأطعمة والأدوية وحتى الضغط النفسي. كما ان معرفة هذه الأمور وتجنبها قدر الإمكان، سوف يخفف من أعراض القولون العصبي لديك بشكل كبير.

وإذا كنت تعاني من القولون العصبي، بغض النظر عن مسبباتك، فمن الحكمة أيضًا توخي الحذر عند تناول طعامك. وهذا يعني طهي وجبات منزلية باستخدام مكونات طازجة، وتجنب الأطعمة الحارة أو الدهنية أو عالية المعالجة، والحذر عند تناول الفواكه الطازجة والشاي والقهوة.

ما هي الأطعمة التي تثير القولون العصبي؟

الألبان

يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بالقولون العصبي من عدم تحمل اللاكتوز، ما يعني أن تناول الأطعمة التي تحتوي على منتجات الألبان يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض ويسبب الإسهال.

ولحسن الحظ، من السهل العثور على بدائل خالية من اللاكتوز لمعظم (إن لم يكن كل) منتجات الألبان التي قد تستخدمها عند الطهي.

الثوم والبصل

يعتبر هذان المكونان الغذائيان أساسًا لمعظم الوصفات الرائعة. ومع ذلك، قد يكون من الصعب على الأمعاء هضمهما ما قد يسبب الغازات والتشنجات المؤلمة. وعادة ما يكون هذا أسوأ عند تناولهما نيئين. رغم ان كونهما مطبوخين لا يزال محفزا لمن يعانون من القولون العصبي.

الغلوتين

الغلوتين هو بروتين موجود في عدد من الحبوب المختلفة (مثل القمح والجاودار والشعير)، والكثير من مرضى القولون العصبي يعانون أيضًا من عدم تحمل الغلوتين.

ولحسن الحظ، هناك الآن العديد من الخيارات الخالية من الغلوتين المتاحة لأجل عدم تقييد نظامك الغذائي كثيرًا، ولكن فقط كن حذرًا للتحقق من ملصقات الطعام أو قوائم الطعام واختيار الأطعمة الخالية من الغلوتين.

ما هي الأطعمة التي يجب أن يتناولها مرضى القولون العصبي؟

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، لا يجب أن يكون تناول الطعام اليومي بمثابة حقل ألغام.

من أجل ذلك، يوصي الخبراء باتباع نظام غذائي منخفض الفودماب لتجنب إثارة الأعراض (الفودماب هي السكريات قليلة التعدد، والسكريات الثنائية، والسكريات الأحادية، والبوليولات) إذ حصلت على اسمها من عدد من الكربوهيدرات المختلفة، حيث يركز النظام الغذائي على تناول الكربوهيدرات طويلة السلسلة التي سيكون جسمك قادرًا على امتصاصها وهضمها بشكل صحيح. وهذا لا يعني أنه لا يمكنك تناول الفواكه والخضروات والحبوب والبروتينات وأي شيء آخر تستمتع به. لكن الأمر ببساطة يتعلق باتخاذ خيارات أكثر ذكاءً لتحسين الأعراض. وإذا لم يساعد تغيير نظامك الغذائي، فيجب أن تكون أدوية القولون العصبي قادرة على ذلك.


هل يمكن أن تسبب اللحوم المشوية السرطان ؟

هل يمكن أن تسبب اللحوم المشوية السرطان ؟
TT

هل يمكن أن تسبب اللحوم المشوية السرطان ؟

هل يمكن أن تسبب اللحوم المشوية السرطان ؟

عندما يتم تسخين اللحوم إلى درجات حرارة عالية، وخاصة على اللهب المكشوف، يتم إنتاج الأمينات الحلقية غير المتجانسة والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات. فقد ثبت أن هذه المكونات تغير الحمض النووي، ما قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

الأمينات الحلقية غير المتجانسة HCAs وPAHs

يتم إنشاء هذه المركبات عندما تتفاعل الأحماض الأمينية، وهي اللبنات الأساسية للبروتينات والسكريات والكرياتين، وهي مادة موجودة في العضلات، عند درجات حرارة عالية.

