ابن «مزعوم» للقذافي بالتبني يرفض ترحيله من زيمبابوي

TT

ابن «مزعوم» للقذافي بالتبني يرفض ترحيله من زيمبابوي

كشف تقرير إعلامي أن السلطات في زيمبابوي حاولت ترحيل شخص إلى ليبيا، يقال إنه ابن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي بالتبني، لكنه رفض بسبب الأوضاع المضطربة في بلاده.
وأفادت صحيفة «نيوزداي» الزيمبابوية في عددها الصادر أمس، بأن «نجل معمر القذافي بالتبني عبد الله موسى موني معمر، المحتجز في سجن هراري ريمان، باعتباره مهاجراً غير شرعي، يرفض قرار السلطات الزيمبابوية ترحيله إلى بلده ليبيا». ونقلت الصحيفة عن وزير العدل والشؤون البرلمانية والقانونية زيامبي زيامبي أن «عبد الله جرى ترحيله قبل ذلك. لكنه رفض الخروج من الطائرة، التي حملته إلى أديس أبابا في إثيوبيا، ومنها إلى بلده ليبيا، فتم إعادته ثانية إلى زيمبابوي».
وفر القذافي الصغير من ليبيا، وفقاً للصحيفة، عام 2011 وبحث عن ملجأ في زيمبابوي في أبريل (نيسان) 2014 ومنذ ذلك الحين تم حبسه في سجن هراري ريمان، لكنه يريد حق اللجوء الدائم هناك.
وقال زيامبي للصحافيين: «لقد هرب (عبد الله) من ليبيا لأنه يقول إنهم سيضطهدونه، لكننا لم نتمكن من منحه حق اللجوء على الفور لأنه لا يمكن التحقق من هويته، لأنه يقول إنه ابن القذافي بالتبني». لافتا إلى أن عبد الله «تقدم بطلب للمحكمة يطعن على قرار احتجازه في سجن هراري، باعتبار أنه مهاجر غير شرعي، ويريد اللجوء في زيمبابوي، ونحن في انتظار حكم المحكمة».
ويكتنف الغموض عائلة معمر القذافي منذ إسقاطه عام 2011 ومقتله، والذي تزوج مرتين، الأولى من فتحية نوري خالد، وأنجب منها ابنه الأكبر محمد، والثانية هي السيدة صفية فركاش البرعصي، التي تنتمي إلى مدينة البيضاء بشرق البلاد، والتي أنجب منها باقي أبنائه، وهم سيف الإسلام والساعدي وهانيبال وعائشة، والمعتصم وخميس. ويتناقل الليبيون معلومات غير موثقة بأن لدى القذافي ابنة تبناها عام 1985 تسمى هناء. لكن تقارير تفيد بأنها قتلت في الغارات الأميركية على مقر القذافي في طرابلس عام 1986 مع تأكيد آخرين أنها لا تزال على قيد الحياة.
ويقضي هانيبال حكماً بالسجن لمدة عام ونصف العام بتهمة «إهانة القضاء اللبناني»، وسبق أن أوقفته السلطات اللبنانية في ديسمبر (كانون الأول) عام 2015 في إطار التحقيقات الخاصة باختفاء الزعيم الشيعي الإمام موسى الصدر، واثنين من مرافقيه بعد زيارته ليبيا بدعوة من معمر القذافي في 1978.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.