مهرجان «سينما الريف» يعرض أفلاماً لسكان الأرياف التونسية

يعرض أفلاماً وثائقية من تونس والجزائر والمغرب ومصر

مهرجان «سينما الريف» يعرض أفلاماً لسكان الأرياف التونسية
TT

مهرجان «سينما الريف» يعرض أفلاماً لسكان الأرياف التونسية

مهرجان «سينما الريف» يعرض أفلاماً لسكان الأرياف التونسية

يتوجه مهرجان «سينما الريف» في دورته الثانية، إلى سكان مجموعة من المناطق الريفية التي تقع في ولاية (محافظة) سيدي بوزيد، ليمتعهم بمشاهدة أفلام تونسية وعربية ويطلعهم على دهشة الفن السابع وما تتركه من معاني الإبهار والجمال. وبرمجت هيئة تنظيم هذا المهرجان عرض 14 فيلماً وثائقياً من تونس والجزائر والمغرب ومصر في محاولة لتعزيز حضور الفن السابع في الأنشطة الثقافية في المناطق الداخلية الريفية، والاحتفاء بالسينما في مدينة المكناسي (محافظة سيدي بوزيد) وأريافها المتعددة.
ويحظى المهرجان منذ انطلاقته بدعم خاص من المركز التونسي للسينما والصورة (مركز حكومي)، ومؤسسة «روزا لوكسمبورغ»، والاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال).
وبشأن تفاصيل برنامج هذه التظاهرة الثقافية وأهدافها، قال معاذ القمودي مدير المهرجان، إنّه يحمل «لواء كسر العزلة الثقافية التي أغرقت بعض الجهات والمناطق الريفية في تونس، وكبّلت خيالها». واعتبر أن هذا المهرجان الذي تتبناه جمعية «فن المكناسي»، هو في حقيقة الأمر «تعبيرة احتجاجية عن تهميش الجهة ثقافياً ولفْت انتباه للدولة حتى تقطع مع المركزية»، على حد تعبيره. وأفاد بأن المهرجان انطلق أمس، ويتواصل إلى غاية يوم 27 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وسيتمخض في نهاية هذا الأسبوع من السينما عن عروض متعددة لفائدة سكان أرياف تونسية لا تملك علاقة وثيقة بعلم الصورة وستعيد اكتشافها من جديد، وتضم القائمة أرياف مناطق «المش» و«المبروكة» و«النصر» و«الكرمة»، علاوة على تجوال في المقاهي وبين مؤسسات التعليم طيلة الأيام التسعة للمهرجان.
وأضاف القمودي أنّ أبناء الأرياف سيعملون على إنتاج فيلمين وثائقيين في نهاية أيام المهرجان حول مدينة المكناسي وأريافها وذلك من خلال ورشة تكوينية عن الفن السابع يشرف عليها المخرجان مالك الخميري ومروى طيبة. ومن المنتظر أن يعكس هذان العملان الإبداعيان واقع شباب المنطقة وقضاياهم الاجتماعية والثّقافية، وسيوجِّه في نهاية المطاف لفْت انتباه إلى السلطات التونسية إلى التهميش الذي تعانيه المناطق الدّاخلية على المستوى الثقافي، إلى جانب تحفيز شباب الأرياف على ممارسة حقهم في الثقافة، حسب تعبيره.
يُذكر أنّ سنة 2012، قد عرفت في تونس الدورة الأولى لمهرجان عيد الرعاة بالمناطق الريفية لمدينة سبيطلة (القصرين) القريبة من سيدي بوزيد، وباتت هذه المناسبة عيداً سنوياً يحتفي بالرعاة ويستقطب وسائل الإعلام الأجنبية التي تنقل حياتهم البسيطة، ويشجّع على السياحة الدّاخلية المرتبطة بخصوصيات المناطق الرّيفية البعيدة عن مواطن العمران.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق «سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

«سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

المفاجأة جاءت مع نهاية الفيلم، ليكتشف الجمهور أن «سلمى وقمر» مستلهمٌ من قصة حقيقية. وأهدت المخرجة عهد كامل الفيلم إلى سائقها السوداني محيي الدين.

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق فيلم «الذراري الحمر» للمخرج لطفي عاشور (فيسبوك المخرج)

«الذراري الحمر» رحلة في أعماق العنف والبراءة

يحمل اسم «الذراري الحمر» رمزيةً مزدوجةً تُضيف عمقاً لمعاني الفيلم، فيتجاوز كونه مجرد وصفٍ للأطفال ليعكس روح القصة والرسائل الكامنة وراءها.

أسماء الغابري (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.