وتتشكل HCAs بشكل أساسي أثناء طرق الطهي ذات درجات الحرارة العالية مثل القلي أو الشوي.

الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات

وفقا للمعهد الوطني للسرطان، تتشكل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات عندما تتساقط الدهون والعصائر من اللحوم المشوية مباشرة فوق اللهب المكشوف على النار، ما يسبب النيران. وتحتوي هذه النيران على الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات التي تلتصق بعد ذلك بسطح اللحم.

يمكن أيضًا العثور على الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات في الأطعمة المتفحمة الأخرى وفي دخان الخشب والمواد العضوية الأخرى.

خطر السرطان

وفقًا للمعهد الوطني للسرطان، فقد ثبت أن كلا من HCAs وPAHs يمكن أن يسبب تغييرات في الحمض النووي قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

وقد ربطت الأبحاث بشكل خاص هذه المواد الكيميائية بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والبنكرياس والبروستاتا. ومع ذلك، فإن الخطر يتأثر بالكمية المستهلكة وطرق الطهي المستخدمة.

ليس كل من يستهلك اللحوم المشوية يصاب بالسرطان، لكن الاستهلاك المتكرر على مدى فترة طويلة يزيد من خطر الإصابة به بشكل كبير.

كيفية تقليل المخاطر

فيما يلي بعض النصائح للمساعدة في تقليل تكوين المواد الكيميائية الضارة مع الاستمرار في الاستمتاع باللحوم المشوية. وذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص:

النقع

إن نقع اللحوم قبل الطهي يمكن أن يقلل من تكوين HCAs وPAHs.

يُعتقد أن بعض المكونات مثل الخل وعصير الليمون والأعشاب تشكل حاجزًا وقائيًا يقلل من كمية المواد الكيميائية الضارة.

الطهي المسبق

يمكن أن يساعد طهي اللحوم جزئيًا في الميكروويف أو الفرن أو الموقد قبل الانتهاء من طهيها على الشواية في تقليل الوقت الذي يقضيه اللحم في التعرض لدرجات حرارة عالية، وبالتالي تقليل تكوين المواد الكيميائية الضارة.

تجنب اللهب المباشر

حاول طهي اللحوم بعيدًا عن اللهب المباشر، ما يقلل من تساقط الدهون ويساعد في تقليل تكوين الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات.

التقليب المتكرر

يساعد تقليب اللحوم بشكل متكرر وإبقاؤها متحركة على منع تفحمها كثيرًا.

إزالة الأجزاء المتفحمة

إن قطع الأجزاء المتفحمة من اللحوم بعد الشوي يمكن أن يقلل من التعرض للمواد الكيميائية الضارة المحتملة.

الدهون الأقل

وتعني عددًا أقل من الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات.

في هذا الاطار، يتفق العديد من الخبراء على أنه على الرغم من عدم الحاجة إلى استبعاد اللحوم المشوية أو المتفحمة تمامًا من نظامك الغذائي، فمن الحكمة تناولها بشكل معتدل واستخدام طرق الطهي التي تقلل من تكوين HCAs وPAHs.

إن دمج مجموعة متنوعة من طرق الطهي وإدراج المزيد من الأطعمة النباتية في نظامك الغذائي يمكن أن يساعد أيضًا في تقليل المخاطر الإجمالية.

وفي حين أن اللحوم المشوية يمكن أن تكون جزءًا من نظام غذائي متوازن، فمن المفيد استخدام ممارسات شواء أكثر أمانًا لتقليل التعرض للمواد الكيميائية المسببة للسرطان.


علماء يركّزون على المشيمة لدراسة سكري الحمل !

علماء يركّزون على المشيمة لدراسة سكري الحمل !
TT

علماء يركّزون على المشيمة لدراسة سكري الحمل !

علماء يركّزون على المشيمة لدراسة سكري الحمل !

حددت دراسة جديدة أجراها معهد هارفارد للرعاية الصحية ببيلغريم أن العجز في التعبير المشيمي لعامل النمو الجيني الشبيه بالأنسولين 1 (IGFBP1) وانخفاض مستويات IGFBP1 في الدورة الدموية يرتبطان بمقاومة الأنسولين أثناء الحمل، ما يسلط الضوء على عامل خطر محتمل لتطوير سكري الحمل.

