أنهى الزعيم السياسي والديني السوداني الصادق المهدي، منفاه الاختياري، الذي دام نحو عام، داعياً أمام آلاف من أنصاره الذين احتشدوا لاستقباله في مدينة أم درمان، أمس، إلى تكوين حكومة انتقالية، ورئاسة توافقية، للوصول إلى مخرج آمن للوطن.
ولم تنفذ السلطات الحكومية السودانية وعيدها بإلقاء القبض عليه، بعد اتهامات كانت قد وجهتها له، تتعلق بإثارة الحرب ضد الدولة، والتحالف مع حركات متمردة مسلحة، تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وقال المهدي الذي يترأس مجموعة «نداء السودان»، التي تتكون من أحزاب سياسية معارضة وحركات مسلحة متمردة، إنه بصدد تقديم «روشتة للخلاص الوطني»، أطلق عليها «العقد الاجتماعي لخلاص الوطن»، تتضمن توقيع وثيقة تقدم بصورة جماعية لرئاسة الجمهورية، يوقعها «كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد»، تدعو في أبرز بنودها إلى رئاسة دورية توافقية، وحكومة انتقالية.
المهدي الذي يترأس حزب الأمة القومي أحد أكبر الأحزاب السودانية، ويتزعم طائفة الأنصار الدينية البارزة، ناشد ممثلي القوى السياسية والدينية والمدنية في البلاد توقيع الوثيقة المقترحة، والمشاركة في تقديمها إلى الرئاسة السودانية. وأضاف: «من يتخلف عنها ما عنده عذر».
وتظاهر مئات أمس، في كل من بورسودان وعطبرة والنهود، احتجاجاً على احتدام أزمات الخبز وارتفاع أسعاره... كانت أعنفها في عطبرة حيث أحرق المتظاهرون مقر الحزب الوطني الحاكم، ما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ في المدينة.
...المزيد
المهدي ينهي منفاه الاختياري و«يحشد» في الخرطوم
دعا أمام أنصاره إلى رئاسة توافقية وحكومة انتقالية
المهدي ينهي منفاه الاختياري و«يحشد» في الخرطوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة