استمرار ركود الاقتصاد الأرجنتيني في الربع الثالث... مع انكماش 3.5 %

TT

استمرار ركود الاقتصاد الأرجنتيني في الربع الثالث... مع انكماش 3.5 %

تراجع الاقتصاد الأرجنتيني في الربع الثالث من العام الجاري بنسبة 3.5 في المائة على أساس سنوي، معمقاً الركود الاقتصادي في البلاد، بحسب ما أفاد المعهد الوطني للإحصاء أول من أمس.
ويعد ذلك ثاني انكماش للاقتصاد على التوالي، بعد أن تراجع الناتج الإجمالي في الربع الثاني بنسبة 4 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وبين يناير (كانون الثاني) وسبتمبر (أيلول)، بلغت نسبة التراجع في إجمالي الناتج المحلي 1.4 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017.
وخلال الربع الثالث، كان أكبر انخفاض مسجل في النشاط الاقتصادي في قطاعات التجارة (8.9 في المائة)، والتصنيع (6.6 في المائة)، بينما ارتفع صيد الأسماك (7.3 في المائة)، في حين كان الأداء الأفضل من نصيب القطاع المالي الذي ارتفع بنسبة 5.1 في المائة.
وشهدت الأرجنتين في 2018 أزمتين نقديتين: الأولى بين مارس (آذار) وأبريل (نيسان)، والثانية بين أغسطس (آب) وسبتمبر، وقد جعلت هاتان الأزمتان البيزو يفقد 50 في المائة من قيمته مقابل الدولار. وإزاء هذا الوضع، طلبت بوينس آيرس مساعدة صندوق النقد الدولي، لقاء تطبيق سياسة تقشف مالي.
ويتوقع صندوق النقد أن ينكمش اقتصاد الأرجنتين بنسبة 2.6 في المائة خلال العام الجاري، و1.6 في المائة في 2019.
وقال الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، الذي تم انتخابه في 2015، إن ثاني أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية يسير الآن على الطريق الصحيح، نحو انتعاش قوي في العام المقبل، بعد التغلب على أزمة مالية كاملة في عام 2018.
وقال ماكري لتلفزيون «بلومبيرغ»: «لقد خفضنا بشكل كبير عجزنا، وفي العام المقبل سنحقق التوازن في الميزانية الأولية. وقمنا بالفعل بتمويل جميع احتياجاتنا من خلال برنامج صندوق النقد الدولي، بحيث يُحدث فرقاً كبيراً».
وفي ميزانية 2019 قالت حكومة الأرجنتين، إنها كانت تستهدف هدف العجز الأساسي البالغ 2.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2018، وتهدف إلى تحقيق توازن مالي أولي في العام المقبل.
ويخيم الانكماش الاقتصادي على أجواء إعادة انتخاب ماكري العام المقبل. وقد انخفضت ثقة المستهلك في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى أدنى مستوى خلال 16 عاماً. وكانت حكومته قد وضعت هدفاً للتضخم لعام 2018 عند مستوى 15 في المائة؛ لكن من المتوقع أن ترتفع الأسعار بنسبة 47 في المائة، في عام حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
لكن خط الائتمان الذي وفره صندوق النقد، مع تحول في تكتيكات مكافحة التضخم، ساعدا على تحقيق استقرار في الاقتصاد. ومنذ بداية أكتوبر (تشرين الأول) تعافى البيزو بـ12 في المائة مقابل الدولار، وهي أحد أفضل المكاسب للعملات في العالم النامي، وفقاً لـ«بلومبيرغ».
وأنفق البنك المركزي أكثر من 15.6 مليار دولار هذا العام، عندما تدخل لتعزيز العملة، وفقاً للبيانات الرسمية. وتراجعت توقعات التضخم خلال الاثني عشر شهراً القادمين في أكتوبر، ويقول مسؤولون إنه من المرجح أن تستمر في الانخفاض.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.