وتظهر الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة «نيتشر ميديسن» العلمية الطبية مستويات IGFBP1 المشيمية أثناء الحمل المبكر وخطر مقاومة الأنسولين وسكري الحمل. وذلك وفق ما ذكر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص.

ويعد سكري الحمل، وهو مرض يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات الحمل والولادة المتعددة، من أكثر المضاعفات الأيضية شيوعًا أثناء الحمل؛ حيث يؤثر على 1 من كل 7 حالات حمل.

وقد أظهرت الأبحاث الحالية أن مقاومة الأنسولين الزائدة أثناء الحمل تساهم في الإصابة بسكري الحمل، لكن الأسباب الدقيقة لهذه المقاومة لا تزال غير واضحة.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت ماري فرانس هيفرت الأستاذة المشاركة بكلية طب جامعة هارفارد والطب السكاني بكلية هارفارد ببيلغريم هيلث «من المحتمل أن تكون المشيمة (المحرك الرئيسي للتغيرات في فسيولوجيا الأنسولين أثناء الحمل) مصدرًا رئيسيًا للهرمونات المشاركة في تطور سكري الحمل». وأضافت «كان هدفنا اكتشاف عوامل مشيمية جديدة متورطة في سكري الحمل، من خلال دراسة جميع البروتينات المعبر عنها في أنسجة المشيمة، عبر الجينوم البشري. فلقد حددنا عامل النمو المشيمي الشبيه بالأنسولين 1 (IGFBP1) كعامل مشيمي مُفرز من المحتمل أنه متورط بتنظيم الغلوكوز في الحمل».

وتعتمد الدراسة الجديدة على الأبحاث المكثفة التي أجرتها الدكتورة هيفرت حول محددات سكري الحمل باستخدام علم الوراثة وأساليب omics الأخرى، وتفاعلها مع نمط الحياة والعوامل البيئية.

كما أجرى فريق الدراسة تسلسل الحمض النووي الريبوزي (RNA) على مستوى الجينوم على عينات أنسجة المشيمة التي تواجه الأم، وقاموا بقياس البروتينات المحددة في الدم التي تم جمعها في مجموعات حمل متعددة ذات خلفيات متنوعة.

كما حدد الفريق 14 جينًا ارتبطت بمستويات تعبير الحمض النووي الريبي (RNA) المشيمية فيها بمقاومة الأنسولين، فوجدوا أقوى ارتباط مع الجين IGFBP1.

ومن خلال قياس مستويات بروتين IGFBP1 في الدورة الدموية، وجدوا أن مستويات IGFBP1 ترتفع على مدار فترة الحمل وتكون أعلى بمقدار 5 مرات عند النساء الحوامل مقارنة بالنساء خارج الحمل، بداعي أن المشيمة هي أحد المصادر الرئيسية لهذا البروتين أثناء الحمل.

إضافة الى ذلك، تظهر النتائج أيضًا أن المستويات المنخفضة من IGFBP1 المنتشرة في بداية الحمل يمكن أن تتنبأ بمن من المحتمل أن تصاب بسكري الحمل في أواخر الثلث الثاني من الحمل.

وأخيرًا، وجد الفريق أن مسار مستويات IGFBP1 خلال فترة الحمل يختلف لدى النساء اللاتي لديهن نوع فرعي من سكري الحمل يتميز بمقاومة الأنسولين والذي ظهر سابقًا أنه أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الحمل.

وتخلص الدكتور هيفرت الى القول «يعد تحديد البروتين الجديد الذي يميز نوعًا فرعيًا من سكري الحمل خطوة إضافية نحو تطوير الطب الدقيق لمرض سكري الحمل. فمن الممكن أن يساعد قياس IGFBP1 في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل في تحديد النساء المعرضات لخطر الإصابة بسكري الحمل في وقت مبكر من الحمل، ما قد يوفر فرصة للوقاية. ونأمل في إجراء أبحاث مستقبلية لمعالجة ما إذا كان هذا البروتين يلعب دورًا سببيًا في تنظيم نسبة السكر في الدم أثناء الحمل».


