قالت «هيئة الأمن الفيدرالي الروسي»، (كي جي بي سابقاً)، إنها تمكنت من الكشف عن شبكة تمارس تمويل منظمات الإرهاب الدولي، وإنها ألقت القبض على أعضائها. وأشارت إلى أن الأمن، ونتيجة عمليات أمنية في موسكو وجمهوريات الشيشان وداغستان وإنغوشيا، في القوقاز، تمكن من إلقاء القبض على 7 أشخاص، كانوا يجمعون التبرعات لصالح مسلحي «داعش» و«جبهة النصرة»، وتمكنوا منذ عام 2016 من إرسال عشرات ملايين الروبلات إلى التنظيمين. وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الأمن القبض على متهمين بتمويل الإرهاب، وأعلن في وقت سابق عن اعتقال نساء قال إنهن مارسن جمع التبرعات لصالح المسلحين في سوريا. وفي تصريحات له أخيرا، أشار ألكسندر بورتنيكوف، مدير هيئة الأمن الفيدرالي، إلى رصد مصادر لتمويل الجماعات الإرهابية؛ «بما في ذلك من روسيا».
وقالت «هيئة الأمن الفيدرالي» في بيان أمس إنها تمكنت بالتعاون مع «لجنة التحقيقات الفيدرالية» الروسية، وقوات الحرس الوطني، من الكشف عن «أنشطة مجموعة من الأشخاص في منطقة موسكو وجمهوريات الشيشان وداغستان وإنغوشيا، قدموا الدعم المالي لمسلحي (داعش) و(جبهة النصرة)». وأوضح البيان أن المتهمين استغلوا «جمعيات خيرية» غطاء لجمع الأموال، وأضاف: «وكانت مؤسستا (مهاجرون) و(سلسبيل) الخيريتان تتلقيان الأموال وترسلها إلى المنظمات الإرهابية». ونشر المتهمون أرقام بطاقات وحسابات مصرفية، وأدوات الدفع المختلفة، على شبكات التواصل الاجتماعي، وفي غرف الدردشة عبر الإنترنت، لجمع التبرعات بذرائع عقائدية وإنسانية، مثل التبرع لبناء المساجد أو لمساعدة المسلمين ذوي الدخل المحدود، وكذلك لحفر آبار ماء في أفريقيا. وبهذا الشكل حصلوا على الأموال، وأرسلوا منذ عام 2016 أكثر من 38 مليون روبل للجماعات الإرهابية في سوريا.
وقالت الهيئة في بيانها إن بين المتهمين أقارب الإرهابي الدولي سعيدوف، وأعضاء سابقين في عصابات «عربي بارايف» و«بيسلان ماخوراي»، التي تم القضاء عليها في إنغوشيا عام 2015. وأشار البيان إلى أن الإرهابي أحمد ناببيف، المعروف باسم (أبو عمر ساسيتلينسكي) المتخفي خارج روسيا والمدرج على قائمة المطلوبين دولياً، نظم تحت غطاء «جمعيات خيرية» شبكة سرية معقدة، لجمع الأموال وتمويل الإرهابيين. وكان ألكسندر بورتنيكوف، رئيس «اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب»، ومدير «هيئة الأمن الفيدرالي»، قال في تصريحات يوم 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إن الأمن الروسي رصد مصادر لتمويل تنظيم «داعش» الإرهابي؛ «بما في ذلك تم رصد قنوات محددة تقوم بتحويل الأموال للتنظيم من روسيا».
وخلال الفترة الماضية أعلن الأمن الروسي عن اعتقال أكثر من شخص بتهمة تمويل الإرهاب، بما في ذلك إلقاء القبض في منتصف نوفمبر الماضي على مواطنة روسية في مقاطعة أومسك السيبيرية، قالت هيئة الأمن الفيدرالي إنها تقوم بجمع الأموال لمقاتلي «داعش»، وهي من مؤيدي إقامة ما تُسمى «الخلافة الإسلامية العالمية»، وتعمل في واحدة من الشركات المحلية بمقاطعة تومسك. وقالت سفيتلانا بيترينكو، المتحدثة باسم لجنة التحقيقيات الروسية إن المتهمة «قامت منذ يونيو (حزيران) 2016 ولغاية يونيو 2017، بتحويل الأموال أكثر من مرة للإرهابيين». وبلغ إجمالي ما قامت بتحويله نحو مليون روبل روسي، وكل «المبالغ التي تم تحويلها مخصصة لضمان نشاط تنظيم (داعش) الإرهابي الدولي»، وفق ما أكدت بيترينكو.
في شأن متصل، أكد الأمن الروسي أمس إلقاء القبض على شامل كازولاتوف، أحد عناصر عصابة شامل باساييف الإرهابية التي كانت غارقة في أعمال القتل والنهب والإرهاب في الشيشان وباقي أراضي روسيا في التسعينات. وقالت سفيتلانا بيترينكو إن التحقيق يشير إلى ضلوع المعتقل في الهجوم على عناصر فرقة «بسكوف» للقوات الخاصة الروسية، خلال حرب الشيشان، عام 2000.
القبض على مواطنين روس أسسوا شبكة لتمويل الجماعات الإرهابية في سوريا
أرسلوا عشرات ملايين الروبلات إلى «داعش» و«النصرة»
القبض على مواطنين روس أسسوا شبكة لتمويل الجماعات الإرهابية في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة