خالد الفيصل يطالب وكلاء «التربية» بتقارير مفصلة

أولى خطواته تبدأ باجتماعات مستقلة مع مسؤولي الوزارة

الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم.
الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم.
TT

خالد الفيصل يطالب وكلاء «التربية» بتقارير مفصلة

الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم.
الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم.

تمثلت أول خطوة للأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم، بعد تسلمه دفة الوزارة، في ترتيب اجتماعات مع مسؤولي الوزارة كافة الأسبوع المقبل؛ حيث وجه كافة الوكلاء ومديري إدارات العموم بتقديم تقارير مفصلة عن أهم ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية من توليهم قيادة مهام إداراتهم ومناصبهم، بالإضافة إلى عرض لأبرز ملامح المراحل المقبلة، والخطط المستقبلية التي يستشرفونها في مهام أعمالهم.
ووفقا لمصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» - فضل حجب اسمه - فإن الأمير خالد الفيصل خصص لكل إدارة بالوزارة وقتا محددا للاجتماع معه وتقديم التقارير، على أن تحمل التقارير والعروض التقديمية كافة المشاريع والخطط المدرجة، ومراحل سير العمل فيها، وتأتي تلك الخطوة من قبل وزير التربية والتعليم كأول خطوة استشرافية للتعرف على آلية سير العمل بجهاز الوزارة، وتلمس التحديات التي تواجه القطاعات العاملة بها.
يأتي ذلك التوجيه من وزير التربية والتعليم الجديد، الذي أُعلن توليه منصبه الأحد الماضي، وسط الكثير من الملفات المعلقة في قطاع التعليم العام بالسعودية، وتحتل قضية المباني المستأجرة، ومطالبات يرفعها المعلمون والمعلمات بمزايا السكن والتأمين الصحي، بالإضافة إلى تعديلات مستوياتهم الوظيفية على سلم الوظائف التعليمية المقدمة.
ويتطلع المعنيون بالشأن التربوي إلى حلول جذرية من وزير التربية والتعليم، لما أوجده إعلان الميزانية العامة للدولة، من ضخ ما يقارب 200 مليار ريال.
وكشفت بيانات صادرة عن وزارة التربية والتعليم في وقت سابق استكمال إجراءات طرح وترسية 868 مشروعا جديدا خلال عام 2013، لتحل بديلة لما يقارب 1200 مدرسة مستأجرة، بالإضافة إلى ما يربو على ألفي مشروع قيد التنفيذ؛ حيث من المقرر أن ينقل إليها في حال استكمالها 2.413 مدرسة مستأجرة حاليا.
وبينت تقارير الوزارة أن 35 في المائة من مبانيها مستأجرة، فيما تحتل منطقة جازان قائمة أكثر مناطق البلاد من حيث عدد المباني المستأجرة، فيما انخفض عدد مشاريع الوزارة التي يجري تنفيذها - حاليا - إلى 146 مشروعا، حيث بلغ عددها بنهاية عام 2012، ما يقارب 1757 مشروعا، مقارنة بـ1611 مشروعا للعام الذي سبقه.
وتعد قضية المعلمات البديلات بالتعليم العام، من الملفات الأكثر إلحاحا لدى لتصحيح أوضاع المعلمات الوظيفية، حيث تقدر مصادر رسمية بوزارة التربية والتعليم أن العمل جار حاليا للانتهاء من ملفات 15 ألف معلمة بديلة بالتعيين على ثلاث دفعات على مدى ثلاث سنوات، وفق خطة تنظيمية وشروط إجرائية كشفت الوزارة عنها في وقت سابق.
وتلقت وزارة التربية والتعليم الكثير من الشكاوى من قبل المعلمين والمعلمات حول قضية تعديل مستوياتهم الوظيفية بما يتوافق مع مؤهلاتهم العلمية وخبراتهم التدريسية بمدارس التعليم العام، بالإضافة إلى مناشدة قيادات الوزارة النظر في بدلات تتعلق بالسكن والتأمين الصحي، أسوة بزملائهم المعلمين والمعلمات من غير السعوديين.
يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم تتجه عبر خطوات إصلاحية تمثلت في الرؤية المستقبلية لتطوير التعليم في السعودية حتى عام 2022، لحل الكثير من الأزمات والمشكلات التربوية والتعليمية التي تواجه القطاع، في وقت اتخذت فيه الوزارة الكثير من القرارات الحكومية لمساندة ذلك التوجه، من خلال إنشاء مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام، بالإضافة إلى قرار إنشاء هيئة مستقلة لتقويم التعليم.



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.