كُتّاب سوريون يروون سيرهم المدرسية

كُتّاب سوريون يروون سيرهم المدرسية
TT

كُتّاب سوريون يروون سيرهم المدرسية

كُتّاب سوريون يروون سيرهم المدرسية

صدر حديثاً عن منشورات المتوسط - إيطاليا، كتاب «صفحات من دفتر قديم، سبعة كُتاب سوريون يروون سيرهم المدرسية»، من إعداد رستم محمود وتقديم أحمد بيضون، وبمشاركة فاروق مردم بك، وممدوح عزام، وصالح الحاج صالح، وكوليت بهنا، وسلام كواكبي، وروزا ياسين حسن، ورستم محمود. وهو كِتاب يحاول، كما جاء في مقدمة أحمد بيضون، تقديم قراءة ما عن أحد أوجه تاريخ سوريا، اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً ومعرفياً، من خِلال سرد حكايات ورؤى ومشاهدات للحياة المدرسية، لعدد من الكُتاب السوريين، المُنتمين لحساسيات ومناطق وأزمنة سورية مُختلفة.
ليس في الكِتاب خُلاصات أو نتائج. لكنه يوضح في المقابل بأن الخطوط الحمراء، السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية، الطائفية والمذهبية والقومية والجماعاتية، العامة والذاتية منها على حدٍ سواء، إنما منعت وكبتت الكثير من المساعي لقول الكثير من الأشياء عن سوريا، باعتبارها جُغرافيا ومُجتمعاً وحياة مُتراكمة ومتراكبة من عدة أجيال وحساسيات ورؤى.
جاء الكتاب في 328 صفحة من القطع الوسط.
مقتطف مما كتبته روزا ياسين حسن:
«فيما كانت الطالبة سيئة الحظ لا تزال ترتجف، كعنزة وقعت في ساقية، وشفتاها زرقاوان، راحت الآنسة (جهينة) تدور بين صفوفنا المرتبة كجيش ذاهب للتو إلى المعركة. ليست صفوفنا وحدها التي كان عليها أن تكون كصفوف الجند، ولكنْ، أشكالنا أيضاً، أي مَلمح أنثوي قد يبدو على إحدانا سيكون كفيلاً بجعلها تدفع الثمن غالياً. أي مَلمح، وأقصد بالفعل أي مَلمح: ظفر خرج قليلاً عن الأصبع ستحفه الآنسة (جهينة) بالحائط حتى ينزل الدم من السلاميات! بقايا لا مرئية لحُمرة شفاه من ليلة البارحة ستُكلف صاحبتها صفعَتَيْن مهولَتَيْن على الفم، تجعله يتورم لأيام، فيبدو كمنقار البطة! جوارب ملونة مخفية تحت البنطال العسكري الطويل ستُجبر مرتديتها على أن تقطع الساحة المكشوفة أربع مرات زحفاً على أكواعها وركبها!».



«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
TT

«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)

قال صيادٌ إنه بات «منهكاً تماماً» بعدما اصطاد سمكةً يأمل أن تُسجَّل بوصفها أكبر سمكة سلور (قرموط) اصطيدت في بريطانيا.

واصطاد شون إينغ السمكة، ووزنها 68 كيلوغراماً، من مزارع تشيغبورو السمكيّة بالقرب من منطقة مالدون بمقاطعة إسكس.

وفي تصريح لـ«بي بي سي»، قال إينغ إنّ الأمر استغرق ساعة ونصف الساعة من «الجنون التام» لسحبها إلى الشاطئ.

ولا تزال السمكة في انتظار التحقُّق الرسمي من «لجنة الأسماك المسجَّلة البريطانية»، ولكن في حال صُدِّق عليها، فسيتحطم بذلك الرقم القياسي الحالي الذي سجّلته سمكة قرموط أخرى اصطيدت من البحيرة عينها في مايو (أيار) الماضي، والبالغ وزنها 64.4 كيلوغرام.

كان إينغ يصطاد مع زوجته، كلوي، وأصدقاء، عندما التقطت السمكة الطُّعم. وقال الرجل البالغ 34 عاماً إنّ سمكة القرموط البالغ طولها أكثر من 2.4 متر، كانت قوية بشكل لا يُصدَّق، مشيراً إلى أنها كانت تقاوم بشدّة وتسحب الخيط بقوة.

وتابع: «كنتُ أملك كلباً. لكنّ الأمر بدا كما لو أنني أسير مع 12 كلباً معاً». وأضاف إينغ المُتحدّر من منطقة لانغدون هيلز، أنّ أصدقاءه لم يستطيعوا مساعدته للاقتراب بالسمكة من الشاطئ.

السمكة الضخمة (مواقع التواصل)

وأردف: «حتى بعد ساعة من المقاومة، كانت السمكة لا تزال تسحب الخيط. كنا نتساءل: (متى سينتهي هذا؟). كانوا ينظرون إلى ساعاتهم ويفكرون: (هل سنظلُّ هنا حتى الصباح نحاول سحبها؟)».

في النهاية، أخرجت المجموعة السمكة من الماء. والطريف أنها كانت ثقيلة جداً حدَّ أنها تسببت في ثني كفّة الميزان. يُذكر أنّ وزن سمكة القرموط عينها حين اصطيدت قبل 10 سنوات كان أقلّ من وزنها الحالي بنحو 9.1 كيلوغرام.

وأضاف إينغ: «إنها سمكة القرموط التي ضاعت من الجميع منذ وقت طويل»، مضيفاً أنّ هذا الصيد يُعدّ «مفخرة عظيمة» لمزارع تشيغبورو السمكيّة التي تطوَّع وزوجته للعمل بها.

بدوره، قال متحدّث باسم «لجنة الأسماك المسجَّلة البريطانية» (التي تُصطاد بالصنارة) إنّ اللجنة تلقّت طلباً بتسجيل سمكة شون إينغ.

وأضاف: «لم يُصدَّق عليه بعد، لكن سيُنظر فيه في الوقت المناسب».

يُذكر أنّ سمكة القرموط، التي كانت تُعاد إلى الماء بانتظام بُعيد عملية الوزن، قد أُطلقت الآن في بحيرة مخصَّصة لأسماك السلور في المزرعة السمكيّة.