تحذير من الآثار الجانبية لـ«النظام الغذائي الخام»

تحذير من الآثار الجانبية لـ«النظام الغذائي الخام»
TT

تحذير من الآثار الجانبية لـ«النظام الغذائي الخام»

تحذير من الآثار الجانبية لـ«النظام الغذائي الخام»

حذر الدكتور ألكسندر مياسنيكوف الطبيب الروسي المعروف من أن «الحميات الغذائية القاسية قد تكون لها تأثيرات مضرة على الصحة. إذ يلجأ العديد من الناس إلى ما يسمى بـ(النظام الغذائي الخام) لتقليل الوزن، فيتناولون الخضار والفواكه النيئة والمكسرات فقط، هذه المواد مفيدة، ويجب أن تكون موجودة في نظامنا الغذائي اليومي، لكن لا ينبغي أن يقتصر عليها فقط، فبعض هذه المواد عندما تكون نيئة يصعب على الجسم امتصاص بعض العناصر والفيتامينات منها».

وقال مياسنيكوف ان «ما يعرف بالنظام الغذائي الخام هو نظام غذائي صارم جدا، والأشخاص الذين يأكلون الخضروات والفواكه النيئة فقط ويرفضون تناول اللحوم يعانون من نقص الحديد والأحماض الأمينية وبعض أنواع فيتامين В، وكذلك تعاني أجسامهم من نقص الكروم والكلس، وهذا الأمر قد يتسبب لهم بمشكلات، مثل فقر الدم، ومشكلات ضعف الانتصاب، وانخفاض كتلة العظام، وتساقط الشعر، والعديد من المشكلات الصحية الأخرى». وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «فيستي» المحلي.

وفي هذا الاطار، تشير بعض الدراسات إلى أن اتباع حمية «النظام الغذائي الخام» قد تتسبب بنقص كبير في الكتلة العضلية بالجسم أحيانا، وفي بعض العناصر الضرورية لصحة الجسم كأوميغا-3 و أوميغا-6، كما أن تناول الخضروات والفواكه النيئة بكميات كبيرة يدخل جرعات كبيرة من الألياف إلى الجهاز الهضمي، ما يسبب النفخة والغازات.


مضاعفات الحمل قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

خطر مضاعفات الحمل على الصحة يظل مرتفعاً لسنوات (أ.ب)
خطر مضاعفات الحمل على الصحة يظل مرتفعاً لسنوات (أ.ب)
TT

مضاعفات الحمل قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

خطر مضاعفات الحمل على الصحة يظل مرتفعاً لسنوات (أ.ب)
خطر مضاعفات الحمل على الصحة يظل مرتفعاً لسنوات (أ.ب)

أظهرت دراسة جديدة أن المضاعفات التي تعانيها بعض الحوامل، مثل سكري الحمل أو والولادة المبكرة وتسمم الحمل، قد تكون مرتبطة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة.

ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قام الباحثون، من مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن وجامعة لوند في مالمو بالسويد، بتحليل بيانات أكثر من مليوني امرأة أنجبن في السويد بين عامي 1973 و2015.

وألقى الباحثون نظرة فاحصة على عدد المشاركات اللاتي تعرضن لأي من مضاعفات الحمل الخمس الرئيسية، وهي سكري الحمل، والولادة المبكرة، وإنجاب أطفال منخفضي الوزن عند الولادة، وتسمم الحمل، والاضطرابات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم. وفحصوا أيضاً المدة التي عاشتها النساء بعد الولادة.

ووجدت الدراسة أن النساء اللاتي عانين أياً من مضاعفات الحمل الخمس كان لديهن خطر متزايد للوفاة المبكرة، وأن هذا الخطر ظل مرتفعاً لأكثر من 40 عاماً.

وأوضحوا قائلين: «ارتبط سكري الحمل بزيادة خطر الوفاة المبكرة بنسبة 52 في المائة، مقابل 41 في المائة للولادة المبكرة و30 في المائة لولادة طفل منخفض الوزن عند الولادة، و13 في المائة لتسمم الحمل و27 في المائة للاضطرابات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم».

