«نوتا نوتا» ابتكار سعودي لتلبية ذائقة الأشخاص العطرية بالذكاء الصناعي

24 مكوناً كيميائياً قادراَ على صناعة 170 مليار عطر

باهبري يستعرض ابتكاره
باهبري يستعرض ابتكاره
TT

«نوتا نوتا» ابتكار سعودي لتلبية ذائقة الأشخاص العطرية بالذكاء الصناعي

باهبري يستعرض ابتكاره
باهبري يستعرض ابتكاره

«نوتا نوتا» ابتكار قام به شاب سعودي لخلط العطور يمكّن أي شخص من صناعة عطره بلمسته الخاصة ويتماشى مع الثورة الصناعية، حيث يسعى إلى تحويل فهم الشّخص عطرياً عبر ربطه بالذكاء الاصطناعي.
بدأ المهندس عبد الله باهبري، فكرة مشروعه الحاصل على براءة اختراع من المنظمة العالمية للملكية الفكرية في صيف عام 2014، بنحو مليوني ريال سعودي، فيما وصلت القيمة السّوقية للمشروع في الوقت الحالي لأكثر من 20 مليون ريال سعودي بعد دخول مستثمرين وجدوا قيمة وعوائد المشروع تتعاظم تدريجياً.
المشروع الذي ابتكره الشّاب عبد الله باهبري يركز على الاحتفاء بالثّقافة والفن والفنانين، على حد تعبيره. ويضيف في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «نريد عمل ماركة سعودية توجد في كل الأسواق العالمية، وتحويل فهم الشّخص عطرياً عبر الذكاء الاصطناعي وأن نفهمه في العطور أكثر من نفسه». وأضاف: «نحن نحتفي بالثّقافة والفن والفنانين ونعتبر كل من يستخدم الجهاز مبتكراً لأنّه يبدأ من الصفر بعمل منتج خاص، مثل الفنان الذي يبدأ رسمته الخاصة، ولذلك معظم عملائنا فنانون، كما أنّ التسمية جاءت من النّوتات العطرية، وهي درجات رائحة العطر التي تختلف مع مرور الوقت».
ويتابع باهبري: «الفكرة بدأت من اهتمامي وشغفي بعمل شيء جديد ومختلف وغير تقليدي، كما كنت مهتماً بصناعة الطابعات ثلاثية الأبعاد، والثورة الصناعية الرابعة، ففكرت في تقديم مفهوم جديد منذ البداية (...)، عرضت الفكرة على شركة إيطالية في ميلان ورحبوا بالتعاون معي وبدأنا رحلة تطوير منتج من الصفر عبر تصنيع جهاز لخلط العطور».
ولفت المهندس عبد الله إلى أنّهم عمدوا إلى «إعادة تصميم 12 مكوناً عطرياً كيماوياً من جديد، بحيث يستطيع الشّخص العادي خلطها والحصول على مجموعة شرقية وغربية ونسائية ورجالية، وأنّ الخطة توفير 24 مكوناً لزيادة الخيارات أمام العملاء، ويمكن من خلال هذه المكونات صناعة 170 مليار عطر».
وعلى الرّغم من أنّ المشروع استغرق نحو ثلاث سنوات حتى رأى النور على أرض الواقع، فإن باهبري يعتقد أنّ النتائج مبشّرة وإيجابية، مبيناً تلقيهم اتصالات لعرض الجهاز من الولايات المتحدة وروسيا والبرازيل والهند وغيرها. وفي ذلك يقول: «في هذه الجزئية لدينا متجران في الرياض والشرقية، ونبيع عبر متجرنا الإلكتروني، كما نعرض الآن الجهاز في لندن وباريس، وقد بدأنا نتلقى اتصالات من نيويورك وتحديداً من ساكس أفينو وبارنيز، ومن روسيا، والهند، وحالياً لدينا مناقشات مع إحدى كبريات الشركات البرازيليّة التي تمتلك أكثر من أربعة آلاف فرع لتوزيع منتجنا في السوق البرازيلية».


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.