الرئيس العراقي يدعو إلى الإسراع بتشكيل الحكومة

الفياض أعلن تمسكه بالترشح لمنصب وزير الداخلية

الرئيس العراقي برهم صالح (رويترز)
الرئيس العراقي برهم صالح (رويترز)
TT

الرئيس العراقي يدعو إلى الإسراع بتشكيل الحكومة

الرئيس العراقي برهم صالح (رويترز)
الرئيس العراقي برهم صالح (رويترز)

دعا الرئيس العراقي برهم صالح اليوم (السبت)، إلى الإسراع والسعي الجاد لإكمال المناصب الوزارية الشاغرة في الحكومة الحالية.
وقال صالح، خلال حضوره احتفالية النصر على «داعش» الذي أقامه تحالف البناء: «علينا تجاوز التعثر السياسي الراهن بالركون إلى المصلحة الوطنية العليا ، ولا ينبغي التهوين من ضرر التعثر السياسي الراهن على مسار العمل المتوقَّعِ منا جميعا في السلطتين التشريعية والتنفيذية، ودعم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في مهمته الوطنية «الصعبة والحساسة».
وأضاف أن «الإسراع في إكمال تشكيل الحكومة يعد رسالة ضرورية من الكتل السياسية للشعب العراقي وتقديره لتضحياته، وأن الحراك السياسي يجب أن لا يتحول إلى خلافٍ يهدد سلامة المشروع الوطني في بناء الدولة واستكمال مؤسستها، ويجب طي هذه الصفحة بالتسامح والتواصل مع البعض لكي نعطي لشبابنا الأمل».
إلى ذلك، أعلن فالح الفياض تمسكه بالترشح لمنصب وزير الداخلية في الحكومة العراقية الجديدة، مطالبا رئيس الحكومة بعدم الخضوع لأي «ضغوط» تمارسها الأطراف الأخرى في اختيار مرشحي الحقائب الوزارية الشاغرة.
وقال الفياض، في كلمة أمام أعضاء كتلة البناء البرلمانية خلال المناسبة ذاتها، إن «أمر ترشيحي لمنصب وزير الداخلية بين يدي رئيس الحكومة، وأنا أقبل بأي قرار يتخذه وعليه أن يقرر ما يشاء».
وأضاف: «أنا لن أغير قراري بالترشح للمنصب... أنا متمسك بهذا الترشح، وعلى رئيس الوزراء اتخاذ ما يراه مناسبا في أمر ترشيحي للمنصب، وسأكون قابلا بأي قرار. أمر ترشيحي لمنصب وزارة الداخلية متروك لرئيس الوزراء وهو من يقرر، وعليه عدم الخضوع لأي ضغوط تمارسها الأطراف الأخرى في اختيار مرشحي الحقائب الوزارية الشاغرة».
ويعقد البرلمان العراقي جلسة يوم الثلاثاء المقبل لحسم تسمية الوزراء للحقائب الوزارية الشاغرة في الحكومة الحالية، وخاصة حقيبتي الداخلية والدفاع.
ويعارض نواب كتلة الإصلاح البرلمانية بزعامة تنظيم «سائرون» الذي يتزعمه مقتدى الصدر، ترشيح فالح الفياض لتولي منصب وزير الداخلية، لعدة أسباب، أبرزها أنه زعيم كتلة برلمانية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.