وقال الدكتور كيسي كرامب، مؤلف الدراسة والأستاذ في قسم طب الأسرة وصحة المجتمع في جامعة UTHealth في هيوستن: «قد تؤدي مضاعفات الحمل إلى تغيرات فسيولوجية صغيرة يصعب اكتشافها في البداية، مثل الالتهاب أو تشوهات أخرى في الأوعية الدموية الصغيرة. وقد تستمر هذه التغييرات أو تتطور بعد الحمل؛ مما يؤدي في النهاية إلى مشكلات صحية أخرى قد تستغرق سنوات أو حتى عقوداً لتظهر».

ولفت كرامب إلى أن هذه النتائج قد تساعد النساء المعرّضات للخطر الشديد على مراجعة الطبيب والخضوع للتدخلات الطبية اللازمة في وقت مبكر من الحياة، قبل ظهور مشكلات صحية أخرى قد تتسبب في الوفاة المبكرة.

النساء اللاتي عانين من أي من مضاعفات الحمل الخمسة كان لديهن خطر متزايد للوفاة المبكرة (رويترز)

وفي سياق متصل، حذّرت دراسة كندية جديدة من خطورة أعراض الغثيان والقيء الصباحي الحاد للحوامل على صحة كل من الأم والمولود على المديين القصير والطويل.

وأشارت الدراسة إلى أن أعراض الغثيان والقيء تصيب ما يصل إلى 70 في المائة من الحوامل، ولكن ظهور هذه الأعراض بصورة حادة يترتب عليه عدم قدرة الأم على تناول الطعام أو السوائل بشكل كافٍ؛ مما يؤدي إلى فقدان الوزن والجفاف.

وفي بعض الحالات، يمكن للقيء الحملي المفرط أن يسبب نقصاً في الفيتامينات، بما في ذلك «فيتامين ب1»؛ مما يمكن أن يؤدي إلى اضطراب في الدماغ يُسبب التَّخليط الذهني ومشاكل العين وضعفاً في التوازن.

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت الدراسة أن القيء الحملي المفرط يرفع خطر إصابة الحوامل بالجلطات الدموية الوريدية قبل الولادة وبعدها. كما يمكن أن يؤثر على صحة النسل؛ ما يزيد من خطر الإصابة بالانفصال المشيمي، والولادة المبكرة، وولادة أطفال بأوزان منخفضة.


طريقة جديدة واعدة لعلاج السرطان لدى الأطفال

طريقة جديدة واعدة لعلاج السرطان لدى الأطفال
TT

طريقة جديدة واعدة لعلاج السرطان لدى الأطفال

طريقة جديدة واعدة لعلاج السرطان لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت علاج الأنواع العنيفة من سرطانات الأطفال عن طريقة جديدة لعلاج كل حالة بشكل فردي personalized treatments، بحيث تجمع الطريقة الحديثة بين الاختبارات الجينية وتجربة الدواء بشكل فردي على عينات الورم.

وهذا ما يعني بالضرورة عدم اتباع البروتوكولات المعتادة في علاج نوع معين من السرطانات تناسب كل الأطفال الذين يصابون بنفس المرض. ومن خلال التجارب السريرية تمت تجربة بعض أنواع الأدوية ليست لعلاج السرطان في الأساس، ولكنها أثبتت كفاءة في العلاج.

أورام منتكسة ومميتة

الدراسة قام بها فريق بحثي من جامعة فلوريدا بالولايات المتحدة بقيادة الدكتورة ديانا عزام ذات الأصول العربية الأستاذة المساعدة في الكيمياء الحيوية، ونُشرت في مجلة «نتشر ميديسن» Nature Medicine في مطلع شهر أبريل (نيسان) الحالي، واستهدفت الأطفال الذين عانوا من الأورام المنتكسة relapsed والمميتة، والتي يصعب علاجها، ونجحت الطريقة الجديدة في إظهار تحسن على 83 في المائة من الأطفال الذين شملتهم التجارب.

