خبراء: استثمار الصناعة يعزز الزراعة في الأحساء

«المنتدى الاستثماري»: استحداث ثلاث مدن صناعية في المحافظة

تزخر محافظة الأحساء شرق السعودية بكل مقومات الاستثمار الزراعي والصناعي («الشرق الأوسط»)
تزخر محافظة الأحساء شرق السعودية بكل مقومات الاستثمار الزراعي والصناعي («الشرق الأوسط»)
TT

خبراء: استثمار الصناعة يعزز الزراعة في الأحساء

تزخر محافظة الأحساء شرق السعودية بكل مقومات الاستثمار الزراعي والصناعي («الشرق الأوسط»)
تزخر محافظة الأحساء شرق السعودية بكل مقومات الاستثمار الزراعي والصناعي («الشرق الأوسط»)

عدّ مستثمرون وخبراء ومهتمون بالمجال الزراعي أن منتدى الأحساء للاستثمار، الذي اختتم أول من أمس، وخرج بتوصيات بالتوجه نحو إيجاد بيئة صناعية، عبر وضع حجر الأساس لثلاث مدن صناعية في منطقة الأحساء، لن يؤثر في المستقبل الزراعي للمنطقة الشرقية.
وبيّن مستثمرون وخبراء تحدثوا مع «الشرق الأوسط»، أن التوجه الصناعي الكبير لمحافظة الأحساء سيعود بأثر إيجابي واسع في الجانب الزراعي، من خلال إنشاء مصانع لتعليب التمور وعدد من المنتجات الزراعية الأخرى، مما سيسهم بشكل أكبر في تسويقها بطريقة احترافية لرفع قيمتها في السوق المحلية والإقليمية.
وأشاروا إلى أن الأمر لا يتوقف على استثمار المنتجات الزراعية، بل إن هناك فرصة للاستفادة من أخشاب النباتات الزراعية، التي ظلت فترة طويلة ضمن المخلفات التي يجري إتلافها بحرقها أو إهمالها في الطرقات الزراعية.
يأتي ذلك في ظل التوجه لإنشاء مصانع بالمدن الصناعية الجديدة، للاستفادة من الأخشاب، سواء الخاصة بالنخيل أو الأشجار العملاقة، حيث سيجري ضغطها والاستفادة منها من خلال تسويقها بدلا من الأخشاب المستوردة من كثير من الدول، خصوصا في شرق آسيا، بهدف صناعة الأثاث أو غير ذلك.
وقال المهندس نبيل الوصيبعي عضو مركز أبحاث النخيل والتمور والمشرف على الحقول البحثية: «هناك فوائد كثيرة سيجنيها الجانب الزراعي من منتدى الاستثمار، بالإضافة إلى الاستفادة من الأخشاب المهملة، أو التي كان يجري التخلص منها بأسهل الطرق»، ملمحا إلى أن التوجه الحالي سيكون بالاستفادة من النخيل التي جرى «فرمها» نتيجة الإصابة بسوسة النخيل، حيث إن هناك خططا لمعالجتها وتحويلها إلى أسمدة صالحة تستخدم في تغذية المزارع بدلا من الأسمدة التي كانت تستخدم لفترة طويلة، نتيجة تراجع إنتاج الأسمدة الطبيعية.
وشدد الوصيبعي على عدم الخوف على الأحساء من التوجه بالكامل إلى الجانب الصناعي، وترك الجانب الزراعي، مؤكدا أن هناك توازنا كبيرا في هذا الجانب، لافتا إلى أن هناك تكاملا إيجابيا سيرفع حجم الإنتاج الاقتصادي للأحساء، من خلال تنويع المصادر الاستثمارية باستغلال كل مقومات المحافظة الغنية من حيث الثروة الزراعية والبشرية.
وكشف الوصيبعي عن جهود تقوم بها وزارة الزراعة، من خلال تعاون وثيق بين مركز أبحاث النخلة ومركز التدريب الزراعي لإعادة مهنة الآباء إلى الأبناء، وغرس حبها في نفوسهم، خصوصا أن الآسيويين باتوا يحتكرون كثيرا من الحرف في الجانب الزراعي، ويحصدون إثر ذلك مبالغ طائلة، مستغلين تراجع الإقبال من قبل شباب الجيل الجديد على العمل في المجال الزراعي، وأن هناك دورة مدتها ثلاثة أشهر جرى عقدها بهذا الشأن.
من جانبه، عد المهندس مهدي الرمضان أحد كبار المستثمرين في المجال الزراعي، أن الأحساء لا يمكن أن تتغير هويتها الزراعية، مشددا على أن هناك ترابطا وثيقا بين الجانبين الزراعي والصناعي، حيث إن المنتجات الزراعية تحتاج من يقوم باستغلالها من خلال الصناعة بالتسويق والتغليف والإنتاج وغيرها، عادّا أن التوجه إلى الاستثمار الصناعي سيكون له أثر بالغ في ارتفاع الدخل الاقتصادي، واستغلال أكبر لما تحمله الأحساء من خيرات في أرضها لا تقتصر على الجانب الزراعي فقط.
وأشار الرمضان إلى أن المحافظة تحتوي على قرابة ثلاثة ملايين نخلة، مشيرا إلى أنها بدأت نهجا جديدا لتوسيع مواردها المائية للمحافظة على الزراعة، بعد اعتماد مشاريع ضخمة لاستغلال المياه، واستخدام التقنية لتحويلها إلى المزارع والمعالجة الثلاثية لها، بالإضافة إلى مشروع نقل 200 ألف متر من الماء النقي والمعالج يوميا من الخبر إلى الأحساء، وتحويل القنوات المفتوحة إلى مغلقة.



السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
TT

السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)

وصلت، صباح السبت، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى الأراضي الأردنية للعبور منها نحو سوريا، بالتزامن مع استقبال دمشق طائرة المساعدات الخامسة، والتي تحمل موادَّ غذائية وصحية وإيوائية متنوعة.

تأتي هذه المساعدات، التي يسيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة» ضمن دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن، والإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها حالياً.

المساعدات تجسد دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن (واس)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية، إذ يشمل كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، وتنقل بعد وصولها دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة.

وأضاف الجطيلي، أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.

المساعدات بُنيت على الاحتياج الموجود حالياً في الأراضي السورية (واس)

وأوضح في تصريح لـ«الإخبارية» السعودية، أن المساعدات بُنيت على الاحتياج الموجود حالياً بالتنسيق مع الشركاء، حيث جرى وضع خطة وفق الاحتياجات، وأنواعها، وكمياتها، والمناطق المحتاجة، مبيناً أنها تهدف إلى الوصول العاجل للمستهدفين، والمساعدة في تقليل الاحتياج بقطاعي الصحة، والأمن الغذائي.

وأكد المتحدث باسم المركز، أن الجسر الإغاثي، الذي انطلق جواً الأربعاء الماضي، وتبعه البري السبت، سيستمر حتى يحقق أهدافه على الأرض هناك باستقرار الوضع الإنساني؛ إنفاذاً لتوجيهات القيادة.

الجسر الإغاثي السعودي يحمل مساعدات غذائية وطبية وإيوائية متنوعة (واس)

من ناحيته، أشار رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، الدكتور محمد بقله، إلى أن المساعدات سيتم إيصالها للمحتاجين والمتضررين في جميع الأراضي السورية بلا تمييز.