حرمان زعيمة ميانمار من جائزة كوريا

أونغ سان سو تشي وهي تتسلم الجائزة عام 2014 (أ.ف.ب)
أونغ سان سو تشي وهي تتسلم الجائزة عام 2014 (أ.ف.ب)
TT

حرمان زعيمة ميانمار من جائزة كوريا

أونغ سان سو تشي وهي تتسلم الجائزة عام 2014 (أ.ف.ب)
أونغ سان سو تشي وهي تتسلم الجائزة عام 2014 (أ.ف.ب)

أعلنت واحدة من أكبر منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان الكورية الجنوبية اليوم (الثلاثاء)، أنها ستجرد زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي من جائزة منحتها إياها في 2004، بسبب «لامبالاتها» حيال الأزمة التي تواجهها أقلية الروهينغا المسلمة.
ولم تتمكن أونغ سان سو تشي التي كانت آنذاك منشقة مثيرة للإعجاب، من الذهاب لتسلم جائزة غوانغجو لحقوق الإنسان، لأن المجموعة العسكرية الحاكمة كانت قد وضعتها في الإقامة الجبرية.
ومنذ ذلك الحين، وصل حزبها إلى الحكم وباتت الزعيمة الفعلية لميانمار. وهي تواجه حالياً كثيراً من الانتقادات الصادرة عن المجموعة الدولية بسبب رفضها إدانة أعمال العنف ضد الروهينغا وعدم تعاطفها معهم.
ومنذ 2017، فر أكثر من 720 ألف مسلم روهينغي من التجاوزات التي ارتكبها جنود ميانمار والميليشيات البوذية، ووصفت الأمم المتحدة هذه الأزمة بأنها «إبادة».
وقال شو جين - تاي، المتحدث باسم «مؤسسة نصب 18 مايو (أيار) التذكاري» لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «لا مبالاتها حيال الأعمال الوحشية المرتكبة ضد الروهينغا مخالفة للقيم التي تدافع عنها هذه الجائزة، أي حماية حقوق الإنسان وتعزيزها». وبالتالي، قرر مجلس الإدارة أمس(الاثنين)، سحب الجائزة منها.
وقد أنشئت هذه المؤسسة في 1994 لتخليد ذكرى الانتفاضة الديمقراطية لغوانغجو في 1980 التي قمعها الجيش الكوري الجنوبي بحمام دم بسقوط أكثر من 200 قتيل وجريح.
والانتفاضة ضد الديكتاتور العسكري شون دو - هوا، ألهمت الحركة الاحتجاجية التي بلغت ذروتها من خلال بسط الديمقراطية بعد 7 سنوات.
وفي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، سحبت منظمة العفو الدولية من أونغ سان سو تشي جائزة منحتها إياها في 2009، معتبرة أنها «خانت القيم التي كانت تدافع عنها».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».