معالجة الأورام مختبرياً

اعتمدت الطريقة الجديدة على أخذ عينات صغيرة من الأورام الأصلية، ومعالجتها في المختبر بحيث تتم تغذيتها، ومساعدة الورم على النمو بطريقة تشبه إلى حد كبير نفس الطريقة التي ينمو بها عادة في الجسم. وبعد ذلك يتعرض الورم الذي تم نموه في المختبر إلى التأثير الكيميائي لأكثر من 120 دواء معتمداً من إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA، سواء كانت هذه الأدوية مضادة للسرطان، أو أدوية عادية تستخدم في أغراض عامة، مثل عقاقير الستاتين statins التي تستخدم لخفض مستويات الكوليسترول في الدم، وكذلك بعض أنواع أدوية الحساسية، ومن خلال قدرة هذه الأدوية على تدمير الورم يتم اختيار أنسب «دمج للأدوية» للعلاج. وتستغرق هذه الطريقة نحو أسبوع.

علاجات شخصية موجهة

أوضحت الدراسة أن نظرية العلاج الموحد لمرض معين يمكن أن تكون فعالة في العديد من الأمراض العادية، ولكن في الأورام الأمر يختلف إلى حد كبير، لأن التطور يحدث بشكل مفاجئ. وفي الأغلب يخضع للعديد من الطفرات. كما أن نفس العلاج المضاد للورم يمكن أن ينجح في علاج مريض، بينما يخفق تماماً في علاج مريض آخر، مما يستدعي أن يكون العلاج شديد الخصوصية تبعاً لحالة كل طفل.

رغم أن العلاج عن طريق دراسة الجينوم (تحليل الحمض النووي لسرطان المريض) يُعد من الطرق الجيدة للعلاج، فإنه يستغرق عدة أسابيع. وحتى بعد هذه الفترة الطويلة لا يستفيد من هذه الطريقة أكثر من 10 في المائة من المرضى الذين يعانون من الأنواع المتقدمة.

دراسة جينات الأورام المعالَجة

وفي هذه الدراسة قام الباحثون بالاعتماد على الجينوم أيضاً، ولكن الأمر المختلف هو توظيف الجينات لمعرفة كيفية استجابة الخلايا السرطانية الحية من عينة الورم لاختبارات الأدوية المكثفة. والجدير بالذكر أن فريق مختبر الدكتورة ديانا يُعد أول فريق بحثي ينجح في السيطرة على الأنواع المتقدمة من السرطان عن طريق استخدام العلاج الشخصي مع الجينوم.

أوضح الباحثون أن هذه الطريقة في العلاج تسمى بالطب الوظيفي المحدد functional precision medicine التي توفر الوقت والتجارب في علاج الأورام، وتقوم بتحديد العلاج الملائم لكل حالة حتى لو كان العقار غير متعارف عليه في علاج السرطان، لأن الاختبارات على العينة في المختبر سريعة، وعامل الوقت مهم جداً في علاج الأطفال. بجانب أنها لا تسبب أي مشاكل للطفل بعكس تجربة علاج معين يمكن أن تكون له آثار جانبية على الجسم.

طريقة واعدة للتعافي السريع

قالت الدكتورة ديانا إن هذه الطريقة تمنح الأمل للعديد من الأطفال المرضى بأورام عنيفة، خاصة أن فرص النجاة في حالات الانتكاس تكون قليلة جداً، وسرعة التوصل إلى العلاج الأمثل من دون إنهاك جسد الطفل المتعب بالفعل تُعد نوعاً من الإنقاذ.

وعلى سبيل المثال في التجارب السريرية التي قام الباحثون بها، كان هناك طفل مصاب باللوكيميا تم علاجه بالطريقة التقليدية في 5 شهور، ثم حدثت له انتكاسة بعد عامين فقط، وتم علاجه بالطريقة الجديدة، وتعافى في غضون 33 يوماً فقط، وما زال بصحة جيدة حتى الآن. وفي النهاية أعرب الباحثون عن أملهم في أن تكون طريقة العلاج الوظيفي المحدد هي بداية التعامل مع المرضى، ولا يتم التعامل معها كنوع من الاختيار الأخير للعلاج.


