شاشات التلفزة اللبنانية تتنافس على استقطاب أكبر عدد من المشاهدين ليلة رأس السنة

توقعات للعام الجديد وجلسات مع نجوم غناء واسكتشات ساخرة

مشهد من حفلة ليلة رأس السنة التي ستذاع على قناة الـ«إل بي سي»
مشهد من حفلة ليلة رأس السنة التي ستذاع على قناة الـ«إل بي سي»
TT

شاشات التلفزة اللبنانية تتنافس على استقطاب أكبر عدد من المشاهدين ليلة رأس السنة

مشهد من حفلة ليلة رأس السنة التي ستذاع على قناة الـ«إل بي سي»
مشهد من حفلة ليلة رأس السنة التي ستذاع على قناة الـ«إل بي سي»

رغم الحفلات الغنائية التي يروّج لها هنا وهناك، لمناسبة ليلة رأس السنة، فإن شريحة لا يستهان بها من اللبنانيين تنتظر هذه الأمسية لتمضيتها بأقل كلفة ممكنة أمام جهاز التلفزيون في منزلها.
فلا نجوم الغناء ولا حفلات الموسيقى الصاخبة تستطيع أن تغيّر العادات لدى بعض اللبنانيين الذين يفضلون البقاء في منازلهم وفي أجواء دافئة ضمن جلسة بيتوتية يمضونها في مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة.
ولأن هؤلاء اللبنانيين لا يمكن الاستهانة بهم كونهم يشكلون نسبة كبيرة من المجتمع اللبناني، فقد وضعت معظم المحطات التلفزيونية المحليّة قدراتها الكاملة من أجل إرضائهم ولجذب انتباههم لأطول مدة ممكنة.
هذه البرامج التي حضّرت لهذه المناسبة ورغم عدم تنوعها أو اختلافها عن بعضها البعض، فإنها دفعت بمختلف القنوات التلفزيونية للتنافس فيما بينها لنيل رضى العدد الأكبر من المشاهدين.
وتترجم هذه المنافسة فيما بينها من خلال إعداد شبكة برامج ترتكز مواضيعها على توقعات المنجمين وجلسات حوارية خفيفة مع فنانين، إضافة إلى عرض اسكتشات ساخرة ترسم البسمة على وجوه اللبنانيين، وهم يودعون عاما لاستقبال آخر جديد.
فتلفزيون (إل بي سي) أعلن عن برامجه لليلة رأس السنة ليستهلّها بحلقة مع طوني بارود من برنامجه الأسبوعي (أحلى جلسة) والتي يستقبل فيها نخبة من وجوه الفن في لبنان كممثلين ومغنيين أمثال كاتيا كعدي ونانسي افيوني وجويل حاتم وعلي الديك ونقولا الاسطا وغيرهم،
فيمضي المشاهد معهم سهرة مسلية يتخللها إلقاء الطرائف وأخبار خفيفة الظلّ. بعدها تطلّ ليلى عبد اللطيف لتخبر المشاهدين مباشرة بتوقعاتها التي ينتظروها من عام إلى آخر، علّها تحمل لهم الأخبار الجيّدة. ويختتم مشوار المشاهدين مع الضحكة والابتسامة مع وجوه ممثلين برعوا في هذا النوع من البرامج مثل (كتير سلبي) و(بسمات وطن) وغيرهم ليقدموا للمشاهد أطباقا خفيفة من الحوارات اللاذعة أحيانا والساخرة أحيانا أخرى فيمضون مع أفراد عائلتهم ساعات مسلية فيها الضحك والتسلية. ولأن هذه الليلة، يتمنى الناس أن تبدأ بالضحكة وتنتهي بالربح، فقد أعد القيمون على هذه البرامج فقرات مباشرة تستقبل خلالها اتصالات المشاهد فتقدّم له فرصة الفوز بجوائز مالية قيمة وسيارة جديدة في برنامج مسابقات تقدّمه المذيعة التلفزيونية برونا للمناسبة فتسهر مع المشاهدين حتى ساعات الخيوط الأولى من اليوم التالي.
وكما على (إل بي سي) كذلك على شاشة (إم تي في) التي حضّرت لمناسبة ليلة رأس السنة برامج مسلية تستقطب المشاهدين من مختلف الأعمار. تبدأ السهرة على هذه الشاشة مع سلسلة توقعات ميشال حايك الذي اعتاد اللبنانيون متابعته في هذا اليوم من كل عام. ماذا ينتظر لبنان في الأيام المقبلة؟ ماذا سيحمل لهم أقطاب السياسة؟ هل ستحصل انفجارات؟ ومن سيغيّب الموت؟ كلها أسئلة سيحاول أن يتوقع لها ميشال حايك أجوبة تقنع المشاهد رغم أن القول المأثور (كذب المنجمون ولو صدقوا) يرافق معظم من يتابع هذه التوقعات.
