مهرجان أفلام الهجرة في القاهرة يختتم فعالياته بتوزيع الجوائز على الفائزين

أقامته وكالة الأمم المتحدة للهجرة

المطرب أبو يسلم الجائزة لمخرج الفيلم الفائز بالمركز الثالث في الأفلام القصيرة (وكالة الأمم المتحدة للهجرة)
المطرب أبو يسلم الجائزة لمخرج الفيلم الفائز بالمركز الثالث في الأفلام القصيرة (وكالة الأمم المتحدة للهجرة)
TT

مهرجان أفلام الهجرة في القاهرة يختتم فعالياته بتوزيع الجوائز على الفائزين

المطرب أبو يسلم الجائزة لمخرج الفيلم الفائز بالمركز الثالث في الأفلام القصيرة (وكالة الأمم المتحدة للهجرة)
المطرب أبو يسلم الجائزة لمخرج الفيلم الفائز بالمركز الثالث في الأفلام القصيرة (وكالة الأمم المتحدة للهجرة)

في حفل فني بقصر الأمير محمد علي التاريخي بحي المنيل المصري، اختتمت وكالة الأمم المتحدة للهجرة، الدورة الثالثة من المهرجان الدولي لأفلام الهجرة، والتي أقيمت تحت شعار «آمال وتحديات الهجرة، والإسهامات الإيجابية التي يقدمها المهاجرون لمجتمعاتهم الجديدة»، وافترشت الحديقة التاريخية للقصر الأثري بالسجاد الأزرق كبديل عن السجاد الأحمر المعتاد في مهرجانات السينما، ليسير النجوم في ممر المشاهير على السجاد الأزرق، وحولهم صور لاجئين ومهاجرين من مختلف أنحاء العالم.
بدأ الحفل الذي حضره عدد من الفنانين المصريين والعرب ومخرجي الأفلام المشاركة، وعدد من السفراء والدبلوماسيين المقيمين في مصر، برسالة مسجلة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد فيها أن «الهجرة عامل من العوامل القوية التي تحرك النمو الاقتصادي وتسهم في التفاهم، حيث تتيح لملايين الناس البحث عن فرص جديدة، مما يعود بالنفع على مجتمعاتهم الأصلية والمجتمعات التي تحتضنهم على حد سواء».
واعتمد العالم أخيراً الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة، في مراكش بالمغرب، بدعم من الأمم المتحدة، للتصدي لهذه المشكلة والتحديات التي تنجم عنها.
وفي مؤتمر صحافي قبل بدء الحفل قال مدير عام وكالة الأمم المتحدة للهجرة، أنطونيو فيتوريتو إن «الاتفاق العالمي يحدد مجموعة من المبادئ والالتزامات والتفاهمات بين الدول الأعضاء، ومن بينها ما يتعلق بحقوق الإنسان، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية وقضايا تغير المناخ وندرة المياه، وإدارة الموارد، وكل ما يؤثر على حياة المهاجرين، والمجتمعات المضيفة لهم».
وأشار إلى وجود تعاون ثلاثي بين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي لمعالجة المسائل المتعلقة بالهجرة، كما يحدث في ليبيا على سبيل المثال، مشيراً إلى أنه يجب العمل على معالجة الأسباب المؤدية للهجرة، من خلال دعم الدول اقتصاديا لتوفير فرص العمل وتقليل دوافع الهجرة».
وحول دمج المهاجرين في المجتمعات المضيفة وخصوصا أوروبا قال فيتورينو إنه «لوقت طويل كان ينظر لمسألة الدمج على أنها مسؤولية المهاجرين أنفسهم، لكن أخيراً تغيرت النظرة وبدأت الحكومات الأوروبية تتخذ خطوات لدمج المهاجرين خاصة وأن لهم إسهامات مهمة في هذه المجتمعات، وذلك من خلال تحقيق التفاهم والاحترام المتبادل».
لكن دبلوماسيا أوروبيا اختلف مع ما طرحه فيتورينو، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المشكلة تكون أكبر في الجيل الثاني من المهاجرين، لأن لديه أزمة هوية فهو لا يعرف من هو، وإذا عرف فهو يرى أنه مواطن من الدرجة الثانية في الدولة المضيفة له، ومن هنا تأتي مشكلة الدمج».
وبدأ المهرجان الدولي لأفلام الهجرة عام 2016 بمبادرة من وكالة الأمم المتحدة للهجرة، وهذا العام عرض المهرجان 43 فيلما في 100 دولة حول العالم، منذ افتتاحه في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عرضت قضايا وتحديات تمس حياة المهاجرين، وركزت على الدور الذي يقومون به في الدول المستضيفة لهم.
وأعربت الفنانة المصرية يسرا، سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، في كلمتها خلال الحفل، عن «فخرها بدعم هذه المبادرة، التي تسلط الضوء على دور السينما في المساعدة في إلقاء الضوء على حياة الآخرين»، مشيرة إلى أن المهرجان «قدم أكثر من 420 عرضاً للأفلام المشاركة به، في 100 دولة، للتوعية بمشكلات المهاجرين».
وأشار فيتورينو، إلى أنه تم اختيار مصر لإقامة حفل الختام بها، تقديراً لدورها القيادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولأهمية هذه المنطقة في قضية الهجرة، مشيداً بدور مصر في دمج المهاجرين على أرضها، ومكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، حيث تستضيف على أرضها 6 ملايين مهاجر، وقال فيتورينو، إن «المنظمة ملتزمة بتقديم الدعم الكامل لمصر سواء كان تقنياً أو تدريب لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر».
وقدم الفنان والمطرب المصري أبو الجائزة للمخرج الفائز بالجائزة الثالثة في مسابقة الأفلام القصيرة، وهو فيلم the other side of Dooman river، وحصل على المركز الثاني فيلم The migration image، وقدم الجائزة الأولى الفنان آسر ياسين، وفاز بها فيلم «أبو عدنان»، أما جوائز أفلام التحقيقات فقدمها الفنان أحمد مالك، وفاز بالمركز الثالث فيلم A thousand girls like me، وسلمت الجائزة الفنانة نيللي كريم، بينما سلمت الفنانة يسرا الجائزة الأولى لمخرج فيلم The kitchen of las patronas.


مقالات ذات صلة

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق إيمان العاصي خلال تكريمها بمهرجان «THE BEST» (حساب المهرجان بـ«فيسبوك»)

مصر: مهرجانات خاصة للتكريمات الفنية والإعلامية تنتعش مع نهاية العام

شهدت مصر خلال الأيام الماضية انتعاشة لافتة في تنظيم المهرجانات الخاصة المعنية بالتكريمات الفنية والإعلامية، أهمها «The Best»، و«آمال العمدة ومفيد فوزي».

داليا ماهر (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.