سرطان الثدي قد يزيد احتمالات الإصابة بورم آخر

مريضة بسرطان الثدي (رويترز)
مريضة بسرطان الثدي (رويترز)
TT

سرطان الثدي قد يزيد احتمالات الإصابة بورم آخر

مريضة بسرطان الثدي (رويترز)
مريضة بسرطان الثدي (رويترز)

قالت دراسة جديدة إن النساء المصابات بسرطان الثدي اللاتي تلقين العلاج الكيميائي قد يكنّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة.

وبحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد شملت الدراسة أكثر من مليوني امرأة تتراوح أعمارهن بين 50 و84 عاماً، وخضعن لتصوير الثدي بالأشعة السينية بين عامي 2010 و2023.

وركز الفريق على النساء المصابات بسرطان الثدي وبحثوا في العلاقة المحتملة بين مرضهن وإصابتهن بسرطان الرئة الأولي في وقت لاحق.

ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون من منظمة Epic Research الصحية، ومقرّها ولاية ويسكونسن، أن النساء المصابات بسرطان الثدي اللاتي يتلقين العلاج الكيميائي لديهن خطر أعلى بنسبة 57 في المائة للإصابة بسرطان الرئة من النساء اللواتي تلقين العلاج الإشعاعي.

مريضة بالسرطان (رويترز)

وقال الباحثون في بيان إن دراستهم تشير إلى أن «المريضات اللواتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي معرّضات بأكثر من الضعف لخطر الإصابة بسرطان الرئة الأولي، خاصة إذا كان علاجهن يشمل العلاج الكيميائي».

حقائق

 سرطانات الثدي والرئة

هي أكثر أنواع الأورام الخبيثة شيوعاً بين النساء

وأضاف الباحثون: «على الرغم من ذلك، فإن نتائجنا لا تعني أن كل امرأة أصيبت بسرطان الثدي ستصاب بسرطان الرئة، لكنها تؤكد فقط على ضرورة إجراء مريضات سرطان الثدي فحوصاً دورية على الرئة للتأكد من سلامتها».

وتعد سرطانات الثدي والرئة أكثر أنواع الأورام الخبيثة شيوعاً بين النساء، وفقاً للوكالة الدولية لبحوث السرطان.


علماء: الزبادي علاج مذهل لأمراض عديدة بينها ضغط الدم والسكري !

علماء: الزبادي علاج مذهل لأمراض عديدة بينها ضغط الدم والسكري !
TT

علماء: الزبادي علاج مذهل لأمراض عديدة بينها ضغط الدم والسكري !

علماء: الزبادي علاج مذهل لأمراض عديدة بينها ضغط الدم والسكري !

ذكرت تقارير علمية أن الزبادي الطبيعي يمكن أن يساعد في التحكم بضغط الدم والسكر ؛ فهو غني بالبكتيريا «الجيدة» اللازمة للحفاظ على صحة الأمعاء.

ويُعتقد أن الكالسيوم والمغنيسيوم والأحماض الدهنية الموجودة في الزبادي تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

وقبل عقد من الزمن، أفاد علماء بجامعة هارفارد بأن تناول 28 غرامًا من الزبادي يوميًا ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 18%.

وفي الشهر الماضي، أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن الشركات المصنعة ستكون قادرة على الادعاء بأن منتجاتها من الزبادي العادي قد تساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني. ومن المعروف أيضًا أن العناصر الغذائية الموجودة في الزبادي، بما في ذلك الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم، تشارك في تنظيم ضغط الدم، وقد تبين أن تناوله يوميًا يخفضه لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وفقًا لدراسة أجريت في الولايات المتحدة وأستراليا. وفي هذا الاطار، اقترح العلماء الذين قاموا بالتجربة أيضًا أن البكتيريا الموجودة في الزبادي تساعد في تعزيز إطلاق البروتينات التي تخفض ضغط الدم. ولكن فقط «تأكد من تجنب الأصناف فائقة المعالجة». وذلك وفق ما أفاد موقع «gloucostershirelive» الإخباري.

من أجل ذلك يوصي الخبراء باختبار الزبادي العادي دون إضافة أي شيء آخر إليه، للحصول على أكبر الفوائد، وتجنب منتجات الزبادي المحلاة والمنكهة.