التحقيق مع كولومبي يقود الأمن المغربي إلى قرية لتهريب الكوكايين ... ومهبط طائرات

حجز فيها 3 أطنان من وقود الطائرات ومحركات ومولدات كهرباء

التحقيق مع كولومبي يقود الأمن المغربي إلى قرية لتهريب الكوكايين ... ومهبط طائرات
TT

التحقيق مع كولومبي يقود الأمن المغربي إلى قرية لتهريب الكوكايين ... ومهبط طائرات

التحقيق مع كولومبي يقود الأمن المغربي إلى قرية لتهريب الكوكايين ... ومهبط طائرات

قاد التحقيق مع مواطن كولومبي، يشتبه في ارتباطه بالشبكات الدّولية لتهريب المخدرات، السلطات الأمنية المغربية، إلى كشف النقاب عن ضيعة في منطقة بوجدور الصحراوية، التي كانت تستعمل قاعدة خلفية لتهريب الكوكايين القادم من أميركا الجنوبية. وكشف البحث أنّ الشبكة كانت بصدد إنشاء مدرج لهبوط الطائرات في أقصى الجنوب المغربي قرب مدينة الداخلة.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية بأن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية)، تمكن، أول من أمس، «في إطار مواصلة الأبحاث والتحريات المنجزة على خلفية تفكيك شبكة إجرامية عابرة للحدود الوطنية تنشط في مجال الاتجار الدُّولي في مخدر الكوكايين، من تحديد ضيعة فلاحية بضواحي مدينة بوجدور، يشتبه في استخدامها قاعدة خلفية لتسهيل عمليات تخزين وتهريب مخدر الكوكايين».
وأضاف البيان أنّه «تم الاهتداء إلى الضيعة المذكورة في سياق البحث مع أحد المشتبه فيهم من جنسية كولومبية، الموقوف في إطار هاته الشبكة الإجرامية، حيث أسفرت عملية التفتيش عن حجز معدات وآليات لها علاقة بالمسالك الجوية للتّهريب الدُّولي للكوكايين، وهي عبارة عن 3 أطنان و100 لتر من محروقات الطائرة (كيروزين)، و3 مضخات كبيرة الحجم للمحروقات، ومحركين، و5 مولدات كهربائية، وقطع غيار خاصة بالمضخات، وأسلاك كهربائية، و46 برميلاً تحتوي على 2700 لتر من البنزين، علاوة على معدات ميكانيكية».
وأضاف البيان أنّ الأبحاث والتحريات الميدانية المنجزة أوضحت «أن المشتبه فيه من جنسية كولومبية، تلقى دورات تدريبية في مجال الطيران، وأنّه ولج المغرب بطريقة غير مشروعة للمشاركة في إعداد مدرج سري للطائرات بضواحي الداخلة، وتأمين عمليات إقلاع وهبوط الطائرات التي تعتزم الشبكة الإجرامية تسخيرها في عمليات التهريب الدولي للكوكايين من أميركا اللاتينية في اتجاه أوروبا مروراً بالمغرب».
وأشار البيان إلى أنّ المكتب المركزي للأبحاث القضائية يواصل عمليات المسح والتمشيط بضواحي مدينة الداخلة، بتنسيق مع المصالح الأمنية المختصة ترابياً، بهدف رصد وتحديد الممرات التي كان أعضاء الشبكة يعتزمون اتخاذها مدرجاً سرياً للطائرات المستخدمة في التهريب.
وللتذكير، فإن فرقة مكافحة الجريمة المنظمة بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية كانت قد حجزت، نهاية الأسبوع المنصرم، طناً وأربعة كيلوغرامات من مخدر الكوكايين عالي التركيز، وأوقفت 17 شخصاً يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال التهريب الدولي للكوكايين، من بينهم إسبانيان وثلاثة أشخاص من جنسية كولومبية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.