وبعدها بدء للمحطة في نقل أجواء السهرات اللبنانية في عدد من المناطق بحيث سيتثبت كاميرا خاصة بـ(إم تي في) في كازينو لبنان فتنقل حفلة منظمة من قبل القناة المذكورة يحييها ثمانية فنانين لبنانيين بينهم يارا وجوزف عطية ونايا ونادر الاتاث وناجي الاسطا وغيرهم، إضافة إلى عرض اسكتشات ضاحكة من مسرحية (C FOU) التي يتم فيها تقديم لوحات استعراضية طريفة وتقليد لعدد من الشخصيات والفنانين المعروفين في لبنان. ومن ثم تبدأ فرص الفوز للمشاهدين الذين ستسهر معهم المذيعة كارلا حداد حتى ساعات الفجر لتشاركهم في مسابقات تخولهم ربح الآلاف من الدولارات. كما سيتخلل السهرة أيضا إطلالات لبعض نجوم برنامج (الرقص مع النجوم) ليقدموا عددا من اللوحات الراقصة.
أما تلفزيون (المستقبل) فقد أراد أن يتميّز في هذه الليلة بسلسلة من البرامج الخاصة، فيعرض في بداية السهرة التي تبدأ في التاسعة والنصف مساء، أفضل عشرين كليبا غنائيا تمّ إنتاجه خلال عام 2013. كما يرافق هذه الفقرة استرجاع أجمل الحفلات الفنية التي أقيمت في مختلف المناطق اللبنانية للعام المنصرم. وستنتقل كاميرا (المستقبل) ما بين مناطق الجميزة ومار مخايل والحمرا لتلتقي الساهرين في تلك الشوارع المشهورة بإقامة أجمل السهرات، فتنقل المذيعة منال طحان ولمناسبة العام الجديد تمنياتهم مباشرة على الهواء.
ولن توفّر قناة (المستقبل) فرصة تقديم الجوائز والربح لمشاهديها الذين سيتلقى اتصالاتهم المباشرة المذيع ميشال قزي فيشاركون في مسابقات مسلية طيلة الليلة تعود عليهم بالربح الوفير. وسيتاح للمارة واللبنانيين الموجودين على الطرقات في زحمة السير أثناء توجههم إلى مراكز السهر، فرصة الفوز بسيارة وباثاث منزل تصل قيمتهما إلى 50 ألف دولار من خلال لقاءات مباشرة تجرى معهم من مكان الحدث.
وخصص تلفزيون (نيو تي في) من ناحيته مشاهديه بسهرة خاصة بليلة رأس السنة تتضمن عدة فقرات تبدأ مع توقعات زياد الخالدي للعام الجديد مرورا بمسابقات وألعاب يقدّمها طوني خليفة، فيتلقى اتصالات المشاهدين الذين هم على موعد مع ربح جوائز قيمة.
وتختتم سهرة (نيو تي في) مع الإعلامية رابعة الزيات التي تستقبل في جلسة حوارية طويلة عددا من نجوم الفن في لبنان الذين سيقدمون وصلات غنائية يتمتع بها المشاهد وهو مسترخ أمام شاشة التلفزيون في منزله. وتقتصر برامج تلفزيون (أو تي في) على توقعات مايك فغالي، الذي سيخبر المشاهد على طريقته بأهم الأحداث التي قد تحملها السنة الجديدة. بعدها سيتم نقل وقائع حفلة (أو تي في آووردز) التي أقيمت منذ نحو الأسبوعين، وشهدت توزيع الجوائز التكريمية على عدد من كبير من أهل الفن في لبنان وبينهم ممثلين ومغنيين ومخرجين.
بعض اللبنانيين استعدّوا لسهرتهم البيتوتية هذه قبل أيام من وصولها، فاشتروا الكوتيون (لباس سهرة رأس السنة) المؤلّف من أقنعة وبرانيط ونظارات بلاستيكية ملوّنة وزمامير وصفارات يستقبلون معها عام 2014 على وقع أغاني ضيوف القناة التلفزيونية التي يختارونها، بعد أن اطلعوا على برامج كل منها من خلال الإعلانات المروّجة لها منذ نحو الأسبوع.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».